لم نشهد عبر تاريخهما الطويل الممتد لعشرات السنين المشاعر الجميلة والمحبة التي وجدناها خلال الأيام الماضية بين جمهوري تشرين وحطين ويبدو أن فيروس الكورونا اللعين قد حرك ما ظل دفيناً طوال سنوات ونجح فيما لم تنجح فيه باقي الجهود التي بذلت لتنقية القلوب بين قطبي المدينة التي ما إن يسألك أحدهم من أين أنت وتقول له من اللاذقية حتى يسألك السؤال الثاني البديهي تشريني أم حطيني أو بالعكس.
وتعرّض بعض لاعبي تشرين وكادرهم إلى الإصابة بفيروس الكورونا قبل مباراتهم مع حطين وتلقوا رسائل الدعم والحب من جميع الأندية السورية وفي طليعتها الجار اللدود حطين وبعدها بأيام حدث لرئيس نادي حطين ومدرب الفريق وبعض الكوادر واللاعبين ما حدث لجيرانهم الذين بادروهم بنفس المشاعر وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل الحب بين الجمهوريين في صورة جميلة كنا نتمناها أن تكون موجودة منذ أمد بعيد ونرجو أن تستمر وألا تختفي عند أول لقاء، ليسجل لفيروس كورونا أمر واحد إيجابي منذ انتشاره وإصابته للبشرية بدائه.
وأوضحت لـ«الوطن» بعض المصادر من الناديين أن المباريات القادمة للفريقين ستشهد أغاني وشعارات مغايرة تماماً لما كنا نسمعه من شتائم ونقرأه من عبارات بغيضة بينهما وستكون هناك إرشادات توعية للوقوف بوجه الكورونا.
استياء تشريني
خسر نادي تشرين على أرضه أمام الحرية بهدف لهدفين ضمن مباريات المرحلة الخامسة للدوري الممتاز للشباب التي جرت السبت، الأمر الذي جعل الجمهور يصب جام غضبه على المدربين واللاعبين على حد سواء.
ما دفع برئيس النادي طارق زيني للاجتماع مع الكادر الفني والإداري للفريق لتوضيح سبب النتائج غير المتوقعة والطريقة المناسبة والسريعة لحلها.
وتم طرح أسماء الكباتن عمار حبيب ومروان نحلوس ونبيل متوج وأكرم خاشو ونضال قضيماتي ورائد جورية وأيمن علي وسمير فيوض وماهر قاسم ليكونوا ضمن اللجنة الفنية المزمع تشكيلها والتي ستشرف على كرة القدم في الفئات العمرية للنادي على أمل أن يكون القادم أفضل.