رياضة

البحث عن المتعة!

| غانم محمد

لستُ حكماً، ولا محللاً تحكيمياً، ولا أريد أن أكون، ولكن كمتفرج، أتضايق عندما يكون هناك قرار ما يعطّل المتعة في أي مباراة.
من سوء حظي أني شاهدتُ مباراتين هذا الأسبوع في الدوري السوري الممتاز، الأولى بين حطين وتشرين في الديربي الأروع، وبدأت المباراة بطريقة جميلة و(متكافئة) إلى حدّ ما، وبالوقت الذي بدأ شباب حطين يتخلون عن حذرهم، ويثقون بأنفسهم، جاءت حالة طرد لاعبهم محمد قلفاط لتميل المباراة في اتجاه واحد تقريباً ولا يستمتع المتفرج الحيادي كما كان عندما كانت الكفتان متساويتين.
والمباراة الثانية بين الوحدة والكرامة، والتي توقعناها قمة في الأداء والعطاء، ولكن لم تكن كذلك وأيضاً شهدت حالة طرد للاعب من الكرامة.
في حالة ديربي اللاذقية، وأتحدث هنا عن حالة التمثيل التي أدت إلى بطاقة صفراء ثانية، وبالتالي طرد اللاعب (قلفاط)، وأسأل وبعيداً عن (التهمة الحطينية) التي تلازمني: ألا يقع اللاعب خارج منطقة الجزاء، وهل يُعطى بطاقة صفراء في كل حالة سقوط؟
وفي حالة مباراة الوحدة والكرامة، بدأ (الشدّ) من منتصف الملعب، وهي مخالفة واضحة، ولم يسقط اللاعب إلا في منطقة الجزاء، في حركة استدعت الكثير من علامات الاستفهام؟
لن أدخل في تقييم الحالتين، ولكن القرارين الناتجين عن هاتين الحالتين أفسدا المباراتين من وجهة نظري كمتفرج.
لا أستطيع أن ألوم حكماً طبّق القانون، وأنا هنا أتحدث عن عيوب القانون الذي سرق الكثير من متعة كرة القدم، ويكاد يحولها إلى (لعبة إلكترونية).
كنا نستمتع حتى بأخطاء كرة القدم والقرارات التحكيمية فيها، وهل منّا من ينسى يد مارادونا التي عاقبت الإنكليز كما قال مارادونا؟
ربما سيعترض الكثيرون على ما قلته، لكنها (نظرة شخصية) ولهذا السبب ربما أحب كرة أميركا الجنوبية التي تحتفظ لنفسها حتى الآن بالكثير من الهوامش بعيداً عن تعقيدات وتكنولوجيا كرة القدم الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن