عربي ودولي

مناورات بحرية غير مسبوقة بين روسيا والصين

في دليل على رغبتهما بتوسيع نفوذهما العسكري خارج أراضيهما، بدأت روسيا والصين مناورات بحرية غير مسبوقة في المتوسط، فيما أشادت الصحف الصينية الرسمية أمس بتقارب العلاقات المتزايد بين بكين وموسكو.
وتشارك في المناورات التي تستمر 11 يوماً تسع سفن حربية روسية وصينية على ما نقلت صحيفة «غلوبال تايمز» اليومية.
ووصلت السفن أمس إلى المتوسط، وهي منطقة لم تجر فيها الدولتان من قبل مناورات حربية مشتركة بحسب وسائل الإعلام في بكين.
وعلقت وكالة أنباء الصين الجديدة أن «هذا يثبت بوضوح أن البلدين سيتعاونان للحفاظ على السلام والنظام الدولي ما بعد الحرب»، معتبرة هذا التقارب ضمانة على «المساهمة في عالم أفضل».
وشهدت العلاقات بين البلدين العضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي في السنوات الأخيرة تطورا كبيراً، في وقت تفاقمت الهوة بين موسكو والدول الغربية وتزايد مخاوف جيران بكين من طموحاتها وقوتها.
وكتبت صحيفة «غلوبال تايمز» أنه «بالرغم من فروقاتهما الثقافية فإن البلدين متساويان، على عكس علاقة السيد بالخادم التي تربط الولايات المتحدة واليابان». من جهة أخرى تؤكد هذه المناورات إرادة الصين توسيع رقعة نفوذها العسكري بعيداً عن أراضيها. وأعلن رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله الأسبوع الماضي أن بكين «تناقش» مع بلاده إنشاء قاعدة عسكرية على أراضي البلد الصغير الواقع في قرن إفريقيا.
وأكد رئيسا روسيا والصين فلاديمير بوتين وشي جينبينغ الأسبوع الماضي في موسكو صداقة بلديهما في احتفالات الذكرى 70 للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
كما تعهدا في عدد من اللقاءات الأخرى تعزيز تعاونهما بغض النظر عن تطورات الأوضاع في عالم غالباً ما يخشى أسلوبهما المتسلط في الحكم.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن