علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، على تصريحات الكونغرس الأميركي بشأن عقوبات جديدة ضد الروس، مشيراً إلى أن بعض الأعضاء ينفذون بذلك وعودهم لمجموعات الضغط (لوبي) مقابل أموال هائلة، وبعضهم الآخر يحاولون رفع تصنيفهم.
في غضون ذلك، أعلن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، أمس الأحد، أن روسيا ستقوم بضمان أمنها السيبراني على خلفية تعزيز حلف شمال الأطلسي «الناتو» لإمكانياته في هذا المجال.
وقال بيسكوف في مقابلة ببرنامج «موسكو. كرملين. بوتين» على قناة «روسيا»، أمس الأحد: «نعلم أن هناك الكثير من الممثلين المسعورين الذين لا يهتمون كثيراً. هناك من ينفذ وعوده لشركات اللوبي. ونحن نعلم أن شركات اللوبي تعمل مع الكثير ممن يقولون إنهم «يتمنون لنا الخير»، يعملون ليلاً ونهاراً مقابل أموال هائلة. البعض منهم يحاولون فقط رفع تصنيفهم واكتساب الدعم من أجل الفوز في الانتخابات القادمة».
وأضاف بيسكوف: إن روسيا سترد بحكمة إذا فرضت الولايات المتحدة قائمة عقوبات جديدة ضد الروس، قائلاً: «سيتعين علينا الرد بحكمة. ليس لدي شك في أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يصوغ توجهاتنا الرئيسية للسياسة الخارجية وفقًا للدستور، كما هو الحال دائماً، سيُظهر هذه الحكمة إذا لزم الأمر».
ولفت بيسكوف إلى أنه أبلغ الرئيس بوتين حول تصريحات أعضاء في الكونغرس الأميركي، لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
وصدقت لجنة الشؤون الإجرائية لمجلس النواب الأميركي، الأربعاء الفائت، على تعديل في مشروع الميزانية الدفاعية لعام 2022 المالي يوصي بفرض عقوبات على 35 شخصاً روسياً بينهم وزراء.
على خط مواز، أعلن مدير الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، أمس الأحد، أن روسيا ستقوم بضمان أمنها السيبراني على خلفية تعزيز الناتو لإمكانياته في هذا المجال.
وقال ناريشكين في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»: «بالطبع، نحن نتابع التطور في هذا المجال، لأنه يجب علينا أن نمضي قدماً ونضمن الأمن الوطني، بما فيه الأمن السيبراني».
وتابع بقوله :«نحن نرى كيف يعزز شركاؤنا إمكانياتهم الهجومية إن كان في الولايات المتحدة أو في الدول الأعضاء في الناتو، لذلك يمكنني أن أؤكد أنه بإمكان روسيا ضمان الأمن المعلوماتي وستقوم بذلك بالفعل».
ويعد موضوع الهجمات السيبرانية من أحد الخلافات بين روسيا والولايات المتحدة، وتوصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، خلال قمتهما يوم 16 حزيران الماضي في جنيف، إلى اتفاق حول إطلاق حوار ثنائي على مستوى الخبراء بشأن ضمان الأمن في المجال السيبراني.