عربي ودولي

ارتفاع حالات الانتحار في صفوف الجيش الأميركي.. ووزير الدفاع يعرب عن «قلقه العميق» … «البنتاغون»: الضربات الجويّة التي سننفذها في أفغانستان «قانونية»!

| وكالات

أكدت وزارة دفاع الولايات المتحدة «البنتاغون»، استمرار صلاحية العمل العسكري في أفغانستان استناداً إلى قانون أقرّه الكونغرس عام 2001، يُخوّل الرئيس صلاحية شنّ «حربٍ ضدّ الإرهاب»، يأتي ذلك في حين نشرت وزارة الدفاع الأميركية تقريرها السنوي حول حالات الانتحار في صفوف الجيش الأميركي لا يشمل تاريخ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
ونقل موقع «الميادين» عن يوميّة «ديفينس وان» قولها إن مسؤولين في الإدارة الأميركية أشاروا إلى أن الغارات المُقبلة فوق الأجواء الأفغانية «ستُسهم في تقويض ما سمّته هجمات إرهابية على الأراضي الأميركية، من دون الحاجة إلى نشر قواتٍ عسكريةٍ أميركية هناك».
وقبل أيام، أقرّ رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي، أمام لجنةٍ برلمانيةٍ، بأن «الولايات المتّحدة خسرت الحرب التي استمرّت 20 عاماً في أفغانستان».
من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، في إفادة أمام لجنة القوات المسلَّحة في مجلس الشيوخ، بشأن الانسحاب من أفغانستان: إن الجيش الأفغاني الذي درّبته القوات الأميركية «تلاشى ببساطة، وفي كثير من الأحيان من دون إطلاق رصاصة».
ونهاية أيلول الماضي أعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، عقد قمّة استثنائية لـ«مجموعة العشرين» بشأن أفغانستان في الـ12 من تشرين الأول الحالي، لـ«مناقشة المساعدات الإنسانية ومكافحة الإرهاب في هذا البلد».
على خط مواز أعرب الوزير أوستن، عن قلقه العميق من ارتفاع معدلات الانتحار بين صفوف القوات العسكرية، معتبراً أن «الخسارة تناله شخصياً ويضم مواساته إلى جانب العائلات وأحبابهم في خسارتهم».
جاء ذلك ضمن بيان صحفي أصدرته وزارة الدفاع لعام 2020 قالت فيه: إن «الاستنتاجات مقلقة. فمعدلات الانتحار بين صفوف القوات العسكرية وكذلك عائلاتهم لا تزال مرتفعة، والمؤشرات المتوافرة لا تدل على أننا نسير في الاتجاه الصحيح».
وحسب وسائل إعلام أميركية اختتم أوستن بيانه بالقول: «لا نستطيع إعادة حيوات من خسرناهم، لكننا نأمل أن نبقي على سيرتهم حية، من أجل درء نكبات مستقبلية من جرّاء الانتحار».
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في تقرير لها أن عدد جنود الجيش الذين انتحروا خلال عام 2020 بلغ 580، من بينهم 384 من الجنود العاملين، موضحة أن من بين المنتحرين 175 ينتمون إلى القوات البرية، و81 من القوات الجوية، و66 من القوات البحرية، فيما انتحر 62 فرداً من سلاح مشاة البحرية، و196 فرداً من مقاتلي الحرس الوطني والاحتياط.
وتشير الأرقام المسجلة في 2020 إلى ارتفاع ضحايا الانتحار مقارنة بعام 2019 الذي رصدت فيه 504 حالات انتحار في الجيش.
وسبق لخبراء أميركيين أن لاحظوا أن هناك علاقة مباشرة بين عدد الأيام التي يقضيها الجنود في ساحات القتال ومعدل الانتحار، ومع ذلك، فإن «العوامل الرئيسة التي تدفع إلى الانتحار هي المشكلات الشخصية والعائلية، والصعوبات المالية والتوتر»، حسب التقرير.
وبين عامي 2015 و2020، كانت هناك زيادة بنسبة 41 بالمئة في حالات الانتحار بين القوات العاملة، وبلغ معدل الانتحار 28.7 في عام 2020 لكل 100 ألف فرد.
إلى ذلك أكد مسؤولون لقناة «سي بي سي نيوز» الأميركية أن الفرقة الجبلية العاشرة تحقق في 3 حالات انتحار جديدة مشتبه فيها حدثت جميعها في وقت سابق من الشهر الحالي.
وانتحر أحد الجنود الثلاثة في الـ17 من أيلول الماضي، ويدعي «ج. جرين» ويبلغ من العمر 24 عاماً، وهو من ولاية كاليفورنيا الأميركية، وكان جرين قد عاد مؤخراً من أفغانستان في الـ6 من أيلول، أي قبل 11 يوماً من انتحاره، وكان يشارك في المساعدة في إجلاء الأميركيين من أفغانستان، بعد سقوط كابل في أيدي حركة طالبان.
ويبدو أن التقرير الذي صدر الخميس الفائت عن وزارة الدفاع الأميركية لا يشمل تاريخ انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان الذي استكملته الولايات المتحدة في الـ31 من آب الماضي، بعد احتلال دام 20 عاماً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن