«التموين» تحاول تخفيف الازدحام على «السورية للتجارة» وبيع مخصصات شهرين دفعة واحدة
| علي محمود سليمان
صرح معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب لـ«الوطن» بأنه ستتم زيادة عدد صالات المؤسسة السورية للتجارة لتغطية أكبر مساحة جغرافية ممكنة، ومن اليوم ستدخل أكثر من 200 صالة إلى الخدمة في المحافظات، حيث سيبدأ البيع في صالات المؤسسة الاجتماعية العسكرية وعددها 151 صالة، كما يوجد 53 صالة للجمعيات التعاونية الاستهلاكية وذلك لتخفيف الازدحام أمام صالات المؤسسة السورية للتجارة ولتلبية الطلب المتزايد من المواطنين.
ولفت إلى انعقاد اجتماع أمس في الوزارة، تم خلاله بحث الخطوات الممكنة لتخفيف الازدحام أمام صالات المؤسسة السورية للتجارة، وذلك ضمن خطة الحكومة الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
وأوضح شعيب أنه تم الاتفاق على قيام كل فرع للمؤسسة في المحافظات بتزويد الصالات التابعة له بالمواد الغذائية الأربع وهي السكر والرز والشاي والزيت بشكل يومي، ومع بعضها، بدلاً من تزويدهم بها بشكل منفصل، وذلك ليتمكن المواطن من الحصول على المواد كاملة.
وبين شعيب أنه تم التشديد على تغليف كافة المواد، وبيعها مغلفة، حيث كانت المؤسسة تجد صعوبات في تغليف كافة الكميات المطلوبة، على الرغم من الضغط الكبير في الطلب والذي يؤدي لتوزيع المواد من دون تغليفها، مشيراً إلى أن المؤسسة السورية للتجارة تعاني من صعوبات عدم وجود آليات كافية للنقل والتوزيع، بالإضافة إلى وجود نقص في الكوادر البشرية ضمن صالات المؤسسة، وستعمل الوزارة على دعم المؤسسة لتفادي هذه المشكلة، وخاصة مع ازدياد الطلب من المواطنين في الأيام الأخيرة.
ومن القرارات التي اتخذت للحد من الازدحام أمام الصالات إلزام مؤسسات ومديريات القطاع العام والحكومية بإرسال مندوب من قبلها يومياً إلى صالات المؤسسة للحصول على مخصصات الموظفين في المديرية المعنية ليجري توزيعها على الموظفين بحسب مخصصات البطاقة الإلكترونية لكل موظف.
ونوه شعيب إلى وجود عدة مقترحات تتم دراستها للحد من الازدحام ومن ضمنها بيع المواد الغذائية عبر البطاقة الإلكترونية عن شهرين بدلاً من شهر واحد، بحيث يستلم المواطن مواده المخصصة له عن شهرين وتتم دراسة المقترح للبت فيه قريباً، بالإضافة إلى دراسة المقترحات بالمواد الممكن إضافتها إلى المخصصات للمواطنين والمواد التي تدرس حالياً هي المتة والمعلبات ومن المتوقع الإقرار بشأنها في بداية الشهر الرابع أو الخامس.
وأكد شعيب بأن الوزارة تشدد الرقابة على الأسواق وخاصة المواد المعقمة ومواد النظافة لناحية أسعارها وتوفرها بالأسواق في ظل الطلب المتزايد عليها، وتكثيف الدوريات لمكافحة الغش والتلاعب بالمواد والأسعار وإلزام التجار والباعة بالإعلان عن الأسعار، مع زيادة الرقابة على المعامل والمنشآت الصناعية.
ولفت إلى أن الوزارة ستعمل على زيادة التوعية للباعة والمستهلكين حول ثقافة التغليف والتعبئة للمواد المباعة في الأسواق لضمان السلامة الصحية والغذائية وهو دور مطلوب أيضاً من الجمعيات الأهلية والاجتماعية.
وطلب وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عاطف النداف خلال الاجتماع دراسة زيادة الصالات بدمشق في عدة مناطق، مؤكداً أن الاعتماد موجود وجاهز لافتتاح أي صالة يوجد حاجة لها، مؤكداً أنه لا يوجد شراء من تاجر لمصلحة المؤسسة السورية للتجارة، والشراء يكون حصراً من المنتج أو المستورد.
وأكد النداف ضرورة الإسراع بالإعلان عن مسابقة لتعيين نحو 2000 عامل لتغطية النقص في الصالات المنتشرة بالمحافظات.
ومن المقترحات التي طرحت ضمن الاجتماع إمكانية استخدام أسلوب المعتمدين عبر محلات البقالة في الأحياء وزيادة قنوات البيع وتوفير أجهزة البطاقة الإلكترونية في البقاليات إلى جانب الصالات لزيادة عملية الدعم وتوسيع أماكن البيع، بالإضافة إلى دراسة رفع أجور عمال التحميل والتنزيل لسد النقص في الصالات.
وذكر مدير فرع السورية للتجارة بدمشق يوسف عقلة أن الازدحام يزداد في صالات المناطق المحاذية لمناطق الريف، على حين تحدث مدير فرع السورية في ريف دمشق بأنه سيتم قريباً افتتاح صالة في الزبداني ومضايا ومناطق الغوطة وغيرها.