شؤون محلية

لا إثبات حتى الآن لوجود متحور كورونا في البلاد … حسابا لـ«الوطن»: جميع مشافى دمشق وريفها باستثناء دير عطية ممتلئة بمرضى العناية.. والنوع الحالي سريع الشفاء

| محمود الصالح

كشف مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة توفيق حسابا عن عدم ظهور أي حالة لفيروس كورونا المتحور في سورية من بين الحالات الإيجابية التي رصدتها الوزارة وأرسلت مسحاتها لتحديد نمط الفيروس في مخابر الصحة العالمية الإقليمية.

حسابا أكد لـ«الوطن» أن مخابر وزارة الصحة لديها الإمكانية لتحديد إن كانت الحالة إيجابية أو سلبية فقط، ولا توجد إمكانية في تلك المخابر لتنميط الفيروس، وهذا يتم من خلال مخابر الصحة العالمية. وأضاف: إن الإصابات اليوم في منحى تصاعدي، ولا يمكن التكهن بموعد الوصول إلى الذروة أو العدد الذي سنصل إليه في الذروة.

وبين مدير الإسعاف والطوارئ أن ما يميز هذه الموجه هو سرعة الانتشار وعدد الإصابات، ولكنها كانت في أغلبها أقل حدة من الموجات السابقة، كما أن نسبة الوفيات فيها قليلة، ولفت إلى أنه ولأول مرة سجل أكثر من 200 إصابة أمس الأول ومع ذلك لم تتجاوز حالات الوفيات 8 إصابات.

وبين أن ما يميز هذه الموجة السرعة في حالات الشفاء، وبالتالي يمكن تفسير ذلك بأن نمط هذا الفيروس في هذه الموجه هو أضعف من الأنماط السابقة.

وذكر حسابا أن نسبة الإشغال في العناية المشددة في مشافي دمشق الآن 100 بالمئة وكذلك الحال في مشافي ريف دمشق باستثناء مشفى دير عطية الذي وصلت نسبة الإشغال فيه إلى نسبة كبيرة، متوقعاً أن يصل اليوم الأربعاء إلى الامتلاء الكامل، وفي هذه الحالة سيتم إحالة الإصابات الجديدة إلى مشافي المحافظات الأخرى، ومنها حمص والقنيطرة وربما السويداء، حيث سيتم اعتماد المشفى الأقرب إلى مركز العاصمة في الأولوية في عمليات الإحالة.

وأشار مدير الإسعاف والطوارئ إلى اختلاط إصابات كورونا مع موجة الكريب الحادة التي تنتشر في البلاد نتيجة التبدل في الطقس، والتي وصفها بأنها جاءت قوية وكثيرة الانتشار، مما يجعل الناس يخلطون بين موجة الكريب والكورونا، حيث سجلت العيادات الخاصة والمراكز الصحية والمشافي العامة إصابات كثيرة وقوية بموجة الرشح، لكنها ليست إصابات كورونا.

وعن وجود إصابة بفيروس كورونا بين الأشخاص الذين كانوا قد تلقوا اللقاح أكد حسابا أنه لم تسجل أي حالة بين الحالات المصابة التي كانت قد تلقت اللقاح حتى الآن، علما أن هذا ممكن بنسبة 8 بالمئة من بين من تلقوا اللقاح لأنه لا يوجد لقاح في العالم مانع للإصابة بنسبة 100 بالمئة.

وقال: من صفات جميع أنواع اللقاح الحالية أنه مانع للإصابة بنسبة 91.6 بالمئة. لافتاً إلى أن البعض ممن تلقوا اللقاح قد ظهرت لديهم أعراض بسيطة تتمثل في ترفع حروري مؤقت أو ألم بسيط، وفي جميع هذه الحالات لا يتطلب الأمر أخذ أكثر من خافض حرارة، ومن الخطأ تناول المميعات أو غيرها من الأدوية الأخرى.

وعن توافر اللقاح في البلاد بين مدير الإسعاف والطوارئ أن جميع أنواع اللقاح المعتمدة من وزارة الصحة متوافرة في جميع المحافظات، ومازال متاحاً لجميع المواطنين في كل مراكز وزارة الصحة المعتمدة لذلك وفق المنصة الوطنية للقاح، وأضاف: هناك بعض المحافظات نفد لديها لقاح «إسترازينكا» خلال اليومين الماضيين، والآن هو في طريقة إلى الوصول إلينا من خلال منصة «كوفاكس» وسيتم توزيعه للمحافظات التي تحتاجه ولا يتوافر لديها مخزون من هذا اللقاح وفق جدول تم إعداده مسبقاً من وزارة الصحة.

وعن توافر أسطوانات الأوكسجين في المؤسسات الصحية، أكد حسابا أن هناك تهويلاً في مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الموضوع، والحقيقة أنه لا يوجد نقص في أي من مستلزمات مواجهة هذا الفيروس أبداً، وخاصة أن الأوكسجين متوافر بشكل كاف ولجميع المرضى.

واشتكى حسابا من عدم التزام المواطنين على الرغم من سرعة انتشار هذا الفيروس في هذه الموجة بالإجراءات الاحترازية التي تشكل السلاح الأول لمواجهة الوباء، حتى بالنسبة لأقرب الناس للمريض، حيث نجد أن أهله ومخالطيه لا يلتزمون بالإجراءات الاحترازية، وهذا خطأ كبير يجب أن نعي خطورته من خلال الالتزام بالإجراءات الاحترازية لأنها السبيل الوحيد لقطع سريان هذا الوباء.

وعن إمكانية اتخاذ إجراءات حكومية للحد من انتشار الفيروس أوضح أن قرار الحظر أو الإجراءات هو قرار من اختصاص الفريق الحكومي المعني بالتصدي لوباء كورونا وليس قراراً خاصاً بوزارة الصحة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن