أعلن العراق، أمس، عن إطلاقه عملية عسكرية لوقف نشاط تنظيم داعش الإرهابي في أخطر ممر لمسلحيه على حدوده مع سورية، بالتزامن مع تشديد إجراءاته الأمنية على مناطق ضفاف نهر الفرات القريبة من الشريط الحدودي بين البلدين.
وقالت القيادة العسكرية المشتركة في العراق، حسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: «إن عملية عسكرية – أمنية تجري حالياً في البلاد بهدف وقف نشاط تنظيم داعش في أخطر ممر لمسلحيه بين العراق وسورية».
ووفق الموقع، فإن قوات من الجيش العراقي وأفراد من الشرطة والأمن الوطني تشارك في العملية عبر محورين قرب مناطق سلسلة جبال قادوش وهي واحدة من أعقد معاقل التنظيم وتضم مخابئ وأسلحة ومسلحين إرهابيين تابعين له.
جاء ذلك، في وقت أكد فيه مصدر أمني في قيادة قوات حرس حدود المنطقة الثانية بمحافظة الأنبار العراقية في تصريح نقلته وكالة «المعلومة»، أن القوات الأمنية شددت من إجراءاتها الأمنية على مناطق ضفاف نهر الفرات القريبة من الشريط الحدودي مع سورية غرب الأنبار لدواعي أمنية.
وقال: إن «قوات برية مسنودة بقوة من الشرطة النهرية، شددت من إجراءاتها الأمنية على منطقة الباغوز بقضاء القائم القريبة من الشريط الحدودي مع سورية غرب الأنبار، في خطوة تهدف إلى تأمين ضفاف نهر الفرات للحيلولة دون وقوع حالات تسلل عبر الأنهر والبحيرات والمسطحات المائية من إرهابيي داعش مستخدمين الزوارق النهرية في عمليات العبور لاستهداف القطعات العسكرية المتمركزة في القاطع الغربي للمحافظة».
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته: «إن قوات برية ونهرية تقوم بعملية تأمين منطقة الباغوز القريبة من الشريط الحدودي مع سورية للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني».
وأوضح، أن تسيير دوريات أمنية ونهرية في تلك المنطقة، يهدف إلى تأمينها بشكل كامل للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني.
يشار إلى أن مسلحي تنظيم داعش ينتشرون في المناطق الشرقية من سورية المحاذية للحدود العراقية ويتسللون باستمرار عبر هذه الحدود من سورية إلى العراق وبالعكس.