أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه جاهز للاستقالة من منصبه عندما يتوقف الغرب عن ممارسة الضغط على بلاده ويتم ضمان سيادتها.
ونقل موقع «روسيا اليوم» تصريحات للرئيس لوكاشينكو في حديثه لقناة «سي إن إن» الأميركية قال فيها: «أقسم أنني لا أنوي أن أكون رئيساً قبل موتي، وسيعتمد كل شيء على الوضع في بيلاروس»، وأضاف مخاطباً مراسل القناة الأميركية: «إذا لم تتدخل أنت ورعاتك في الغرب، من أي مكان، في وضعنا وسنشعر بالثقة والهدوء كدولة مستقلة ذات سيادة وكشعب يستحق أن يكون ذا سيادة ومستقلاً، فصدقني سيحدث كل شيء في وقت أقرب من مما تعتقد».
وأضاف لوكاشــينكو في الوقـت ذاتـه: «لكن إذا تجرأت على التدخل في أحداثنا مرة أخرى، مثلما كان عليـه الأمر في العام الماضي، فسيكون الأمر سيئاً. وسيكون كما تعتقد الآن».
إلى ذلك أعلن لوكاشينكو، أنه لا يرى أن سكان بلاده يعيشون في أجواء الخوف على خلفية الأحداث التي وقعت في بيلاروس بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
ورداً على شكاوي مراسل قناة «سي إن إن» من أنه أخفق في محاولاته لتسجيل أي مقابلة قصيرة مع المارة في شوارع العاصمة البيلاروسية مينسك، بسبب ما وصفه بالخوف الذي يعيش فيه سكان الجمهورية، أجاب لوكاشينكو: «إن أجواء الخوف كذب، أنت تكذب، ماثيو. كنت تتنزه في شوارع مينسك من دون الحراسة ودون أفراد جهاز الأمن. لم يرافقك أحد. ولا أرى اليوم أي خوف في عينيك. وما الذي يجب أن يخاف منه سكاننا؟»
وأضاف الرئيس إن أهم شيء في مشهد بيلاروس هو الأمن في شوارع مدنها، موضحاً: «هذه هي ميزتنا، إذا كان من الممكن قول ذلك، وخاصة أن سكاننا لا يخافون من الخروج إلى الشوارع في الليل والنهار وفي المساء ومع الأطفال الصغار بما في ذلك مع الأطفال في عربات الأطفال، هذا هو إنجازنا».
وقال لوكاشينكو: «إنني لا أصدق أنك كنت خائفاً من أي شيء أثناء وجودك في مينسك. لا أثق بذلك. أنه الكذب الذي اخترعته قناة «سي إن إن» مسبقاً، ومن الممكن أن أحداً ما يحتاج إليه. يبدو أنك جئت لتوجيه أي اتهامات إلي، لكني لا أدعي عليك. يبدو أن تلك مهمتك».
وذكر أن ممثل قناة «سي إن إن» حضر مؤخراً «الحديث الكبير مع الرئيس»، وأنه كان بإمكان المشاهدين رؤية هذا الحديث على الهواء، وأضاف موجهاً كلامه لمراسل القناة الأميركية: «لذلك يعرف الناس في مينسك أنكم كقناة تلفزيونية تهدف إلى شيء مسبقاً. ولم يرغبوا في التحدث معك لأنهم كانوا يعرفون أنك ستعرض أقوالهم بشكل مشوه».