خرج عشرات الطلاب في مدينة عين العرب شرق حلب، لليوم الثاني على التوالي، بتظاهرة طالبوا خلالها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، بالسماح بافتتاح دورات خاصة لمناهج التعليم المعتمدة من الحكومة السورية، على حين فرقت الميليشيات بالقوة التظاهرة واعتقلت عدداً من الطلاب.
وبعد التظاهرات الطلابية التي استمرت يومين متتاليين في عين العرب تحت عنوان «دعونا نقرر مستقبلنا» بسبب منع الدورات الخاصة بتعليم مناهج الحكومة السورية من قِبل ما تسمى قوات «الأسايش» الذراع الأمنية لميليشيات «قسد»، اجتمع وفد يضم عدداً من الطلاب وأولياء أمورهم ومدرسين مع مسؤولين فيما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها «قسد»، وذلك وفق مصادر إعلامية معارضة.
وذكرت المصادر أنه ونتيجة للاجتماع قال مسؤولون في «الإدارة» للطلاب وأولياء أمورهم إنهم سيغضون النظر عن الدورات الخاصة بتعليم مناهج الحكومة السورية، إلا أنه وعلى عكس ما جرى في الاجتماع، استدعت «الأسايش» المدرسين للتوقيع على تعهد بعدم إعطاء دروس خاصة بمناهج الحكومة السورية، متجاهلين الاتفاق الذي جرى بين الطلاب وأولياء أمورهم بعد اجتماعهم مع مسؤولين في «الإدارة» الذين قالوا إنهم سيسمحون بإعطاء دورات خاصة بمناهج الحكومة.
وحسب المصادر، يبلغ عدد طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية في مدينة عين العرب نحو 1500 طالب، إلا أن مستقبل هؤلاء الطلاب بات مجهولاً لأن العدد الأكبر منهم غير قادر على الالتحاق بمدارس ومعاهد مدينة حلب بسبب تأخر الوقت وسوء الأوضاع المادية الاجتماعية لأغلبية الطلاب.
ووفقاً للمصادر، فقد تظاهر عشرات الطلاب وسط مدينة عين العرب، أول من أمس، وطالبوا بالسماح لهم بافتتاح دورات خاصة للمنهاج التعليمي الصادر عن الحكومة السورية، قبل أن تفرق القوى الأمنية التابعة لميليشيات «قسد» التظاهرة، وذكرت أن تلك القوى فرقت أيضاً وبالقوة أمس، تظاهرة خرج بها الطلاب، واعتقلت عدداً منهم.
وأوضحت المصادر أن التظاهرات جاءت بعد إرغام المعلمين على كتابة التعهد الخطي بعدم تقديم دورات تعليمية للطلاب لتعليم المنهاج التدريسي الذي تعتمده الحكومة السورية.
وتفرض «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية في مناطق سيطرتها، تدريس مناهج خاصة بها منذ عام 2015، وسط رفض كبير من أهالي وسكان تلك المناطق، الذين يفضلون مناهج الدولة السورية المعترف بها عالمياً.