ثقافة وفن

عجائب أمام الإعلام

| يكتبها: «عين»

سيدتي تمهلي قليلاً لكي نفهم!

لم أتوقع أن أصادف في حياتي الإعلامية هذا النوع من الكاتبات، فقد جئت قبل ربع ساعة لتغطية أمسية شعرية لشاعرة شابة، وجلست بين عدد قليل من الناس المدعوين الذين شرعوا بالتوافد لحضور الأمسية.
قامت الشاعرة الشابة بحركة مفاجئة، رتبت شعرها، رمت خصلاً منه إلى الأمام، ودفعت خصلتين إلى الخلف، ووقفت على المنبر، ثم طلبت من المصور أن يصورها، فنهض المصور ليقوم بواجبه. صورها وهي تتحرك بكل الأشكال، وفي كل حالة كانت توعز له أن يلتقط الصور.
بعد عشر دقائق، انتقلت إلى المنصة، فرتبت شَعرها، ونسيت شِعرها، وراحت تتصنع حركات للوجه واليدين أمام الكاميرا، فمضت عشر دقائق أخرى، نزلت بعدها إلى الصف الأول، فجلست مع أحد الضيوف، وطلبت أن يتم تصويرها معه في لقطة تذكارية.
مضت نصف ساعة، والحضور يراقبون ما يحصل، ثم ارتفع صوت من الصالة:
• لماذا تضيعون الوقت؟ لماذا لا تبدأ الأمسية؟!
وبدأت الأمسية، فلا الشعر شعر، ولا الأدب أدب، فأخرجت الشاعرة نحو عشرين رزمة ورق، وشرعت بالقراءة، ثم همَّ أحدهم بالخروج، فنادته:
• لا تخرج أستاذ.. سأسمعك هذه القصيدة!
فعاد الرجل، واستمع إلى القصيدة، وظل جالساً في مكانه إلى آخر الوقت، أما هي، فما أن انتهت من قراءة نصوصها، حتى أخذت تتجول في القاعة، فيما كان شاعر آخر يقرأ نصوصه، وكانت أصوات حذائها تترامى بين وقت وآخر تشوش على الشاعر الآخر.
وأخيراً..
جاء دوري، لتسألني عن رأيي، فأعربت لها عن انزعاجي من قصة التصوير، فإذا هي توافقني، وتقول:
• وأنا أيضاً انزعجت!
ثم سألتني:
• المهم شعري..
وكان رأيي أن شَعرها كان أجمل بكثير من شعرها، ولذلك قررت ألا أقوم بتغطية هذه الأمسية، فحرام أن يقوم الإعلام بإضاعة الوقت في هذا النوع من الأنشطة.
نعم.. حرام!
في الاستوديو!

احتجت المذيعة قبل البث لأن السماعة لا تشتغل، وبعد عدة محاولات أصرت أنها لا تسمع شيئاً من خلالها، فقال المخرج:
• إذاً، نريد طبيب أذن أنف حنجرة، المشكلة في سمعها!

الخطأ خطآن!
أخطأ قارئ الصحف في الإذاعة بشرح كلمة (السمون)، فظن أنها تشير إلى خبز السمون، فجاءه التصحيح أن المقصود منها هو (السمنة)، فاستدرك واعتذر، لكن الخطأ هنا خطآن الأول عندما تستخدم مفردة مبهمة المعنى في تقرير صحفي، والثاني عدم التدقيق في معناها قبل قراءة التقرير.

ملاحظة
الأفلام التي عرضت عن تركيا وأحلام السيطرة العثمانية كان يجب أن نشاهدها على الشاشة منذ سنوات.

الحلم والرؤيا في نور الشام
خصصت قناة نور الشام حلقة من حلقات التواصل مع المشاهدين للحديث عن الأحلام، وكان عنوان الحلقة: (بين الحلم والرؤية)، والمعروف أن (الرؤيا) بالألف هي تلك التي تعبر عن نوعية محددة من الأحلام، وليس (الرؤية)، وقد جاء في القرآن الكريم: يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ أن كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ.

باليد
إلى المذيع رائف مرعي في الإخبارية السورية: حوارك الجيد مع ضيوفك لا يبرر لك الخطأ اللغوي.

انتباه!
فجأة طلبت الأم أن تقوم ابنتها بالغناء خلال ندوة عامة يقوم التلفزيون بتغطيتها، وهي تظن أن ابنتها من نجوم برنامج ذا فويس كيدز، فقدموها على المنصة، فإذا هي تؤدي أغنية رديئة، وعندما انتهت، اصطحبتها الصحفية إلى خارج القاعة، لتجري معها لقاء، وسألتها:
• حبيبتي هل تحبين الغناء؟! فهزت الطفلة رأسها. فسألتها من جديد:
• ماما علمتك الغناء؟ فهزت الطفلة رأسها من جديد. وجاء السؤال الأخير:
• أنت شاطرة في دروسك؟ فهزت الطفلة رأسها!.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن