سورية

عبد المجيد يصف الأمر بـ«الخطر» ويدعو إلى مزيد من التنسيق والإسراع باستعادة المخيم…أنباء عن شبكات تعمل داخل «اليرموك» لإلغاء حق العودة

في إطار المخطط الذي يهدف إلى إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948، رشحت معلومات عن أن شبكة من الأفراد تقوم بشراء البطاقات البيضاء للجيل الأول والثاني للنكبة من السكان داخل مخيم اليرموك جنوب دمشق، الأمر الذي اعتبرته إحدى القيادات الفلسطينية «خطراً جداً» ويجب أن تتم مواجهته، ودعت إلى الإسراع باستعادة المخيم من المجموعات المسلحة. وفي تصريح لـ«الوطن»، قال أمين سر قوى تحالف الفصائل المقاومة التي تقاتل في اليرموك لاستعادة المخيم من داعش وجبهة النصرة خالد عبد المجيد: إنه «إذا كانت هذه المعلومات صحيحة فإن جهات مشبوهة مرتبطة بجهات غربية وصهيونية تنفذ هذا المخطط».
واعتبر عبد المجيد، أن الهدف من وراء شراء تلك البطاقات هو شطب العائلات الفلسطينية من سجل اللاجئين الفلسطينيين لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، لأن فقدان هذه البطاقات من الجانب القانوني الدولي تنفي عن هذه العائلات المطالبة بحق العودة.
وجاء في صفحة «أسرار مخيم اليرموك» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إنه «داخل مخيم اليرموك وبمعرفة أشخاص متنفذين تقوم شبكة من الأفراد بشراء البطاقات البيضاء للجيل الأول والثاني للنكبة. البطاقة البلاستيكية (كرت الإعاشة أو المؤن التي توزعه الأونروا) التي أعطيت لجيل ولد في فلسطين ولجيل بعدهم ولد في سورية أو في لبنان وغيرها من أماكن الشتات الفلسطيني».
وأوضحت الصفحة، أن «شراء هذه البطاقات يتم في ظروف صعبة وتدفع فيها هذه الشبكة أسعاراً كبيرة، حيث تم شراء بطاقة من رجل ثمانيني في المخيم بقيمة سبعة آلاف دولار»، متسائلة: ما الغاية من هذه العملية وفي هذه الظروف؟ ومن يشتري من هؤلاء ما يشترونه من بطاقات؟ ولصالح من؟
وقالت الصفحة: «أصابع غير نظيفة تتحرك في الوقت الحرج.. والمكان الذي يعيش ظروفاً بالغة الصعوبة.. كل هذا برسم من يهمه أمر شعبنا.. أو يدعي ذلك.. ».
وفي تصريحه لـ«الوطن»، قال عبد المجيد: «هذا موضوع خطر أن صحت تلك المعلومات فهناك جهات مشبوهة وإسرائيل لها أصابع بذلك، لأن هذه العملية سبق أن حاولت جهات غربية وصهيونية في ستينيات القرن الماضي وبعد حرب حزيران عام 1967 أن تعمل بها لكنها لم تنجح». وأعرب عبد المجيد عن اعتقاده، بأن المحاولات الجديدة هذه لن تؤدي إلى نتيجة ولو استطاعوا التأثير في بعض العائلات نتيجة الظروف القاسية التي يواجهونها».
وشدد عبد المجيد على ضرورة «تحذير أبناء شعبنا من هذا المخطط الخطر الذي يتزامن مع الأهداف السياسية الكامنة وراء اقتحام المجموعات المسلحة لليرموك وباقي المخيمات الفلسطينية وهو الأمر الذي يصب في خدمة العدو الصهيوني لشطب حق العودة وتهجير الفلسطينيين إلى بلدان الشتات».
وإذا ما كانت هذه المحاولات تستدعي الإسراع باستعادة اليرموك من تنظيمي داعش و«النصرة»، قال عبد المجيد: إن «هذا الأمر نعتبره أمراً خطراً ويتطلب منا جميعاً الفصائل الفلسطينية والحكومة السورية مراقبة وتدقيق هذه المعلومات، وأن نقوم بدورنا من أجل مواجهة ما يجري لمصلحة أعداء فلسطين وسورية معاً». وأضاف: «بتقديري أن هذا الأمر إن صح فيجب أن يكون هناك تنسيق قوي من أجل الحد من هذه الظاهرة والإسراع في استعادة المخيم».
من جهة ثانية، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبد اللـه معتوق المعتوق: إن ما يشهده مخيم اليرموك حالياً كارثي ويعكس حالة فريدة من المعاناة الإنسانية، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن