عربي ودولي

ميقاتي سيلتقي ماكرون الجمعة المقبل … لبنان يراقب تطورات التحرك الإسرائيلي بشأن التنقيب في المنطقة المتنازع عليها

| وكالات

استعرض الرئيس اللبناني ميشال عون مع رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية والمغتربين، عبد اللـه بو حبيب، التطورات التي نشأت بعدما أقدمت إسرائيل على تكليف شركة أميركية بالقيام بتقديم خدمات تقييم للتنقيب عن آبار غاز ونفط في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان.
وتم تخصيص الاجتماع لدراسة «تداعيات الخطوة الإسرائيلية والإجراءات التي سوف يتخذها لبنان، عطفاً على الرسالة التي وجهها بهذا الخصوص إلى الأمم المتحدة».
ومنحت إسرائيل لشركة هاليبرتون الأميركية، عقداً للتنقيب عن النفط والغاز في مياه البحر المتوسط، على الرغم من أن قضية ترسيم الحدود البحرية والبرية مع لبنان لم تنته بعد.
يأتي ذلك في حين، أعلن قصر الإليزيه ببيان له نقله موقع «النشرة» الإلكتروني أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سوف يستضيف رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في العاصمة الفرنسية باريس الجمعة المقبل، وهذه الزيارة الخارجية الأولى لميقاتي عقب توليه رئاسة الحكومة اللبنانية الجديدة.
على خط موازٍ، أكد رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب اللبناني، نزيه نجم، أمس الثلاثاء، على أنه لا يحق لإسرائيل أن تغتصب أراضي دولة لبنان بهذه السهولة، لافتاً إلى أن هذا الأمر لا يجوز بالعرف ولا بالقانون أو المنطق.
وقال نجم لوكالة «سبوتنيك»: إن «لبنان تحرك وتقدمت وزارة الداخلية بشكوى، و(أول من أمس) كان واضحاً حديث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على أن هذا الملف سيتم تحريكه بسرعة وبأول جلسة لمجلس الوزراء لاتخاذ القرار ووضع حد لهذا الموضوع».
وأضاف: إنه «من الضروري أن تستكمل المفاوضات لكل الحدود البرية والبحرية للبنان، لأنه لديها مع إسرائيل بداية وبعد ذلك مع قبرص ومع سورية، في البحر وفي البر، ويجب العمل عليه في السياسة».
وحول إمكانية أن يتم التوافق على هذا الملف إذا ما وُضع على طاولة الحكومة الجديدة، قال نجم: «برأيي هذه الحكومة أتت لكي تعمل وإذا اختلفوا بهذا الملف فلن يعود للحكومة أي نكهة».
ويجري الجانبان محادثات متقطعة بوساطة الولايات المتحدة منذ تشرين الأول لحل هذه القضية.
وقال ميقاتي في بيان أصدره مكتبه: «لا تهاون في هذا الموضوع ولا تنازل عن الحقوق اللبنانية، وعلى الأمم المتحدة القيام بدورها في ردع إسرائيل وإجبارها على وقف انتهاكاتها المتكررة للحقوق اللبنانية وسيادة لبنان».
وقالت وزارة الخارجية اللبنانية، سابقاً: إن وزير الخارجية والمغتربين عبد اللـه بو حبيب تواصل مع مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة والسفارة الأميركية ودول أخرى تدعم المحادثات البحرية للتأكد من أن عقد هاليبرتون «لا يقع في منطقة متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بغية تجنب أي اعتداء على حقوق لبنان، ولمنع أي أعمال تنقيب مستقبلية في المناطق المتنازع عليها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن