الأولى

أردوغان يكشف عن مطامعه في نفط السوريين وقواته تسحب الآليات الثقيلة من نقاط مراقبة في إدلب … الدفاع الروسية: منظومات «بانتسير» للدفاع الجوي السوري بخير

| الوطن - وكالات

استأنفت أنقرة مجدداً سياسة التصعيد الكلامي، وإرسال الرسائل الإعلامية لمن يهمه الأمر، وأخرج رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، اقتراحات بعيدة عن السياقات الميدانية والتوازنات القائمة على أرض الواقع، متحدثاً عن خطط واقتراحات مزعومة تطول النفط السوري.
رئيس النظام التركي زعم أنه تقدم بطلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتبادل إدارة حقول النفط في دير الزور في سورية، بدلاً من أن يديرها الإرهابيون» على حد تعبيره، مدعياً بأن «بوتين يدرس العرض الخاص بإدارة حقول دير الزور».
الأخطر في تصريحات أردوغان الذي كان تحدث مراراً وتكراراً عن عدم وجود أي مطامع له في سورية، هو إشارته إلى أن هذا الطلب تقدم به إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعلى الرغم من عدم صدور أي تعليق روسي على مزاعم أردوغان حتى اللحظة، غير أن الوقائع الميدانية، أكدت مضي موسكو في تطبيق اتفاقها مع أنقرة، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي، خلوصي أكار، بحثا أثناءه الوضع في إدلب السورية.
وقالت الوزارة، في بيان: إن شويغو وأكار ناقشا «القضايا المتعلقة بتطبيق البروتوكول الملحق بمذكرة إعادة الاستقرار إلى منطقة إدلب لخفض التصعيد».
وعقب بيان وزارة الدفاع الروسية بساعات قليلة، نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر عسكري، أن تركيا بدأت بسحب الأسلحة الثقيلة من نقاط مراقبتها في محافظة إدلب.
وقال المصدر: إن «أنقرة بدأت تدريجياً بسحب الأسلحة الثقيلة من نقاط المراقبة في إدلب، وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه في الخامس من آذار الجاري».
وزارة الدفاع الروسية كانت نفت صحة تصريحات لأردوغان، حول تدمير قواته لـ8 منظومات «بانتسير» للدفاع الجوي السوري في إدلب.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية، أن «التقديرات المقدمة لرئيس الجمهورية التركية حول فاعلية استخدام الطائرات المسيّرة الهجومية في محافظة إدلب، التي تمكنت من تدمير 8 منظومات سورية للدفاع الجوي من نوع «بانتسير»، على حد الزعم، لا تتطابق والواقع وهي أكثر من مبالغ فيها».
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن القدرات الرئيسة للدفاعات الجوية السورية، بما فيها أنظمة «بانتسير»، مركزة بشكل أساسي حول دمشق، وكانت هناك 4 منظومات فقط من نوع «بانتسير» في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وأضافت: إن الهجمات التركية أسفرت عن إصابة اثنتين من المنظومات السورية، وفي الوقت الراهن يشرف ترميمها على الانتهاء.
تأتي هذه المعطيات، بالتزامن مع صدور تصريحات أميركية داعمة لرئيس النظام التركي، جاءت على لسان الممثل الأميركي الخاص إلى سورية، جيمس جيفري، عقب وصوله إلى بروكسل، لإجراء محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة في الناتو، حيث قال إن بلاده تدرس سبل دعم تركيا في الساحة السورية، مشيراً إلى أن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة».
جيفري الذي استبعد إشراك الولايات المتحدة قوات برية لمساعدة تركيا في إدلب، أفاد بأن واشنطن تدرس ما يمكنها فعله من الجو.
على صعيد آخر، أعلن وزير خارجية كازاخستان مختار تليوبردي، أمس، عن احتمال تأجيل عقد الجولة الجديدة من محادثات أستانا حول سورية في العاصمة نور سلطان.
ورغم أن موعد جولة «أستانا» لم يكن قد أعلن عنه بصورة دقيقة وأكيدة ورسمية، غير أن تليوبردي قال في تصريح صحفي: «إنه عند اختتام الاجتماع السابق في كانون الأول الماضي، ورد اقتراح عقد الاجتماع التالي في آذار الحالي، ولكن الوضع تغير الآن ومن الممكن تماماً ألا يعقد الاجتماع في شهر آذار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن