أعلنت روسيا، أمس، أن التجربة القتالية السورية ستشكّل الأساس لأعمال قواتها الهندسية في التدريبات الدولية لبعثة «مهمة السلام 2021» للدول الأعضاء في منظمة «شنغهاي» للتعاون.
وتجري روسيا حالياً مناورات وتدريبات عسكرية مع أعضاء منظمة «شنغهاي» للتعاون ضمن بعثة «مهمة السلام 2021» التي تُقام في ميدان دونغوز بمنطقة أورينبورغ غرب روسيا، المتاخم لكازاخستان، وفق وكالة «تاس الروسية».
وقال قائد القوات الهندسية بالمنطقة العسكرية المركزية «CVO»، اللواء ديمتري كوروتس، في تصريح نقلته الوكالة: إن «التجربة القتالية السورية ستشكّل الأساس لأعمال القوات الهندسية الروسية في التدريبات الدولية لبعثة السلام 2021 للوحدات العسكرية للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، والتي تجري في منطقة أورينبورغ».
وأضاف: إن «تجربة النزاعات المسلحة الحديثة، ولاسيما في سورية وإقليم «ناغورني كاراباخ»، ستشكّل أساس الإجراءات العملية للوحدات الهندسية للمنطقة العسكرية المركزية».
وحسب موقع وزارة الدفاع الروسية، فإن التدريبات ستشمل تدمير الأرتال المتقدمة، وإنزال ضربات بالقنابل على منظومات الدفاع الجوي للتشكيلات الإرهابية.
وتتمثل الأهداف الرئيسة من التدريبات في «تحسين تماسك هيئات قيادة مجموعة قوات التحالف في إعداد وتنفيذ عملية مشتركة لمكافحة الإرهاب وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب، فضلًا عن إتقان التقنيات التكتيكية الأساسية وأساليب عمل القوات تحت قيادة هيئة القيادة العسكرية المشتركة»، وفق الوزارة.
وتتواصل هذه المناورات حتى يوم غد الجمعة بمشاركة نحو 5500 من القوات، وأكثر من 1200 قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة.
وتجري هذه المناورات كل عامين منذ تشكيل المنظمة، وأول نوع منها جرى في كازاخستان والصين في آب من عام 2003.
وانطلقت التدريبات الحالية في 13 الشهر الجاري، وذكرت قناة «ren. tv» الروسية، أن المرحلة الرئيسية من «التمرين الإستراتيجي من مناورات «غرب 2021» انطلقت في منطقة نيجني نوفغورود غرب العاصمة الروسية موسكو، بمشاركة سبع دول وذلك بالاعتماد على تكتيكات وأساليب قتال اختُبرت في سورية من الجيش الروسي.