سورية

«كورونا» والعدوان التركي يحدان من احتفالات «النوروز»

| الوطن - وكالات

أرخى العدوان التركي على مناطق شمال وشمال شرق سورية والإجراءات المتخذة للوقاية من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، بظلالها على الاحتفال بعيدي الأم و«النوروز» اللذين يصادفان 21 آذار من كل عام، إذ كانت هذه الاحتفالات محدودة بخلاف السنوات الماضية.
ويترافق الاحتفال لهذا العام بعيدي الأم و«النوروز» مع مواصلة الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية عدوانهم على مناطق شمال وشمال شرق سورية.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية في شمال شرقي سورية، احتفلت بعيدي الأم و«النوروز»، لكن الاحتفالات لا تشبه مثيلاتها في الأعوام السابقة.
وأشارت المواقع إلى أن بعض الأهالي تمسكوا بالخروج للاحتفال على الرغم من إلغاء «الإدارة الذاتية» الاحتفالات الرسمية وفرض حظر التجول، في إطار الإجراءات التي تتخذها للوقاية من فيروس «كورونا» المستجد كوفيد-19، وإطلاق منظمات مجتمع مدني حملات تدعو للاحتفال بالمنازل.
وبينت أنه في منطقة عفرين المحتلة، بريف حلب الشمالي الغربي، احتفل العشرات، رغم استمرار ما يسمى «التضييق الأمني» الذي تشهده المنطقة، في أثناء وقت الاحتفالات، بسبب الخوف من حدوث تفجيرات.
ولفتت إلى أن العشرات من الأهالي تجمعوا في قرية الباسوطة بريف مدينة عفرين في احتفالية صغيرة إحياء لعيد «النوروز»، في حين قال برخودان، ابن القرية: إن «المحتفلين اقتصروا على التنزه في الطبيعة، وعقد حلقات الرقص على أغاني كردية فلكلورية، لكن الاحتفالية لم تشهد الطقوس المعهودة والمعمول بها سابقاً».
وأشارت إلى أن مجموعات من العائلات احتفلت أول من أمس بين أحضان الطبيعة في ذكرى عيدي الأم و«النوروز»، وقد ارتدى أفرادها الزي الفلكلوري الشعبي، وعقدوا حلقات الرقص والدبكة، مع اتخاذ البعض احتياطات وقائية من الإصابة بالفيروس.
على خط مواز، جرت احتفالات في مدينة المالكية، وعين ديوار بريفها، وبالقرب من سدي مزكفت وبورزة، وفي أرياف القامشلي وعامودا والحسكة.
وقال الشاب عزيز من مدينة عامودا: إن «عدد المحتفلين كان قليلًا جداً بالمقارنة مع الأعوام السابقة، في ظل القلق الواضح من انتشار فيروس كورونا، وقرارات الإدارة الذاتية التي حاولت الحد من التجمعات والاحتفالات».
وأضاف إن «الاحتفالات كانت عفوية ومن دون تنظيم مسبق كما جرت العادة»، لافتًا إلى أنها تضمنت مظاهر جديدة كالحد من المصافحة بالأيدي بين المحتفلين للحماية من نقل عدوى الإصابة بـ«كورونا» في حال وجود حالات مرضية، في حين أشارت مريم تمر، من القامشلي، إلى أن الاحتفالات هذا العام اقتصرت على الذهاب إلى أماكن التنزه، إذ توجه أهل المدينة إلى القرى والضيع المحيطة، ولكن بأعداد قليلة.
وقبل أيام أصدرت معظم التشكيلات الكردية التي تطلق على نفسها تسمية «أحزاب» بياناً ينص على عدم قيامها بتنظيم احتفالات هذا العام، في حين أعلن بعضها أنه لن يشارك في فرق موسيقية أو مسرحية، وفق المواقع.
وتبدأ الاحتفالات بعيد «النوروز» ليلة العشرين من آذار بإشعال النيران في القرى والمدن والبلدات والقمم والمرتفعات، حسب العادات والتقاليد التي تعود لمئات السنين، إلى جانب عقد حلقات الرقص على الأغاني القومية الكردية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن