شؤون محلية

بعد توقف 11 سنة.. شركة تعود لـ«البصل» … إنتاج 1.5 طن فلافل شهرياً 

| حماة - محمد أحمد خبازي

بيَّنَ المدير العام للشركة العامة لتجفيف البصل والخضار في سلمية باسل الحموي لـ«الوطن»، أن عجلة العمل والإنتاج في الشركة، عادت للدوران منذ يوم السبت الماضي، بعد توقف منذ العام 2011، عن إنتاج البصل المجفف، باستثناء موسم 2017 – 2018 الذي شهدت فيه الشركة دورة تشغيلية وإنتاجية خجولة.
وأوضح أنه رغم كل الصعوبات، انطلق العمل بإنتاج هذه المادة بداية الأسبوع الجاري ولافتاً إلى أن العمل يتم حالياً بخط إنتاجي واحد، وبطاقة تصل لـ 3 أطنان باليوم، وقد تم استلام 325 طناً من البصل الأبيض الطازج حتى الآن، بسعر 425 ألف ليرة للطن، من المزارعين الذين أبرمت الشركة معهم 26 عقداً لزراعة البصل وتسليمه للشركة، ومن الموردين والمزارعين بالغاب وسلمية وحمص وريفها، الذين يوردون محصولهم للشركة أيضاً حتى تحقيق الخطة الإنتاجية للشركة المقدرة باستلام 1280 طناً من البصل الأبيض.
وعن التسهيلات التي تقدمها الشركة للمزارعين والموردين قال الحموي: الشركة سعرت القزح للفلاحين بـ800 ل.س، وأعادت دراسة السعر التعاقدي للبصل الطازج بـ425 ليرة للكيلو، حسب التكلفة الحقيقية، بما يضمن هامش ربح حقيقي للمزارعين، ويؤمن الجدوى الاقتصادية للشركة، ولاسيما أن الشركة هي الوحيدة بالمنطقة العربية التي تنتج البصل المجفف، وأضاف: إن الشركة قدمت كل التسهيلات للمزارعين، من تأمين المواد الأولية، ونقل الإنتاج من أراضيهم الزراعية للشركة، بالآلية الوحيدة التي تملكها الشركة وتستخدمها لجميع أعمال النقل منها وإليها.
وأشار إلى أن الشركة أجرت عمرة شاملة للمرجلين اللذين هما عصب العمل والإنتاج، وصيانة كاملة لخطوط الإنتاج، وللسير الناقل والمستودعات التي تعرضت لاعتداءات إسرائيلية.
وعن الصعوبات التي تواجه الشركة، بيَّنَ الحموي أن محطات توليد الكهرباء الاحتياطية معطلة في ظل حاجة الشركة للكهرباء 24 ساعة باليوم، إضافة إلى الحاجة الماسة للمازوت أو الفيول، وللمياه بشكل دائم وقد حلت هذه الصعوبة جزئياً بالاعتماد على الآبار الموجودة بالشركة ومحطة التحلية فيها بالتعاون مع مؤسسة المياه وبتوجيه من المحافظ.
وعن تطوير العمل بالشركة، أوضح أنه ولأول مرة منذ 11 سنة، تم التعاقد مع إدارة التعيينات على إنتاج الشركة من البرغل، كما تنتج الشركة زعتر الطعام والفلافل مابين 1 – 1.5 طن بالشهر لكل منهما، وذلك مع النعناع والملوخية المجففة، وكلها تباع بسعر التكلفة للمواطنين، كنوع من التدخل الإيجابي بالأسواق.
وعن توفير المواد الأولية لضمان دورات تشغيلية بالمواسم القادمة، قال الحموي: استطعنا تأمين المادة الأولية لعمل الشركة وإنتاجها، ونعني البادرون اللازم، تم توزيعه للمزارعين، لتأمين الخطة الزراعية للمواسم القادمة، معيدين بذلك دورة الحياة للشركة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن