رياضة

رياضة و(فيسبوك) ومواقف رخيصة!

| غانم محمد

من يتابعنا يعرف تماماً أننا لا نعمل بـ (ردات الفعل)، ولا نقدّم المصلحة الشخصية أو الناديوية أو المناطقية على المصلحة العامة، ولا ننتظر بعد ثلاثة عقود من العمل الصحفي في ميدان الرياضة وكل مجالات العمل الصحفي الأخرى، من يعطينا شهادة (حسن سلوك).
هناك (زعرنة فيسبوكية) حقيقية، انتبه إلى وجودها بعض المتطفلين على الرياضة، فحرّكوها، وسيحركونها عند كل لزوم للإساءة إلى من يفضح تطفلهم على الرياضة أو وجودهم في المكان الخطأ، أو عدم التغّني بفشلهم وبتخبطهم!
المنتخبات الوطنية، وكما نكرر دائماً، ليست ملكاً لاتحاد الكرة ولا للمدربين القائمين عليها، وعندما ننتقد منتخباً لا نفعل ذلك لأن مدربه من نادي الوحدة أو لأنه فلان بذاته، وإنما لأنه المعنيّ لكونه هو مدرب هذا المنتخب، وهنا يتحرك هؤلاء الزعران (ولم أجد أي تسمية بديلة وإن كان بعضهم على وشك التقاعد من الحياة)، فيذهبون إلى تفسيرات ما أنزل الله بها من سلطان (مناطقية وناديوية وطائفية.. إلخ)، ما يثير زوبعة يهرب منها العاقل وتفرغ الساحة لهؤلاء (المهرجين)!
لم يعد للإعلام الحقيقي أي دور بكل أسف، وبات بعض (قوارض) اللحظة هم المتحكمون حتى بأعلى بعض المؤسسات الرياضية، فيجعلون من (العيب) بطولة، طالما أن الدفع (شغّال)، ومن الأقزام فرسان ما دام لكل كلمة تسعيرتها.
لا أعمم، ولا أنكر دور «الفيسبوك» المهم لمن يجيد توظيفه بإيجابية، وكثيرة هي الأفكار الفيسبوكية التي ساهمت في تصحيح مسارات ملتوية، وشاركت في صنع قرارات مؤثرة، لكن عندما (ينطّ) لك (ستينيٌّ) في العمر، ويقول لمن يحبون اللطم في الجنازات: الصحفي الفلان يهاجم ابن نادينا، وعلينا ألا نسمح له، معطياً إشارة البدء لسيل من السباب والشتيمة، فهذا وإن بلغ الثمانين من العمر فسيبقى (صبياً) يمكن أن يسكت بـ (ببرونة).
منتخباتنا كلها شغالة هذه الفترة، وما عليكم إلا أن تراقبوا المشهد الفيسبوكي حتى تتأكدوا من صحة ما تقدم، وتقتنعوا أن علينا جميعاً أن نتصدّى لهذه (الشرذمة) المعطّلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن