المقاومة الفلسطينية تكشف هوية رئيس «الشاباك» الجديد … الأسرى يواصلون مقاومتهم لانتهاكات الاحتلال.. ووزارة شؤون القدس تحذر من محاولات تهويد الأقصى

حذرت وزارة شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية من محاولات الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى وتهويده مطالبة المجتمع الدولي بوقفها، في حين كشف مصدر مطّلع في المقاومة الفلسطينية هُوية رئيس جهاز «الشاباك» الجديد التي أخفاها الاحتلال.
ونقلت وكالة «وفا» بيان عن وزارة شؤون القدس أمس أكدت فيه أن اقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال للمسجد الأقصى انتهاك خطير يهدف إلى فرض أمر واقع جديد لتغيير الوضع الديني والتاريخي القائم فيه.
وخلال الأيام الماضية اقتحم آلاف المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي عرقلت وصول الفلسطينيين إليه.
من جانب آخر كشف مصدر مطّلع في المقاومة الفلسطينية لوكالة «فلسطين الآن» عن معلومات حصرية حول رئيس جهاز «الشاباك» الجديد الذي أخفى الاحتلال هُويته.
وقالت «فلسطين الآن» إن رئيس «الشاباك» الجديد الذي سيخلف ناداف أرغمان، ورُمز له بحرف «ر»، هو رونين بيريزوفسكي.
وأكد المصدر للوكالة الفلسطينية أن «بيريزوفسكي الذي حافظ العدو على سرية شخصيته وأحاطها بجدار الخفاء والغموض، واعتبره قائد المهام الخطيرة والخاصة، مرصودٌ لدينا في المقاومة، وهو على قائمة المطلوبين، وستلاحقه أذرع المقاومة».
وبيريزوفسكي من مواليد 24 كانون الأول 1965، ويسكن في شارع «عغنون» في منطقة «هود هشارون»، ورقم منزله «6»، وفقاً لما ذكرته الوكالة.
وأعلن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت تعيين «ر» في منصب رئيس جهاز الأمن العام التابع للاحتلال «الشاباك»، خلفاً لناداف أرغمان، ولم تذكر وسائل إعلام الاحتلال وقتها اسم رئيس «الشاباك» الجديد، واقتصر نقل الخبر على حرف واحد من اسمه.
وبحسب تقرير هيئة البث الرسمية «كان» التابعة للاحتلال، فإن بيريزوفسكي كان يشغل منصب نائب رئيس جهاز «الشاباك»، وقام بتأدية خدمته العسكرية كعسكري في وحدة العمليات الخاصة. وبعدها، انضم إلى جهاز «الشاباك» في وحدة العمليات.
ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإن بيريزوفسكي شارك في عمليات كثيرة في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وأشرف عليها. وفي العام 2011، تم تعيينه رئيساً لقسم العمليات في «الشاباك»، وفي العام 2016 عُين رئيساً للقسم المسؤول عن تشكيل القوات في المنظمة، كما عُين في العام 2018 نائباً لرئيس جهاز الأمن العام.
وتم تمديد فترة رئيس الجهاز الحالي ناداف أرغمان حتى شهر تشرين الأول القادم، وهي المرة الثانية التي يتم خلالها تمديد ولايته، إذ كان من المقرر أن ينهي مهام منصبه في نهاية أيار الماضي، ومددت فترة ولايته للمرة الأولى في نيسان لأربعة أشهر بقرار صادر عن رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو.
وفي سياق منفصل، ارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى إلى سبعة.
وحسب وكالة «وفا» أوضح نادي الأسير في بيان أمس أن الأسير حسن شوكة انضم للإضراب ليرتفع عدد الأسرى المضربين إلى سبعة، لافتاً إلى أن الأسيرين كايد الفسفوس ومقداد القواسمة يواصلان إضرابهما عن الطعام لأكثر من شهرين ويواجهان ظروفاً صحية تزداد خطورة يوماً بعد يوم.
وأضاف النادي: كما يواصل الأسير علاء الأعرج إضرابه منذ 50 يوماً وهشام أبو هواش منذ 42 يوماً ورايق بشارات منذ 37 يوماً وشادي أبو عكر منذ 34 يوماً.
وأشار النادي إلى أن الاحتلال يحتجز الأسرى في ظروف غير إنسانية ويمتنع عن تقديم أي رعاية طبية لهم في محاولة لكسر إرادتهم لكنهم مصممون على مواصلة الإضراب.
إلى ذلك شهدت مدينة بيت لحم بالضفة الغربية أمس وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المشاركون في الوقفة أمام مكتب الصليب الأحمر في بيت لحم العلم الفلسطيني وصور الأسرى السبعة المضربين عن الطعام في معتقلات الاحتلال مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال لوقف انتهاكاتها بحق الأسرى والإفراج عنهم.
ويواجه نحو 5 آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم 550 أسيراً بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
على خط مواز، جدد مئات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى، وذكرت وكالة وفا أن 430 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي فرضت قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين إليه كما قامت باعتقال شاب في باحاته.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب: إن قوات الاحتلال حولت الأقصى إلى ثكنة عسكرية في ظل تزايد عدد المستوطنين المقتحمين لباحاته مشدداً على أن هذه الاقتحامات مرفوضة وستفشل كل محاولات الاحتلال لتهويد المسجد.