مضى أكثر من أربعة أشهر على انتخاب اتحاد كرة السلة الجديد، وإلى الآن لم ير عشاق اللعبة والمهتمون بها أي شيء على أرض الواقع يبشر بمرحلة مليئة بالعمل والخطوات الصحيحة، حتى راح البعض يصب جام غضبه على هذه التشكيلة الجديدة واصفين إياها بالضعيفة، لكن بالمقابل أليس من المفروض أن نمنح هذا الاتحاد الفرصة ليثبت مدى قدرته على العطاء بعيداً عن الأحكام مسبقة الصنع التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
«الوطن» حيال ذلك التقت مع عضو الاتحاد مزاحم حويج وأجرت معه الحوار التالي:
كيف ترى مستوى السلة السورية بالفترة الحالية؟
أعتقد بأن المستوى الحالي مقبول، وفي حالة تصاعد، لأن اللعبة قد تأثرت على جميع المستويات بسبب الوضع الذي مر على البلد، ولا أحد يستطيع أن ينكر هذا الواقع، والذي كان له الأثر السلبي، والجميع يأمل بأن يكون المستوى جيداً في الفترة القادمة، ومع عودة التعافي بالتأكيد سوف يرتفع المستوى أكثر، ونحن متفائلون بذلك.
كيف يسير عمل اتحاد السلة الجديد؟
الاتحاد الحالي يكمل عمل الاتحادات السابقة بتطبيق جميع البرامج وتنفيذ المسابقات، وهو يعمل وفق آلية جديدة تتناسب مع الواقع ومع الإمكانات المتاحة والمتوفرة، ويقوم بعمله بشكل يومي وطبيعي من خلال التنظيم والإشراف على جميع المسابقات، وبمتابعة يومية ودقيقة ومباشرة من رئيس الاتحاد الذي يتابع كل شاردة وواردة تخص اللعبة، لضمان دقة ونجاح سير العمل مع باقي أعضاء الاتحاد.
هل صحيح كنت ترغب بتسلم أمانة السر منذ بداية عملك بالاتحاد؟
نعم كنت أنوي ذلك في حال عدم رغبة الدكتور دانيال ذو الكفل بالعمل في أمانة السر لما لديه من الخبرة الكبيرة في إدارة شؤون اتحاد اللعبة، وأنا أحترم وأقدر ذلك، ويجب علينا الحفاظ على الاستقرار في عمل الاتحاد.
لم نر حتى الآن أي شيء ملموس على أرض الواقع للجان الاتحاد؟
جميع اللجان تقوم بعملها على أكمل وجه، وحسب دورها، وخلال المسابقات والنشاط تكون لجان المسابقات والحكام والانضباط والاحتراف تعمل أكثر من غيرها، وبشكل يومي وبدقة عالية، وتتابع جميع المباريات لكونها المعنية بشكل مباشر، وتتابع نتائج المباريات أولاً بأول بحيث تكون سبّاقة في نشرها ليطّلع عليها الجميع، بالإضافة إلى لجنتي المنتخبات والمدربين اللتين تتابعان دورهما، أما باقي اللجان كلجنة 3 * 3 مسابقاتها تكون ضمن فترات محددة، ولجنة الميني باسكت عملها يكون في فصل الصيف لأنها تقام على ملاعب مكشوفة.
بصراحة ما رأيك بنتائج المنتخب الأول الأخيرة؟
صحيح أن المنتخب قد خسر جميع المباريات الودية عدا مباراة البحرين، ولكن الفوز على السعودية كان الأهم والمهم، ومقياس النتائج دائماً التأهل المباشر إلى بطولة آسيا وهو الهدف الأساسي يكون من خلال المباريات الرسمية، وتبقى المباريات الاستعدادية تحضيرية مهما كانت أرقامها، جميع لاعبي المنتخب الحاليين من الدوري المحلي، ومن أفضل اللاعبين في الأندية، ومدرب المنتخب من أفضل المدربين الوطنيين، وباعتراف الجميع، وأما في حال استقدام مدرب أجنبي أعتقد بأنه لا يخدمنا في الوقت الحالي مع منتخب الرجال، وإنما يخدم ويفيد في تطوير الفئات العمرية.
يقال إن هناك انقسامات بين أعضاء الاتحاد هل هذا صحيح؟
بالطبع ليس صحيحاً، لأن أي اختلاف في وجهات النظر، أو الأفكار والآراء لا يعني انقساماً بين الأعضاء، بل هو أمر صحي وطبيعي، وهذا ما يجب أن يحصل لمصلحة اللعبة، الانتخابات الأخيرة أفرزت سبعة أعضاء جدد في الاتحاد والجميع من أهل اللعبة، كل حسب اختصاصه، ولديهم العلم والمعرفة والخبرة الكافية في شؤون وأمور اللعبة.
أين لجنة الإحصاء ولماذا لم يتم تفعيلها؟
لجنة الإحصاء موجودة برئاسة عضو الاتحاد باسم بدران، وقد باشرت عملها بعد شراء الأجهزة من خلال القيام بإحصاء لمباريات كأس الجمهورية للسيدات والرجال، وقد تم نشر تلك الإحصائيات على الموقع الإلكتروني بالاتحاد، وسوف تستمر بإجراء الإحصاء لجميع مباريات السيدات والرجال والتجمعات النهائية بالإضافة إلى إجراء دورات تخص الإحصاء في جميع المحافظات.
ما رأيك بإيقاف الدوري وتأخر انطلاقته؟
إيقاف الدوري بالتأكيد سوف يؤثر على روزنامة النشاط، وسوف يكون له انعكاسات سلبية على الأندية من خلال التأخير في إنهاء بقية المسابقات، وأيضاً التعاقدات والالتزامات المالية، ولكن الأمر خارج عن إرادة الجميع، وما باليد حيلة لأن الإجراءات الاحترازية والسلامة العامة هما الأهم، وللعلم صدر قرار من الاتحاد الدولي لكرة السلة بإيقاف جميع النشاطات المتعلقة باللعبة، بالإضافة إلى القرار الصادر عن المكتب التنفيذي، ومؤخراً صدرت تعليمات من قبل الحكومة بخصوص هذا الشأن.