الأولى

رئيس أساقفة الكاثوليك في النمسا وعضو مجمع الكرادلة في حاضرة الفاتيكان يبدأ زيارة إلى سورية … شونبورن: هذه الأرض مقدسة وسيتم رفع الصوت نصرة للشعب السوري

| منذر عيد

اعتبر رئيس أساقفة الكاثوليك في النمسا وعضو مجمع الكرادلة في حاضرة الفاتيكان الكاردينال كريستوف شونبورن أن سورية أرض مقدسة والذي يأتي لزيارتها يأتيها كحاج، وسورية ذكرت في الكتب المقدسة كبلد للحج، مؤكداً أنه سينقل ما سمعه من معاناة السوريين إلى النمسا وكافة دول العالم، وأنه سينقل صوتهم ورسالتهم إلى جميع الأشخاص الذين يعرفهم، وأنه سيتم رفع الصوت في أماكن كثيرة من العالم نصرة للشعب السوري.
كلام رئيس أساقفة الكاثوليك في النمسا جاء خلال الزيارة التي بدأها أمس إلى سورية، والتي أجرى خلالها مجموعة من اللقاءات والزيارات، شملت مغارة الزنار المقدس وديرمار أفرام السرياني وجامعة أنطاكية السورية الخاصة في معرة صيدنايا، ودير السيدة ومبنى ميتم دار الملاك الصغير في صيدنايا.
الكاردينال شونبورن بدأ فعاليات زيارته لدمشق، بمشاركته في الصلاة من أجل السلام في سورية، التي أقامتها كاتدرائية مارجرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس بدمشق، وترأسها قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، بمشاركة بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي وعدد من رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية بدمشق.
وبين الكاردينال شونبورن في كلمته أن الغاية من الزيارة إخبار البرلمانيين في دول العالم بحقيقة ما يحدث في هذه المنطقة من مآسٍ وعلى الأخص في سورية والعراق، مشدداً على أن سورية أرض مقدسة والذي يأتي لزيارتها يأتيها كحاج، مؤكداً أن الرسالة التي سينقلها إلى برلمان بلاده وبرلمانات العالم هي دعوة ليعملوا على مساعدة سورية لتتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
وأوضح الكاردينال شونبورن في تصريحات للصحفيين، أنه يزور سورية كحاج، وسورية ذكرت في الكتب المقدسة كبلد للحج، وأضاف: «ما أتمناه لهذا البلد وشعب هذا البلد هو العيش كشعب واحد وعائلة واحدة، وأهم قواعد السلام هي العيش المشترك».
وفي رد على سؤال «الوطن» تجاه موقفه من العقوبات الاقتصادية الغربية الجائرة أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري قال الكاردينال شونبورن: «أنا لست رجل سياسة ولا أتدخل في السياسة، أنا رجل دين، ولكن سأقول بكل صراحة كل الإجراءات التي تتخذ وتتسبب بمعاناة الناس الذين يعانون أصلاً غير مقبولة».
والتقى الكاردينال شونبورن عدداً من عائلات الشهداء وأشخاصاً وأسراً تضررت من الحرب الإرهابية على سورية من عدد من المناطق المختلفة من معلولا، داريا، قطنا ومناطق أخرى، واستمع منهم إلى معاناتهم بسبب تهجير التنظيمات الإرهابية لهم من منازلهم، وقيام الإرهابيين بتدمير منازلهم وممتلكاتهم، وما سببه الحصار الأميركي والغربي الجائر والظالم على سورية، واستهداف الحصار المواطن السوري في معيشته اليومية.
وقال الكاردينال شونبورن: «أنا متابع ومهتم بأخبار سورية وشعوري بألمكم ومعاناتكم بشكل مباشر منكم، يختلف عما أشاهده وشاهدته على شاشات التلفزة وما قرأته في الصحف».
كما زار الكاردينال شونبورن كاتدرائية سيدة النياح للروم الكاثوليك في حارة الزيتون بدمشق، والتقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، مجدداً أن زيارته إلى سورية هي زيارة حج إليها.
وقال: «لدى سورية ماضٍ عريق جداً في المسيحية ولديها حاضر صعب، ولذلك قررت أن أزورها كحاج، والغاية من الزيارة هي التضامن والتعاطف مع الشعب السوري بكل أطيافه وخصوصاً بعد الأزمة الصعبة التي عاشها في الفترة الأخيرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن