شؤون محلية

زراعة الأسماك في حماة 153 مزرعة مرخصة و115 غير مرخصة و250 أسرية

| حماة- محمد أحمد خبازي

عمدت الهيئة العامة للثروة السمكية مؤخراً بهدف إحياء الثروة السمكية في منطقة الغاب، وبمحافظة حماة عموماً، والتي كانت الأولى برفد الأسواق المحلية بأسماك المائدة، وبأسماك الزينة التي كانت تصدر للخارج، إلى استزراع آلاف الإصبعيات بالمسطحات المائية والبحيرات بالمنطقة.
وبيَّنَ مدير فرع المنطقة الوسطى للثروة السمكية والأحياء المائية، محمود عيسى لـ«الوطن» أنه تم البدء بتنفيذ خطة الهيئة لاستزراع السدود والبحيرات والمسطحات والسدات المائية، في المناطق المحررة من رجس الإرهاب، حيث تم استزراع 40 ألف إصبعية كارب عام ومشط في بحيرة قلعة المضيق، وزراعة 30 ألف إصبعية كارب عام ومشط في بحيرة باب الطاقة، وزراعة 10 آلاف إصبعية في بركة الجراص وزراعة ناعور جورين بـ30 ألف إصبعية.
ولفت إلى أنه سيتم استكمال زراعة ناعور جورين بـ20 ألف إصبعية كارب وسد أفاميا بـ60 ألف إصبعية من أسماك الكارب العام والمشط، وهي تأتي كمرحلة ثالثة من خطة الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية. وأوضح أن المرحلة الأولى كانت بيع مزارع الأسماك المرخصة وقيد الترخيص «بالزريعة» اللازمة بسعر التكلفة. والمرحلة الثانية كانت توزيع 33100 إصبعية كارب على 251 مزرعة أسرية.
وعن واقع الثروة السمكية في منطقة الغاب، قال عيسى: تتم تربية الأسماك في منطقة الغاب بمزارع الدولة ومزارع الأهالي، وخطوط الري الكبيرة. وتنتج الهيئة إصبعيات أسماك المياه العذبة لزراعتها في المسطحات المائية، من بحيرات وسدود ورامات ومجاري الأنهار والمياه العامة، ومن خلال برنامج المزارع الأسرية ودعم المزارع الخاصة المرخصة وقيد الترخيص بالزريعة، بهدف توفير الأسماك كمادة غذائية ضرورية ورفع حصة الفرد منها، مرافقاً للصيد البحري.
وبيَّنَ أنه يوجد في منطقة الغاب 153 مزرعة أسماك مرخصة و115 مزرعة غير مرخصة و5 مزارع إنشاء جديد و250 مزرعة أسرية بمساحة مائية 6550 دونماً، إضافة إلى انتشار ثقافة تربية الأسماك في المنطقة من خلال الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية.
وأشار إلى أن المزارع الحكومية هي مزرعة في كل من قلعة المضيق، وعين الطاقة وشطحة، بمساحة مائية 1050 دونماً ليكون إجمالي مساحة المزارع السمكية في منطقة الغاب 7550 دونماً. يضاف إليها 158مزرعة أسماك مرخصة وغير مرخصة، و100 مزرعة أسرية في المنطقة الإدارية التابعة لمديرية زراعة حماة، وبمساحة مائية 1220 دونماً، لتصبح المساحة المائية الإجمالية لمزارع الأسماك في محافظة حماة 8820 دونماً بطاقة إنتاجية 10 آلاف طن بالعام تقريباً من أسماك التسمين، إضافة إلى نحو 4 آلاف طن بالعام أسماك ناتجة عن الصيد في المياه العامة.
ولفت عيسى إلى أن محافظة حماة كانت الأولى برفد الأسواق المحلية بأسماك المائدة، وبأسماك الزينة التي كانت تصدر للخارج، وذلك إلى ما قبل ظروف الحرب التي استمرت لأكثر من 10 سنوات، وأوضح أن الأسباب الرئيسية التي أدت لتراجع الثروة السمكية، هي الحصار الاقتصادي الخانق على وسائل ومستلزمات الإنتاج عامة والأسماك خاصة، من محروقات وكهرباء وأدوية بيطرية وأعلاف. والصيد المخالف، مثل استخدام الكهرباء والسموم والمواد الخانقة في المياه العامة وفروع نهر العاصي، وشقة الألمان والطليان، وقنوات الري من القرقور إلى العشارنة، وبركة الجراص. وكذلك تهجير الأهالي على يد الجماعات الإرهابية المسلحة وتدمير البنى التحتية من أحواض ترابية كانت قادرة على حجز المياه داخلها، فكل ذلك أثر بشكل قاهر وأدى إلى تراجع الإنتاج وخروج معظم المزارع السمكية من الخدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن