سورية

كشف تأكيد مسؤولي «البيت الأبيض» بقاء الاحتلال الأميركي في سورية … «مسد» يعلن مواصلة مشروعه الانفصالي ويؤكد أن لا عداوة مع تركيا!

| الوطن

أعلنت رئيسة الهيئة التنفيذية لما يسمى «مجلس سوريا الديمقراطية – مسد» الانفصالي، إلهام أحمد، أن مسؤولي «البيت الأبيض»، أكدوا أن قوات الاحتلال الأميركي باقية في شمال وشرق سورية، وزعمت أن الوجود الأميركي من شأنه أن يضفي ما سمته التوازن «الإيجابي» في الملف السوري، مشيرة إلى مضي «المجلس» في مشروعه الانفصالي.
وفي ندوة تلفزيونية لـ«معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى»، حضرها باحثون ومسؤولون عن ملف الشرق الأوسط في العاصمة الأميركية واشنطن، تحدثت أحمد حسب الموقع الإلكتروني لـ«مسد» عن زيارتها لواشنطن واللقاءات التي أجرتها والوفد المرافق لها مع الإدارة الأميركية وأعضاء في الكونغرس من الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ووصفت أجواء اللقاء مع مسؤولين في «البيت الأبيض» بـ«الإيجابي»، حيث «أكد مسؤولو البيت الأبيض أن الولايات المتحدة باقية في شمال وشرق سورية على عكس ما أشيع في واشنطن بعد الانسحاب من أفغانستان».
وزعمت أحمد، أن وجود الاحتلال الأميركي في سورية من شأنه أن يضفي ما سمته التوازن «الإيجابي» في الملف السوري وهو يختلف عن الحالة الأفغانية كلياً.
وأضافت: «سمعنا من المسؤولين في البيت الأبيض تعهّدات بالاستمرار في الالتزام بالوجود في شمال وشرق سورية، وتقديم الدعم الاقتصادي للمنطقة».
وفي مسألة الحوار مع دمشق، قالت أحمد، إن تعاوناً أميركياً روسياً؛ يمكن أن يثمر عن نتائج ملموسة ودفع دمشق للقبول بمشاركة أطراف سياسية أخرى.
وبينما يواصل «مسد» عرقلة الحوار مع دمشق بتحريض من الولايات المتحدة، جددت أحمد فيما يتعلق وملف تركيا واحتلالها لأجزاء واسعة من الشمال السوري ومواقفها العدائية تجاه ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي يعتبر «مسد» واجهة سياسية لها، جددت، استعدادهم للحوار مع تركيا وحل كافة الخلافات معها بالطرق السلمية والحوار، شريطة معالجة ملفات مرتبطة بما سمته «الشعب الكردي» والأراضي السورية المحتلة من قبل تركيا مثل رأس العين بريف الحسكة الشمالي وتل أبيض بريف الرقة وعفرين في ريف حلب.
وحول علاقة ميليشيات «قوات سورية الديمقرطية – قسد» التي تسيطر على «الإدارة الذاتية» بـ«حزب العمال الكردستاني- بي كا كا» الذي يصنفه النظام التركي «تنظيماً إرهابياً»، ذكرت أحمد، أن جذر القضية هو معالجة القضية الكردية في تركيا، حيث تأسس «العمال الكردستاني» في تركيا من أجل «حقوق الكرد» وكان «هدفه إرساء نوع من الديمقراطية في تركيا ليستفيد منها الكرد وباقي المكوّنات التي تعاني من القمع».
وأشارت إلى أن «حزب العمال الكردستاني واجه الإرهاب والتطرف في عدة مناطق يوجد فيها الكرد وقدموا أغلى ما لديهم بما في ذلك أجزاء من أجسادهم، ونشعر بالتزام أخلاقي حيال تلك التضحيات لأجلنا».
وأضافت: «أما نحن في شمال وشرق سورية، سوريون من مختلف الخلفيات والتوجّهات و«نحكم» جزءاً من أراضي سورية ولا عداوة لدينا تجاه تركيا».
ودعت أحمد المجتمع الدولي إلى ضمان حوار منفتح وشامل بين الكرد في تركيا والحكومة التركية، والوصول لتفاهمات من شأنها إرساء استقرار وأمان بعيدي المدى في المنطقة.
وتحدثت أحمد عن ما سمته «مسار» تطوير «الإدارة الذاتية» الذي بدأه «مســد» عبر تنفيذ سلسلة مخرجات ما يسمى «المؤتمر الوطني لأبناء الجزيرة والفرات» الذي عقد في تشرين الثاني من العام الفائت.
وفي مؤشر على مضي «مسد» بمشروعه الانفصالي بدعم من الاحتلال الأميركي، كشفت أحمد أن مناطق شمال وشرق سورية ستشهد «عملية انتخابية» قريبة ستكون مفتوحة لكل مكوّنات المنطقة للمشاركة فيها، لافتةً إلى قبول «الإدارة الذاتية» بمراقبة دولية حيادية لضمان ديمقراطية وشفافية الانتخابات.
وأشارت إلى أن الحوار الكردي – الكردي، لن يكون عائقاً أمام إجراء الانتخابات، معللة ذلك بأنه «ليس من العدل أن نجعل مكوّنات المنطقة مثل العرب الذين يشكلون جزءاً كبيراً من سكان المنطقة ينتظرون الانتخابات وتمثيلهم ديمقراطياً إلى حين تفاهم الأطراف الكردية في حوارهم المنفصل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن