سورية

آمال بأن تلزم روسيا أردوغان اليوم في قمة «سوتشي» بتنفيذ تعهدات «الاتفاقيات الثنائية»

| حلب- خالد زنكلو

أعرب مراقبون لمجريات القمة المرتقبة اليوم بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس النظام التركي، رجب طيب أردوغان، في منتجع سوتشي، عن أملهم بأن تخرج بمصفوفة من «التفاهمات» التي تترجم على شكل «ترتيبات» من شأنها أن تخرج منطقة «خفض التصعيد» المشتعلة في محافظة إدلب من عنق زجاجة وبوتقة التصعيد، وصولاً إلى ترجمة الاتفاقيات الثنائية بين البلدين والخاصة بالمنطقة على أرض الواقع.

وتوقع المراقبون في تصريحات لـ «الوطن»، أن تتمكن موسكو من فرض شروطها وإملاءاتها على أردوغان بتنفيذ تعهداته والتزاماته التي أوجبها «اتفاق موسكو» في الخامس من آذار لعام ٢٠٢٠، بفتح طريق عام حلب – اللاذقية المعروفة بـ«M4»، و«اتفاق سوتشي» الموقع في ١٧ أيلول ٢٠١٨، والذي يتضمن الفصل بين التنظيمات الإرهابية والميليشيات التي تمولها وتدعمها أنقرة في «خفض التصعيد».

ومن المفترض أن تتوصل قمة سوتشي إلى «ترتيبات» ملزمة للجانب التركي بوضع جدول زمني لوضع «M4» في الخدمة بأقرب وقت ممكن، بهدف دعم حركة دوران الاقتصاد السوري، وقد تسبقه عمليات انسحاب للإرهابيين المنتشرين جنوب الطريق الدولية من مناطق محددة على أن يعقبها انسحاب «مبرمج» من كامل ريف إدلب الجنوبي مقابل «تفاهمات» أخرى في بقع جغرافية معينة، حسب المراقبين، الذين رأوا أن الظرف «مواتٍ» في هذه المرحلة كي تدفع موسكو أنقرة لوضع حد للتوتر الحاصل بينهما في ملفات عديدة، على الأقل في «خفض التصعيد» التي تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية بين البلدين المتوترة أصلاً بسبب خلافات عميقة في قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، انفرد بها النظام التركي بعيداً من التنسيق مع روسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن