شهد حراج السويداء العشرات من الضبوط بالتعدي على الأشجار من تقطيع وسرقات، وأكد الأهالي لـ«الوطن» أن مسلسل التعديات بالقطع ما زال مستمراً في ظل انعدام مادة مازوت التدفئة خاصة وانه وحتى هذا التاريخ لم يتم توزيع المازوت إلا لعدد لا يذكر من الأسر تركزت في القرى الشرقية، ما يؤكد أن الحراج سواء الخاص منها أم حراج الدولة مهدد بالقطع من قبل تجار الحطب.
وأشار الكثير من الأهالي إلى أن أي منطقة سواء حراجية أم غير حراجية لا يمكن التعدي على أشجارها من قبل الأهالي وفي حال محاولة الحصول على الحطب لتدفئة أولادهم فإن عملهم يقتصر على التشذيب وقص الأغصان اليابسة في حين يسعى تجار الحطب إلى قطع الأشجار قطعا كاملا بهدف الربح
وبين عدد من أهالي القرى الحراجية أن حرس الحراج يتعرضون لإطلاق نار من قبل بعض المجموعات الخارجة على القانون والتي تعمل في الاتجار بالحطب كما تعمل تلك المجموعات على ممانعة الدوريات وتمطرها بالرصاص الحي
بدوره أشار مدير زراعة السويداء أيهم حامد إلى أن عدد الضبوط التي جرى تنظيمها بالتعدي على حراج الدولة من بداية العام وحتى تاريخه وصل إلى 27 ضبطاً منها 24 ضبط تعدٍ وتقطيع و3 ضبوط حرائق حيث كانت الحرائق لهذا العام بحراج الدولة بحدها الأدنى وسجلت المساحات التي طالتها الحرائق 17 دونماً وفي الحراج الخاص 3 حرائق وبلغت المساحة المتضررة 10 دونمات.
وأكد حامد كلام الأهالي بتعرض حراس الحراج والدوريات الحراجية إلى التعديات وإطلاق النار الحي من قبل بعض المجموعات الخارجة على القانون والتي تمتهن قص الأشجار بهدف الاتجار بها لافتا إلى قيام دائرة الحراج بتكثيف الدوريات وتعيين حراس في جميع المناطق الحراجية مع إغلاق بعض المداخل غير الشرعية إضافة إلى التنسيق مع المجتمع المحلي لمؤازرة الدائرة بعملها في حماية الثروة الحراجية وخاصة في القرى الحراجية في المحافظة من (الكفر والرحى وقنوات..).
وشدد مدير الزراعة على ضرورة تعاون المجتمع الأهلي بعدم الشراء من التجار والتوجه إلى المستودعات المرخصة أصولاً بحيث بباع الحطب بشكل قانوني.