شؤون محلية

أهالي حماة يشكون برنامج التقنين القاسي وتبعاته … مدير الكهرباء يرد: تذبذب الكهرباء بسبب الحمولات الزائدة و825 منزلاً استجروا كهرباء بطريقة غير مشروعة

| حماة- محمد أحمد خبازي

يشكو المواطنون في محافظة حماة عموماً تردي الوضع الكهربائي في هذه الفترة أكثر من غيرها، رغم تأقلمهم مع برنامج التقنين الذي أعلنته شركة كهرباء حماة، ويتضمن 5 ساعات قطع و1 ساعة وصل، وتكييف ظروف حياتهم اليومية معه. ولكن حتى هذه الساعة غير مستقرة وفي معظم الأحيان تقتصر على نصف ساعة، أو ثلثها، وتغيب وتحضر خلال الثلث عدة مرات!

وبيَّنَ مواطنون لـ «الوطن» أن هذا الواقع السيئ جداً، فاقم مشكلاتهم الحياتية الأخرى، فمياه الشرب لم تعد تصل منازلهم إلاَّ فيما ندر، ما يضطرهم لشراء المياه من الصهاريج، وكل خزان سعة 5 براميل بـ10 آلاف ليرة. وأوضح آخرون أن أعمالهم التي يعيشون ويعيلون أسرهم منها، تضررت كثيراً لانعدام الكهرباء، وتحولهم للعمل بالمولدات التي يشترون لها البنزين حراً بـ4500 ليرة لليتر.

ولفت مواطنون آخرون إلى أن أجرة أي صيانة أو «تصليحة» ولو كانت درز حقيبة أو بنطال، صارت بالنار، إذ يطلب أصحاب المحال الحرفية أجرتها، قياساً إلى سعر ليتر البنزين بالسوق السوداء، الذين يشترونه لمولداتهم!

وحول الواقع الكهربائي، بيَّنَ المدير العام لشركة الكهرباء بحماة أحمد اليوسف لـ«الوطن» أنه يتم العمل على تطبيق برنامج التقنين بمعدل ساعة وصل مقابل 5 ساعات فصل، وذلك حسب الكميات المخصصة من الطاقة لمحافظة حماة، التي تتراوح بين 130-150 ميغا واط باليوم. وأوضح أنه يتم تزويد محطة ضخ مياه القنطرة المغذية لمدينة سلمية بخط دائم.

وفيما يتعلق بالحمايات الترددية فهي توضع على الشبكة الكهربائية لحمايتها من الانهيار عند حدوث أي اهتزاز فيها، نتيجة دخول أو خروج مجموعة توليد، وهي مركبة على كل خطوط التوتر في القطر، ويتم تفقدها ومعايرتها من المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، وتحديداً من وحدة العمليات التشغيلية وفرع المنطقة الوسطى، بشكل مستمر.

وعزا تذبذب الكهرباء خلال ساعة الوصل، إلى الحمولات الزائدة التي تتسبب بفصل بعض الخطوط، واستغراق صيانتها بعض الوقت لإعادتها إلى الخدمة. وفيما يتعلق بالتعديات على الشبكة العامة، كشف اليوسف أنه منذ بداية العام الحالي ولنهاية الشهر الماضي، تم تنظيم نحو 825 ضبطاً، وبلغت كمية الطاقة المستجرة بشكل غير مشروع أكثر من 2 مليون و461 ألف كيلو واط ساعي.

وبيَّن أن حملة الشركة لقمع مخالفات الاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي مستمرة، في مختلف مناطق المحافظة وإزالتها فوراً، وذلك بغية تخفيض الهدر والفاقد الكهربائي. وأوضح أن عناصر الضابطة العدلية تجول بشكل مفاجئ وعلى مدار الساعة، للكشف على حالات الاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي، سواء في المنشآت الصناعية أم التجمعات السكنية بمدن المحافظة وأريافها.

وعن تخفيف الضغط على بعض الخطوط، بيَّن أن ورشات الشركة عملت على إنشاء تفريعة توتر متوسط باستطاعة 20 ك. ف، بين خط كازو رقم 2 وخط الشيحة للتخفيف من الاستهلاك الكبير والضغط على خط الشيحة، و إنشاء دارة مزدوجة على خط تيزين باستطاعة 20 ك. ف للتخفيف عن خطي تيزين والشيحة. وقال: كما تتابع ورشات الشركة أعمال تأهيل وصيانة الشبكة الكهربائية في عدد من قرى وبلدات ريف حماة الجنوبي والشرقي والشمالي، التي تضررت نتيجة الأعمال التخريبية للمجموعات الإرهابية المسلحة.

وأضاف: إن الكلفة التقديرية لأعمال التأهيل بلغت نحو 3 مليارات ليرة، حيث نفذت الورشات أعمال تأهيل 3645كم من شبكات التوتر المنخفض، وتأهيل 3956 كم من شبكات التوتر المتوسط، وتركيب 181 محولة كهربائية باستطاعات مختلفة، وتركيب 5 محولات كهربائية في مدينة مورك لتأمين التيار الكهربائي للمواطنين العائدين إلى المدينة، إضافة إلى إعادة التيار الكهربائي لبلدة الزارة، وتركيب مركز تحويل وتجهيز واستثمار 3 مراكز تحويل هوائي في الريف الشرقي والجنوبي، ومد 6 كم من خطوط التوتر المتوسط و7كم من خطوط التوتر المنخفض في ريف المحافظة الجنوبي والشرقي.

وعن صيانة العدادات والتركيبات الجديدة، بيَّن اليوسف أن فنيي ومهندسي قسم صيانة العدادات الكهربائية بالشركة، أعادوا إصلاح وصيانة نحو 2925 عداداً رقمياً ووضعها بالخدمة لتزويد المشتركين الجدد. وأوضح أن الأعمال شملت إعادة إصلاح وصيانة 2591 عداداً أحادي الطور، و334 عداداً ثلاثي الطور. ولفت إلى أن ورشات الشركة الفنية، ركبت منذ بداية العام الحالي 11 ألف عداد أحادي الطور و450 عداداً ثلاثي الطور، كما تم استبدال 2693 عداداً أحادي الطور و133 عداداً ثلاثي الطور، ويبلغ عدد المشتركين أكثر من 511529 مشتركاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن