أنس الكاتب شاب سوري موهوب من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، يحمل في داخله الكثير من الشغف والحلم في عالم التمثيل، لم يسمح للظروف الصعبة أن تؤثر في حياته بل اتخذ قراراً شخصياً واتجه لصناعة المحتوى من خلال إنشاء صفحة «تمثيل أونلاين» ليكون مشروعه الخاص، وقد شارك في الموسم الرمضاني الماضي في مسلسل «الكندوش» بجزئه الأول.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أوضح بأنه شارك في «الكندوش» بدور صغير من خلال شخصية «منذر أبو الذهب» وهو شاب غني وكان يتعرض للسرقة كثيراً وهي سبب الحدث في حياته، ما يجعله يبحث عن السارق ومن خلال سير الأحداث بالجزء الثاني سوف يستطيع المتابع أن يشاهد إذا كان السارق سوف يعرف أم لا، مبيناً بأن مساحة الدور في الجزء الثاني ستكون أصغر لأن حل القضية المتعلقة بشخصيته سوف تظهر بشكل أسرع.
أما عن الصعوبات التي واجهها بعد التخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، أوضح أنس بأن الجو العام للوسط الفني يشبه أجواء أي مهنة أخرى، لذلك أي شاب عندما ينتهي من مراحله الدراسية سوف يلاحظ بأن هنالك صعوبة في العمل، وصعوبة أيضاً في إثبات القدرات العملية، مبيناً بأنه قام بالتغلب على هذه الصعوبات من خلال اتجاهه لصناعة المحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال برنامج «تمثيل أونلاين» وهو برنامج يقدم نصائح ويجيب عن استفسارات الطلاب التي تود الدخول إلى المعهد العالي للفنون المسرحية.
وأضاف بأن كل الإيجابيات والاستفسارات التي تقدم للمتابعين هي بشكل مجاني، كما أوضح الكاتب بأن فكرة البرنامج تحولت هذا العام إلى برنامج لتعليم مبادئ التمثيل لجميع الأشخاص، لافتاً إلى أنه أراد من خلال هذا البرنامج أن يقدم جميع المعلومات والمبادئ الأساسية التي تفيد جميع الأشخاص وتريد الدخول إلى مهنة التمثيل.
كما أكد أنس الكاتب أن صناعة المحتوى هي مهنة بالنسبة له ومشروع خاص به، وخاصة أن العالم بشكل أجمع يتجه نحو الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، لكون الإنترنت أصبح هو المهيمن على العالم، مشيراً إلى أن الدراما سوف تتجه أيضاً إلى هذا المجال مع السنوات القادمة.
وحول شعوره تجاه العمل من خلال صناعة المحتوى وإذا كانت تختلف عن شعوره أثناء تأديته للأدوار سواء في المسرح أم التلفزيون، بين الممثل الشاب أن لكل مجال لذة خاصة، لكن في النهاية يبقى الأداء الذي يقدم للجمهور هو الشيء المشترك بينهم وهنا تكمن المتعة بالعمل حسب قوله.
أما عن العمل الفني الذي يحب أن يوجد به، أوضح أنس بأنه يفضل أن يكون موجوداً بجميع المجالات الفنية سواء كان في المسرح أم السينما أو التلفزيون، مبيناً بأنه لا يحب أن يضع نفسه بمكان واحد لأن جميع الأعمال التي تندرج تحت الفنون المسرحية هو ممتع بالنسبة له.