شؤون محلية

ما الحالة النفسية للسوريين في ظل كورونا؟.. مؤتمر طبي في دمشق يجيب على السؤال

| خالد زنكلو

خصصت الرابطة السورية للأطباء النفسيين أعمال مؤتمرها العلمي السنوي للعام الجاري ٢٠٢١، والذي سيعقد في دمشق يومي الخميس والجمعة القادمين وبرعاية نقابة أطباء سورية، لمناقشة عنوان «مستجدات الطب النفسي في ظل جائحة كورونا»، نظراً للأثر الكبير الذي يخلفه الفيروس المستجد ومتحوراته على الاضطرابات النفسية.
فبينما يستعرض الدكتور حسان المالح، خلال مشاركته في المؤتمر في يومه الأول بقاعة «ديونز» في المزة، التطورات الجديدة في علاج اضطراب «ثنائي القطب»، يقدم الدكتور عامر الحاج لمحة عن المعالجات الدوائية الجديدة في ظل جائحة «كوفيد ١٩»، وتتناول الدكتورة لانا سعيد «الوصمة» تجاه كورونا عند الطاقم الطبي على حين يلاحق الدكتور محمد الشقيري مسار وتدبير الهذيان، وتناقش الصيدلانية هبة ربيع أثر الأزمة على الصحة النفسية.
أما أعمال المؤتمر في يومه الثاني وفي فندق الأرميتاج، فيستهلها الدكتور غاندي فرح بمشاركته حول الصحة النفسية لمقدمي الرعاية، فيما تتتبع الدكتورة ديمة عربش العواقب النفسية العصبية لـ«كورونا»، ويجيب الدكتور أديب عسالي على سؤال: «هل يسبب الحشيش اضطراباً فصامياً»، ويستعرض الدكتور حسين نوفل التقرير الطبي: شروطه ومواصفاته في ممارسة الطب النفسي.
من جانبه، يستعرض أمين سر الرابطة الدكتور مازن خليل اضطراب ما بعد الصدمة في ظل جائحة كورونا، فيما تلاحق الدكتورة ميلانا زين الدين خلال مشاركتها أثر الدعم النفسي الاجتماعي في مواجهة أزمة «كورونا» لدى عينة من «الهلال الأحمر» العربي السوري، ويفتش الدكتور خالد قولي في التقنيات السلوكية المعرفية في معالجة بول الفراش، على أن ينقب الدكتور نضال أبو حامد في الأصناف الدوائية النفسية لشركة «دومنا» الدوائية الراعية للمؤتمر.
بعد ذلك وفي ختام المؤتمر، يجري المشاركون جلسة انتخابات مغلقة لأعضاء الرابطة، حيث علمت «الوطن» أن طبيباً واحداً ترشح لرئاسة الرابطة مقابل ثمانية أطباء ترشحوا لعضوية مجلس الرابطة.
وللمواضيع المثارة في المؤتمر أهمية كبيرة راهنا ومستقبلا، إذ خلص باحثو دراسة معتبرة، إلى أن ثلث المتعافين من «كورونا» ممن شاركوا في الدراسة التي شملت أكثر من ٢٣٠ ألف مريض معظمهم أميركيون، عانوا بعد شفائهم وفي غضون ٦ أشهر من اضطرابات نفسية وعقلية، الأمر الذي يثير مخاوف بشأن آثار الفيروس بعد الشفاء منه، ووجد الباحثون أن القلق والاكتئاب من أكثر الاضطرابات شيوعا في مرحلة ما بعد الفيروس المستجد.
وأقرت دراسات أخرى بأن فيروس كورونا يؤثر في المجتمع، وتتطور حالاته لتشمل رهاب الفيروس وزيادة الإدمان والانتحار والقلق والوسواس القهري، وذلك خلال الإصابة بالمرض وبعد التعافي منه، وقد تصل الإصابات النفسية بعد الإصابة بكورونا إلى ٥٠ بالمئة من المرضى، عدا زيادة حالات الاكتئاب بين غير المصابين بالاكتئاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن