عربي ودولي

العراق توقف التبادل التجاري البري مع إيران للحد من «كورونا» … شمخاني من بغداد: بدأ العد العكسي لإخراج القوات الأميركية من المنطقة

| إرنا - الميادين

أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني بدء العد العكسي لإخراج القوات الأميركية من المنطقة.
وخلال لقائه رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي مصطفى الكاظمي في بغداد أمس قال شمخاني: إنه في ضوء الظروف السياسية والأمنية في العراق فإن دور الأجهزة الأمنية والاستخباراتية مهم ومعقد جداً لإدارة الظروف الجديدة.
وأضاف: إن التطورات السياسية والأمنية في العراق مؤثرة بصورة جدية في أمن واستقرار المنطقة.
وأكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني بأن تشكيل حكومة مقتدرة وفاعلة في العراق مبنية على أصوات وإرادة الشعب العراقي، يمثل رغبة دائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف: إن عملية الاغتيال الغادرة واللئيمة لقادة جبهة المقاومة الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، جاءت نتيجة لخطأ إستراتيجي من قبل ترامب والفريق الشرير الحاكم في البيت الأبيض.
وأكد شمخاني بأن العد العكسي لإخراج أميركا من المنطقة قد بدأ منذ فجر يوم 3 كانون الثاني (يوم استشهاد سليماني والمهندس)، وأضاف: إن إقامة التظاهرات المليونية والتاريخية المعارضة للاحتلال الأميركي ودعم الاستقلال والسيادة الوطنية العراقية، مؤشر إلى الدور الطليعي والرائد للشعب العراقي الزاخر بالمفاخر في مسار إخراج أميركا من المنطقة.
من جانبه أشاد رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي بالدور المؤثر للجمهورية الإسلامية الإيرانية في التصدي للإرهاب وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، معتبراً نجاح إيران في مكافحة الإرهاب وإرساء الأمن في الداخل ونطاق الحدود مؤشراً واضحاً لأدائها الأمني منقطع النظير.
وأشاد الكاظمي كذلك بالدعم اللامحدود من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعراق في مجال مكافحة الإرهاب، مرحباً باستمرار التعاون الوثيق لاقتلاع جذور الجماعات الإرهابية.
كما رأى شمخاني خلال لقائه مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض في بغداد أنه يجب على العراق أن يستعيد دوره الإقليمي والدولي.
هذا وبحث الطرفان أهمية التعاون الإيراني العراقي المشترك لمواجهة فايروس كورونا.
وذكر بيان مكتب الفياض أمس أن «مستشار الأمن الوطني استقبل في مكتبه الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، وبحث الجانبان الواقع السياسي والإستراتيجي في المنطقة وتأثير انتشار مرض كورونا في المنطقة لاسيما على مستوى التواصل بين الدولتين، كما جرى بحث المشاكل في المنطقة وسبل حلها وآفاق تطوير العلاقات بين العراق وإيران بما يخدم مصالح الشعبين».
كما أضاف: إن «الشعب العراقي شعب مكافح وصابر وسيتجاوز المحن وهو يتطلع لواقع سياسي جديد من خلال قانون انتخابات جديد ومفوضية جديدة بما يسهم في انطلاقة جديدة للعراق في المحافل الدولية والإقليمية تضعه في مكانته المناسبة».
والتقى شمخاني في بغداد أمس رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية عادل عبد المهدي.
وخلال اللقاء تباحث شمخاني مع عبد المهدي بشأن العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة. كما التقى شمخاني وزعيم تيار الحكمة عمار الحكيم.
ومن المقرر أن يعقد شمخاني لقاءات مع الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبد المهدي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي تتناول العلاقات الثنائية السياسية الأمنية والاقتصادية بين البلدين.
ووصل شمخاني أول من أمس إلى العاصمة العراقية بغداد، على رأس وفد سياسي وأمني رفيع المستوى.
وفي سياق متصل أصدرت هيئة المنافذ الحدودية في العراق أمس قراراً بغلق 5 منافذ برية أمام حركة التبادل التجاري مع إيران لغاية الـ15من الشهر الجاري، بحسب ما أدلى به المتحدث باسم الهيئة، علاء الدين القيسي.
والمنافذ الحدودية الخمسة هي: الشلامجة، الشيب، زرباطية، المنذرية، ومندلي.
وأضاف إن «هذا الغلق جاء من بداية اليوم الأحد، ويستمر لغاية الخامس عشر من الشهر الجاري، تنفيذاً لأمر اللجنة المرقمة (64) برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء».
وأضاف القيسي: سيتم منع دخول المسافرين العراقيين عبر المنافذ الخمسة المذكورة أعلاه، بعد الـ15 من الشهر الحالي، وسيسمح لهم بالقدوم عبر مطاري بغداد والبصرة حصراً.
هذا ووصل إجمالي الحالات المصابة بفايروس كورونا في العراق إلى 54 شخصاً، توفيت منها 4 حالات بحسب بيانات سابقة لوزارة الصحة العراقية. في وقت تقوم الحكومة العراقية بعدة إجراءات وقائية لمواجهة فيروس «كورونا»، منها تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس، وإغلاق مراكز التجمع العامة مدة عشرة أيام، كما ومنعت سفر المواطنين إلى كل من الصين، إيران، اليابان، كوريا الجنوبية، تايلاند، سنغافورة، إيطاليا، الكويت والبحرين، باستثناء الوفود الرسمية والأجنبية والهيئات الدبلوماسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن