سورية

«سبوتنيك» نقلاً عن مصدر طبي في أطمة: 3 إصابات بـ«كورونا» في البلدة

| الوطن – وكالات

كشف مصدر طبي سوري في مشفى بلدة أطمة الخاضعة لسيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي ظهور إصابات بفيروس «كورونا» المستجد في البلدة التابعة لمحافظة ادلب التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها.
مصدر طبي سوري في مشفى بلدة أطمة الخاضعة لسيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي أكد حسب وكالة «سبوتنيك» تسجيل حالات إصابة بفيروس «كورونا» في البلدة، وقال: إن 3 مدنيين من الجنسية السورية راجعوا أحد المراكز الطبية في بلدة أطمة، يعانون من ارتفاع حرارة وضيق تنفس وإرهاق عام مع سعال جاف، وبعد الفحص السريري والتأكد من كامل الأعراض تم نقلهم إلى مشفى أطمة الخيري وتم سحب «مسحات» من المصابين.
وأضاف: لقد «تم عزل المصابين في إحدى غرف المشفى، فيما شددت التعليمات التي وردت إلى الكادر الطبي بهذا الخصوص إلى عدم الإفصاح أو التصريح عن حالتهم الطبية تحت طائلة المحاسبة».
من جهته، أكد أحد أقرباء المصابين أنهم كانوا مؤخراً في تركيا ويعملون في تهريب البشر بطريقة غير شرعية عبر الحدود السورية التركية، وأن الأعراض بدأت تظهر عليهم منذ يومين فقط.
وتتبع بلدة أطمة لمدينة الدانا في منطقة حارم بريف إدلب الشمالي، وتطل مباشرة على معبر حدودي سوري تركي يعرف باسمها، ويسيطر على البلدة ما تسمى «حكومة الإنقاذ» التي شكلها تنظيم «النصرة» كواجهة مدنية له في إدلب.
وكان ما يسمى مدير صحة إدلب، المدعو منذر الخليل، نفى في تسجيل مصور عبر «فيس بوك» أول من أمس وجود أي حالة مصابة بفيروس «كورونا»، وقال: إنه لا صحة لما أشيع عن وجود أربع إصابات بجائحة كورونا في إدلب، موضحاً أن الحالات المشتبه بها «حملت أعراضاً مشابهة»، وأخذت عينات ووضع المشتبه بهم في الحجر الصحي بانتظار النتائج المخبرية التي تؤكد أو تنفي الإصابة، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت وعودها بتقديم «الكيتات الخاصة بتحاليل كورونا في الأيام القليلة المقبلة».
وفي السياق ذاته قالت ما يسمى وزارة الصحة فيما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف» المعارض في بيان عبر صفحتها في «فيسبوك»: إنها «بحاجة ملحة لدعم دولي»، محذرة من حدوث «كارثة وشيكة» في حال لم تنفذ المنظمات الدولية تعهداتها في مناطق شمال سورية، مضيفة: إن النازحين الذين يعيشون في مخيمات مكتظة شمال سورية، تنقصهم أدوات التعقيم ويعانون من انعدام الأمن الغذائي والرطوبة العالية، وهو ما يشكل بيئة مثالية لانتشار الفيروس.
وأشارت إلى أنها تواصلت مع منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، ووضعت خطة شاملة لمواجهة خطر انتشار الفيروس، إلا أن هذه الخطة لم يُنفّذ منها إلا نحو 5 بالمئة حتى الآن، مطالبة المنظمة بـ«تسريع إجراءات تنفيذ الخطة بكافة الوسائل الممكنة والالتزام بتعهداتها تجاه مناطق الشمال السوري».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن