رياضة

بطلة الريشة الطائرة سناء محمود لـ«الوطن»: صعوبات تعترض طريقنا واللعبة في تراجع مستمر

نورس النجار :

في بطولة الجمهورية الأخيرة للريشة الطائرة حافظت البطلة الذهبية سناء محمود على بطولة الجمهورية التي جرت في طرطوس من دون منافسة، لتؤكد علو كعبها كنجمة دائمة لهذه اللعبة الأنيقة.
«الوطن» التقت سناء واستمعت منها إلى مجمل الصعوبات التي تعاني منها شخصياً وتعاني منها اللعبة، وإلى التفاصيل:

• بما أنك تنفردين ببطولة سورية والعرب والمتوسط للسيدات منذ سنوات، فلماذا يتردد على ساحة الريشة الطائرة وخاصة من كواليس اتحاد الريشة أسماء أخرى تسوّق كبطلات؟
منذ أن أحرزت بطولة الجمهورية والعرب والمتوسط أي منذ خمس سنوات، وكنت أبلغ الخمسة عشر عاماً، لم تحرز معي أي لاعبة سورية أو عربية شوطاً، بل إن النتيجة الرقمية تشير دائماً إلى فارق كبير من النقاط، ما زلت أحمل لقب الجمهورية، والحالة الصحيّة وجود منافسات على صعيد البطولات، أما تسويق لاعبات أخريات فهذا الأمر يعود لقناعة اتحاد اللعبة والأسلوب الشخصي المتبع.

• من متابعتنا لأخبار الريشة، شعرنا بظلم من اتحاد اللعبة تجاهكم؟
هناك عدة أسباب لذلك مرتبطة ببعضها، السبب الرئيس هو الثقافة السائدة في أجواء الرياضة بشكل عام والريشة الطائرة بشكل خاص التي تتلخص بمقولة هذا معنا وهذا ضدنا.
والسبب الأهم هو الكيل بمكيالين، فاللاعبون المدعومون لهم كل الحقوق ولو لم يملكوا البطولات والألقاب والكفاءة، وغير المدعومين حقهم مهضوم ولو كانوا أبطالاً، وهناك السبب الأهم المتفرع عن الثقافة السائدة التي تمنح القيادي الرياضي الحق في رفض أي اعتراض لأي بطل دون الأخذ بعين الاعتبار أن هؤلاء الأبطال من أصحاب الإنجازات ويجب أن يكونوا وساماً على صدر الرياضة الوطنية.

• ما أخبار الاستعدادات والمعسكرات والاستحقاقات.
حسب مسار الأمور سابقاً فالنتيجة الطبيعية هي التوقف التام عن النشاطات إلا ما ندر، فلا معسكرات استعدادية ولا بطولات خارجية منذ أكثر من عام ونصف العام رغم كثرتها إقليميا ودولياً، ولا مشاركات قريبة سواء في تركيا وإيران والمتوسط، والعربية محرومون منها، ويتوقع الاستمرار في ذلك طويلاً، وأعتقد أن أهداف الاتحاد ملخصة في برنامج رئيسة الاتحاد في التنقل الآني العشوائي بين الشرائح العمرية لتقطيع الوقت والإيحاء بنشاط إستراتيجي لا يتعدى الوهم كالمشاريع السابقة التي أوصلت الريشة إلى ما وصلت إليه من تراجع باعتراف رئيسة اتحاد الريشة شخصياً، وأشير هنا إلى نتائج منتخب الناشئين والناشئات في بطولة المتوسط بتركيا الشهر الفائت، حيث أحرز منتخبنا المرتبة السابعة أي ما قبل الأخيرة ولم يأت بعدنا إلا ألبانيا المبتدئة في لعبة الريشة الطائرة، وللمقارنة فقط أذكر أنني أحرزت المركز الأول في بطولة المتوسط للسيدات وأنا بعمر الناشئات.

• سمعنا أنكم تمارسون نشاطاتكم واستعداداتكم على عاتقكم الشخصي، أما من صعوبات تعترضكم؟
الكثير الكثير من الصعوبات منها ما هو طبيعي كالتنقل لمسافات بعيدة إلى أماكن التدريب، ونتحمل كلفة التنقل الباهظة وكلفة الطعام الخاص لحجم ومستوى التدريب، فضلاً عن التجهيزات وهي بطبيعة الحال مكلفة ومرتفعة الثمن، وللعلم فمنذ أكثر من ثلاث سنوات لم نحصل على أي تجهيزات من أي طرف ما يرتب على عاتقنا نفقات عالية تصل إلى خمسين ألف ليرة شهرياً.
ويضاف إلى ذلك السعي المترابط والدائم من اتحاد اللعبة لتسخيف إنجازاتنا رغم أنها على مستوى بطولات الجمهورية والعرب، وهذا أمر غير لائق.

• كلمة أخيرة
إن الأبطال المميزين ليسوا في متناول اليد دائماً وأنا وأخي آرام (الذي أحرز بطولة رجال سورية لعدة مرات أولها وهو في سن الخامسة عشرة) ومضة براقة في تاريخ الرياضة السورية بشكل عام ورياضة الريشة الطائرة بشكل خاص وحرماننا من رعاية واهتمام المعنيين عن الرياضة وحرمان الوطن من نجاحاتنا وإنجازاتنا جريمة لا تغتفر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن