سورية

بحث مع وزراء خارجية فلسطين وأرمينيا ونيكاراغوا وتونس تعزيز وتنسيق العلاقات الثنائية … المقداد: «قانون قيصر» يخدم إسرائيل ويحاصر بلدان سعت وتسعى للحفاظ على سيادتها

| وكالات

واصل الوفد السوري برئاسة وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أمس، سلسلة لقاءاته الدبلوماسية على هامش مشاركته بأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها السادسة والسبعين، حيث التقى المقداد أمس بنظرائه وزراء خارجية تونس وفلسطين وأرمينيا ونيكاراغوا.
وناقش المقداد خلال لقائه وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، الأوضاع في البلدين والتطورات في المنطقة حيث استعرض الجرندي تطورات الأوضاع في تونس وعبّر عن حرص بلاده على عودة الاستقرار والأمن بشكل كامل إلى سورية.
بدوره عبّر المقداد، حسب وكالة «سانا»، عن قناعته بقدرة الشعب والقيادة التونسية على تجاوز كل الصعوبات التي تمر بها البلاد وشرح التحديات التي تواجهها سورية في هذه المرحلة.
وأكد الوزيران في ختام اللقاء، ضرورة استمرار التواصل بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وخلال اللقاء الذي جمعه مع نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، عرض الأخير الانتهاكات التي تقوم بها «إسرائيل» بحق الشعب الفلسطيني والحصار غير الإنساني المفروض عليه.
من جانبه، جدّد المقداد التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للشعب العربي واستمرار سورية بموقفها الداعم بشكل كامل للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال، وفي تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
والتقى المقداد أيضاً مع وزير خارجية أرمينيا آرارات ميرزويان، حيث استعرضا العلاقات الودية والروابط التاريخية بين الشعبين الصديقين، مؤكدين ضرورة الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتطويرها بما يخدم مصلحة البلدين.
واتفق الوزيران على استمرار التواصل والتنسيق بين الجانبين سواء على الصعيد الثنائي أم في المحافل الدولية.
كما بحث المقداد مع وزير خارجية جمهورية نيكاراغوا، دينيس مونكادا كوليندرس، ما تواجهه بعض دول المنطقة ودول أميركا اللاتينية من محاولات للتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، وكانت وجهات نظر الجانبين متفقة على ضرورة الاستمرار في مواجهة سياسات الهيمنة الغربية والتمسك بإعلاء مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها احترام سيادة الدول.
وعبّر الوزيران عن عزمهما على تعزيز التنسيق والتضامن بين البلدين للدفاع عن القضايا العادلة لشعبيهما.
حضر اللقاءات من الجانب السوري كل من نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري ومندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة السفير بسام صباغ، ومدير إدارة المكتب الخاص، عبد الله حلاق، وإهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين.
بموازاة ذلك، أكد المقداد في حوار أجراه مع قناة «الميادين»، أن «الولايات المتّحدة هي أكبر منتهك لميثاق الأمم المتحدة ولحقوق الإنسان»، موضحاً أنه «إذا التزمت واشنطن بالميثاق فالكثير من الحروب والضغوط ستنتهي»، وأضاف: إن «إدارة بايدن ما زالت جديدة وعليها أن تثبت أنها ملتزمة بميثاق الأمم المتحدة».
وأشار المقداد إلى أن ما تسمى بالدول المانحة وكلها دول غربية تفرض أقسى حالات الحصار على الشعب السوري، لافتاً إلى أن الحصار الذي فرضته واشنطن على سورية بدعم دول أوروبية خلق المشاكل الاقتصادية، مؤكداً أن ما يسمى «قانون قيصر» يخدم «إسرائيل» ويخدم محاصرة بلدان سعت وتسعى للحفاظ على سيادتها.
وأكد المقداد، أن «لا ثقة لسورية بنيات الدول الغربية فهي التي صنعت الإرهاب فيها، فالدول الغربية لا تزال تقدّم الخدمات الإعلامية المجانية لنشاطات التنظيمات الإرهابية».
وفيما يخصّ وضع اللاجئين السوريين في لبنان، أكد المقداد أن المواطن السوري رحل من سورية إلى لبنان لأن المجموعات الإرهابية أجبرته على ذلك، لافتاً إلى أن ما يمنعهم من العودة إلى سورية هو الضغوط الاقتصادية التي تمارسها الولايات المتّحدة، متسائلا: «هل يشجّع «قانون قيصر» وتطبيقاته المواطن السوري على العودة إلى بلاده؟ بالتأكيد لا»، موضحاً أن «الرئيس بشار الأسد أصدر الكثير من المراسيم التي تضمن عودة طوعية لهؤلاء المواطنين».
وذكر المقداد، أنه التقى بالكثير من وزراء الخارجية العرب، مضيفاً إنه تحدث «مع نظيره المصري سامح شكري عن إمكانية فتح اتصالات ووضع الماضي خلفنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن