ضابط في «الجمارك»: لحوم مهربة لا تصلح للاستهلاك البشري كانت تتجه لمطاعم دمشق … مناعة التهريب عالية أمام «كورونا».. وتوقعات بزيادة نشاطه!
| الوطن
بعد أن أرخى فيروس كورونا بظلاله على معظم المشهد الاقتصادي بكل تفصيلاته، إلا أن التهريب مازال يغرد خارج السرب، وحركة التهريب ونشاطه على حالها، ولم يسجل أي تراجع، وهذا ما أكده ضابط في الجمارك العامة لـ«الوطن» بأن معدلات التهريب مازالت على حالها، ولم تتأثر بمفاعيل كورونا.
وتوقع تسجيل حالة استغلال لظاهرة الكورونا بزيادة نشاط التهريب خاصة مع تراجع توفر بعض المواد أو ارتفاع سعرها في السوق المحلية، وبناء عليه يتم زيادة المتابعة والعمل لمكافحة ظاهرة التهريب، خاصة أن التهريب في الظروف الحالية يحمل مخاطر إضافية.
وعن أبرز قضايا التهريب لدى الجمارك، بين الضابط حدوث اشتباك مع شاحنة على طريق القلمون رفضت الاستجابة لعناصر الجمارك بالتوقف، مما تتطلب ملاحقة الشاحنة وإرغامها على التوقف ليتضح بعد ذلك أنها محملة باللحوم المجمدة الفاسدة والمنتهية الصلاحية، حيث تم توقيف الشاحنة ومصادرة الحمولة من اللحوم وإجراء اختبارات أظهرت عدم صلاحية اللحوم للاستهلاك البشري، وتم بناء على هذه النتائج إحالة الحمولة من اللحوم للتلف وفق الطرق المتبعة والمعمول بها من الجهة المختصة.
وحول مصدر ومنشأ هذه اللحوم، بين الضابط أنها لم تكن تحمل ما يثبت منشأها، لكن التحريات بينت أن مصدر دخولها هو المناطق الشمالية، من الأراضي التركية، وكانت تتجه للأسواق المحلية بدمشق لتلبية طلبات بعض المطاعم.
بينما تم تسجيل قضية تهريب تشتمل على ألعاب أطفال صينية المنشأ لا تحمل أي بيانات وتم المصالحة عليها بعد تنظيم قضية خاصة بالمخالفة بقيمة 99 مليون ليرة سورية، إضافة لقضايا تهريب مستحضرات تجميل وألبسة وأحذية رياضية.
وفي اتصال هاتفي مع مدير في الجمارك بين أنه تم العمل على جملة من الإجراءات لحماية العناصر أثناء عملهم أهمها تخصيص نقاط طبية ووحدات تعقيم لتأمين الخدمات الطبية والوقائية للعناصر، إضافة للتركيز على رفع المسؤولية الشخصية في التقيد بالتعليمات العامة الصادرة عن الحكومة والإدارة، وهي إجراءات احترازية خاصة النظافة العامة وارتداء الكمامات.
وبين أن الإجراءات تأتي على التوازي فيما يتم عمله على المنافذ الحدودية، كإغلاقها أمام حركة المرور للأشخاص بشكل كامل ولمختلف الجنسيات، في حين تستمر سيارات الشحن ونقل البضائع بالمرور مع اتخاذ العديد من الإجراءات التي تشتمل خضوع السائق للفحص الخاص بالكشف عن فيروس كورونا، مبيناً أن مديرية الصحة نفّذت عملية تعقيم لمراكز العمل في المعبر والصالات، إضافة لإعادة توزيع مهام العمل وتحديد الأوقات، بما يسمح في تنفيذ المهام الجمركية ويتفق مع الإجراءات الحكومية الاحترازية من انتشار فيروس كورونا، والمركز الصحي في كل معبر تم توفير كل المستلزمات الطبية والصحية الوقائية له، إضافة لتوفر أجهزة الفحص من الإصابة بالمرض وأن هناك حالة متابعة لكل المستجدات.