الخبر الرئيسي

لقاء الساعات الثلاث لبوتين وأردوغان في «سوتشي» يخرج بنتائج غير معلنة … المقداد يقدّم للحكومة نتائج مشاركة الوفد السوري في اجتماعات نيويورك

| الوطن - وكالات

قدم وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد نتائج مشاركة وفد الجمهورية العربية السورية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها السادسة والسبعين.
المقداد وخلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء أمس استعرض اللقاءات التي أجراها الوفد مع وزراء خارجية العديد من الدول، إضافة إلى لقاءاته بأبناء الجالية السورية في كل من الولايات المتحدة ومصر التي حط فيها في طريق عودته من نيويورك، والتقى خلالها ممثلي الجالية السورية من الصناعيين ورجال الأعمال، وتمت مناقشة السبل الميسّرة لتنفيذ توجه الحكومة السورية لإعادة توطين بعض الاستثمارات السورية ضمن خطة منسجمة مع قانون الاستثمار الجديد والخطة الاستثمارية.
المقداد شرح لوفد الجالية الأوضاع العامة في سورية وخاصة الإنجازات المهمة التي تحققت على صعيد إعادة الأمن والاستقرار إلى معظم أنحاء البلاد، والآثار الكارثية التي تركتها العقوبات أحادية الجانب على أوضاع المواطنين السوريين، داعياً المغتربين السوريين في كل مكان إلى المشاركة في وضع حد لهذه الإجراءات اللاإنسانية.
اللقاءات السياسية المثمرة للوفد السوري في نيويورك، تزامنت مع تطورات إقليمية لافتة عبّر عنها اللقاء الذي جمع أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في مدينة «سوتشي» الروسية.
اللقاء الذي استمر نحو ثلاث ساعات لم ينته كالمعتاد بعقد مؤتمر صحفي أو ببيان ختامي، وخرج بنتائج غير معلنة، ليقتصر الخبر على تصريحات أدلى بها الجانبان خلال الجلسة المفتوحة التي سبقت اللقاء الثنائي، وأكد خلالها الرئيس بوتين أن «المحادثات بيننا تواجه صعوبات أحياناً، ولكن نتيجتها دائماً تفضي إلى نتائج نهائية إيجابية»، بينما اعتبر أردوغان أن السلام في سورية مرهون بالعلاقات التركية الروسية.
الرئيس بوتين وخلال الجلسة المشتركة المفتوحة، أشار إلى التعاون بين موسكو وأنقرة في ملفات دولية ملحة، وقال: «نتعاون بشكل ناجح إلى حد كبير على الصعيد الدولي، وأقصد بذلك سورية واتصالاتنا الرامية إلى تنسيق المواقف بشأن ليبيا، كما يعمل المركز الروسي التركي الخاص بالرقابة بشكل نشط على وقف إطلاق النار عند الحدود بين أذربيجان وأرمينيا، ويمثل هذا التعاون ضماناً ملموساً للاستقرار وتنسيق مواقف الطرفين بشأن الخطوات الجديدة الرامية إلى تحقيق المصالحة»، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأضاف بوتين: «المحادثات بيننا تواجه صعوبات أحياناً، لكنها تفضي إلى نتائج نهائية إيجابية، وتعلمت مؤسساتنا المختصة إيجاد حلول وسط تصب في مصلحة كلا الجانبين».
وأشار إلى أن التأثير التركي على الوضع في قره باغ يساهم في المصالحة الإقليمية، واعتبر أن العلاقات بين روسيا وتركيا تتطور بشكل إيجابي، حيث بلغ نمو التجارة بين البلدين في أقل من 9 أشهر أكثر من 50 بالمئة مقارنة في العام الماضي، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وبيّن بوتين، أن المشاريع الكبيرة مع تركيا تسير وفق الخطة المرسومة، والاستثمارات الروسية هناك بلغت 6.5 مليارات دولار، بينما استثمارات تركيا في بلاده وصلت إلى 1.5 مليار دولار، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
من جهته أشاد أردوغان، بالخطوات المشتركة لروسيا وتركيا في الشأن السوري، معتبراً أن السلام في هذه المنطقة يعتمد على العلاقات بين البلدين، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وقال: «السلام في سورية مرتبط بالعلاقات بين تركيا وروسيا، والخطوات التي يتخذها البلدان معاً بشأن سورية لها أهمية كبيرة»، معرباً عن ثقته بوجود فائدة كبيرة من استمرار العلاقات التركية الروسية وتعزيزها، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن