سورية

«قسد» تستأنف بيع النفط المسروق لـ«النصرة» وإرهابيي أردوغان!

| الوطن - وكالات

فيما يبدو أنه تنفيذ لسيدها الاحتلال الأميركي استأنفت ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، بيع النفط السوري الذي تسرقه مع الاحتلال الأميركي من مناطق سيطرتها لمسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية في المناطق التي يحتلها النظام التركي.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن ما تسمى شركة «وتد» المختصة بالمشتقات النفطية والمقربة من تنظيم « النصرة»، أعلنت عن انخفاض الأسعار بعد استئناف ضخ مادة النفط الخام عبر طريق أم جلود من مناطق سيطرة «قسد».
وتسيطر «قسد» الموالية للاحتلال الأميركي على معظم حقول النفط والغاز الغنية في شمال شرق سورية.
وشهدت مناطق سيطرة تنظيم «النصرة» في شمال غرب سورية، مؤخراً أزمة محروقات خانقة تفاقمت مع ازدياد الطلب على مادة المازوت، بعد أن قامت «قسد» بقطعه عنها على خلفية العدوان التركي على الأراضي السورية الذي بدأ في تشرين الأول الماضي.
وأكدت المصادر، أن عشرات الصهاريج توجهت من مناطق سيطرة «قسد» إلى مناطق سيطرة تنظيم «النصرة» الذي بدأ مسلحوه بفرض ضرائب على الصهاريج التي تدخل مناطق سيطرتهم، في حين تم تهريب المحروقات من طرق جبلية على دراجات نارية.
على خط مواز، ذكر موقع «العربي الجديد» القطري، الداعم للتنظيمات الإرهابية، أن عشرات الصهاريج المحملة بالنفط الخام عبرت مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة «قسد» قادمة من الحسكة، إلى مدينتي جرابلس والباب بريف حلب الشمالي المحتلتين من النظام التركي.
وأشار الموقع إلى أن عملية توريد النفط نحو مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية من مناطق سيطرة «قسد»، كانت قد توقفت من الناحية الرسمية، إلا أنها استمرت بشكل أقل من الناحية العملية، مؤكداً أن «قسد» كانت تبيع نحو 100 برميلٍ يومياً إلى مناطق سيطرة الإرهابيين.
وذكر أن عملية البيع والتوريد لم تتوقف عملياً خلال تلك الفترة، إلا أنها تقلصت أو باتت تأخذ منحى غير دوري ولا رسمي، ما جعل خروج عدد كبير من الصهاريج باتجاه مناطق سيطرة الإرهابيين أمراً غير اعتيادي أو استئنافاً للتوريد.
وأشار إلى أن هذه الصهاريج عادة ما تخرج من داخل ما تسمى «الحراقات» غير النظامية في مناطق الجوادية واليعربية في ريف الحسكة، وتتجمع في نقطة انطلاق غرب مدينة القامشلي، تمهيداً لتوجهها نحو مدينة منبج، شرق حلب، والتي تعتبر أحد مراكز بيع النفط في إطار السوق السوداء، وتحديداً القادم من مناطق سيطرة «قسد»، ومن هناك يتم بيعها إلى مناطق جرابلس وعفرين المحتلة وغيرهما، ومنها ما يصل مناطق سيطرة الإرهابيين في إدلب وريفها.
ولفت إلى أنه غالباً ما تمر هذه الصهاريج عبر طرقات أو معابر محددة، ولاسيما معبر «الددات»، شمال مدينة منبج باتجاه ريف حلب الشمالي، موضحاً أن ملف النفط تحديداً داخل «قسد» بيد قيادات الميليشيا التي تعود مرجعيتها إلى جبال قنديل في العراق، والشخص الممسك بهذا الملف يدعى علي شير.
لكن مراقبين يرون، أن «قسد» ما كانت لتستأنف عملية بيع النفط الذي تسرقه لمناطق يحتلها النظام التركي وأخرى يسيطر عليها تنظيم «النصرة»، لو لم تكن هناك أوامر بذلك من الاحتلال الأميركي الموالية له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن