سورية

56 ألف لاجئ يصل إلى أوروبا الأسبوع الماضي… الأمم المتحدة تحذر من استغلال مراكز اللجوء للعنف الجنسي

وكالات :

مع وصول أكثر من 56 ألف لاجئ معظمهم من السوريين إلى ليسبوس وتشيوس والجزر اليونانية الأخرى كأعلى معدل أسبوعي تم تسجيله لوصول اللاجئين في العام الجاري، حذرت الأمم المتحدة من تحول مراكز اللجوء بأوروبا إلى أوكار للعنف والاستغلال الجنسي للأطفال والنساء.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بحسب وكالة «أ ف ب»: «نحن ندق ناقوس الخطر» بعد إخطار المفوضية بالعديد من الإفادات حول العنف الجنسي في مراكز استقبال اللاجئين المكتظة ومن بينها المراكز المقامة على جزيرة ليسبوس اليونانية التي تستقبل آلاف المهاجرين يومياً.
وأضافت: إن مراكز الاستقبال غالباً ما «تفتقر إلى الإضاءة الكافية والمساحات المنفصلة للنساء العازبات والعائلات التي تضم أطفالاً، كما يضطر العديد من اللاجئين والمهاجرين إلى نصب الخيام في العراء في الحدائق وعلى جوانب الطرق ومحطات القطارات، حيث تتعرض النساء والأطفال بشكل خاص للإساءة والاستغلال».
ونبهت المتحدثة من أن بعض الأطفال يلجؤون إلى ممارسة الجنس مقابل الحصول على المال لدفعه للمهربين لمواصلة رحلتهم نحو أوروبا، إما لافتقارهم لمال كاف أو لأنهم تعرضوا للسرقة أثناء رحلة اللجوء، مضيفة أن الأطفال الذين ليس معهم مرافق يكونون أكثر عرضة بشكل خاص للاستغلال لأنهم يفتقرون إلى الحماية والرعاية.
وحذرت أيضاً من احتجاز عدد من الدول الأطفال مع البالغين، ما يخلق «بيئة لحدوث مزيد من الإساءة للأطفال».
وكشفت المفوضية أنها تعمل على وضع تقييم يحدد مدى انتشار الإساءة للنساء والأطفال الذين يعبرون أوروبا في رحلة اللجوء، داعية الأنظمة الأوروبية إلى ضمان حماية الفئات الأكثر ضعفا التي تصل إلى أراضيها.
جاء ذلك في وقت كشفت المنظمة الدولية للهجرة في لندن عن تزايد تدفق المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط إلى تركيا واليونان على رغم من سوء الأحوال الجوية.
وذكرت الوكالة الدولية وفق ما جاء في موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: أنه تم تسجيل وصول أكثر من 56 ألف شخص، معظمهم من السوريين، إلى ليسبوس وتشيوس والجزر اليونانية الأخرى، وهو أعلى معدل أسبوعي تم تسجيله لوصول اللاجئين في العام الجاري.
وذكرت صحيفة «التليغراف» البريطانية، أن هذه الإحصائيات تثير مخاوف من غرق المزيد من اللاجئين في البحر المتوسط، وزيادة حدة المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها الناجون الذين يصلون مبللين مع انخفاض درجات الحرارة في أوروبا.
ويسهم تدفق اللاجئين الذين يتجهون بأعداد أكبر إلى جنوب وشرق أوروبا في تصاعد الجدل حول الكيفية التي يجب أن يتعامل بها الاتحاد الأوروبي مع هذه الأزمة.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن سياسة جديدة بدءا من السبت الماضي تجاه موجة المهاجرين التي تجتاح أوروبا، كما قرر القادة الأوروبيون ترحيل المهاجرين لأسباب اقتصادية وإعادتهم إلى بلادهم بشكل سريع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن