سورية

الوحدة يبصم في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي…تأهل مستحق والقادم أصعب

محمود قرقورا

حقق فريق الوحدة المطلوب في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي عندما فاز على السلام زغرتا اللبناني يوم الثلاثاء الفائت بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ليؤكد وصافته للمجموعة الأولى التي تصدرها الوحدات الأردني وجاء ثالثاً النهضة العُماني ورابعاً السلام زغرتا.
صراحة لم نكن نتوقع تأهل الوحدة قبل انطلاق البطولة وبنينا كلامنا عطفاً على التأهل الصعب لفريق الجيش وقلة الاحتكاك من خلال مباريات نوعية ومعسكرات تدريبية قبل انطلاق المسابقة إضافة إلى لعب جميع المباريات بأرض الفرق المنافسة وتجربة الموسم الفائت المخيبة، وزاد الأمور تعقيداً الخسارة في المباراة الأولى أمام النهضة العُماني، غير أن رأفت محمد ولاعبيه كان لهم رأي مغاير فأعلنوا التحدي ونجحوا في مسعاهم وها نحن نقر برهاننا الخاسر مباركين لممثلنا التأهل متمنين المواصلة نحو أبعد نقطة ممكنة في هذه المسابقة.

النسخة الأولى شهدت مشاركة مشرفة لكل من الوحدة والجيش وبلغا المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق وها هي الأيام الخوالي تعود من خلال تألق الفريقين الذي لم يأت من فراغ، على اعتبار أن الجيش تصدر مجموعته في الدوري المحلي وحجز مكانه في نصف نهائي كأس الجمهورية، كما أن الوحدة في طريقه لإنهاء مجموعة دوري المحترفين متصدراً، وحجز مكانه في نصف نهائي الكأس حيث سيلتقي مع الجيش الذي حسم تأهله مبكراً إلى الدور المقبل من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي التي كان أول أبطالها.
في هذه المادة سنتناول مسيرة فريق الوحدة وعدد اللاعبين الذين شاركوا ودقائق مشاركتهم إنصافاً لنادٍ اجتهد وحقق المطلوب ورسم البسمة على شفاه جماهير الكرة السورية المتعطشة لنجمة ثالثة في هذه البطولة بعد تتويج الجيش والاتحاد، ونعتقد أن الوحدة لا يقل شأناً عنهما لكن مشواره سيكون صعباً وخاصة بعد أن ذهبت صدارة المجموعة للوحدات الأردني رغم التفوق عليه بشكل واضح بواقع أربع نقاط لنقطة واحدة، لكن الخوف كل الخوف أن يكون الوحدة قد اكتفى بما حققه ترجمة لتصريحات مدربه قبل انطلاق البطولة عندما قال هدفنا بلوغ الدور الثاني، وها هو قد وفى بوعده فهل تكون حدوده هذا الدور أم إن المهمة لم تنجز بعد مع اعترافنا بأن القادم أصعب ويحتاج إلى جهود جبارة.

سجل النتائج:
الوحدة *النهضة العماني 1/2 وسجل الهدف محمد جعفر وإياباً تعادلا صفر/صفر.
الوحدة *السلام زغرتا 2/صفر سجلهما الدكة والحمدكو وإياباً 3/1 وسجل الأهداف محمد جعفر هدفين وأسامة أومري.
الوحدة *الوحدات 1/صفر سجله الأومري من ركلة جزاء وتعادلا إياباً 1/1 وسجل للوحدة حمدكو.

أسباب التأهل
■ لو وقفنا مع الذات نجد أن التأهل لم يأت من فراغ، فمنذ الخسارة غير المستحقة أمام النهضة في المباراة الأولى كان الهم والاهتمام نسيان الخسارة وهذا ما عمل عليه المدرب والكادر المساعد والقائمون على الكرة في النادي، فكان الحصاد مثمراً منذ المباراة الثانية، ثم وصل الفريق إلى الذروة التي عمل عليها رأفت محمد في المباراة الثالثة التي كانت مفصلية مع الوحدات فارتفعت المعنويات وتغيرت المعطيات وآمن الجمهور السوري بإمكانية تحقيق المطلوب، وهنا نشد على يد المدرب رأفت محمد الذي اعتمد 4/1/4/1 وتبلورت التشكيلة وفق ما يريد بفضل الانسجام الذي فرضه والدور الذي أراده من جميع اللاعبين.
الانضباط بدا واضحاً من جميع اللاعبين فوحده الخدوج طرد في الوقت بدل الضائع في المباراة الأولى وتلقى إنذارين طه موسى، ونال إنذاراً واحداً كل من علي دياب وثائر كروما ومحمد حمدكو والباش بيوك ومحمد علي وهذه نسبة قليلة.
نوعية اللاعبين اختلفت عما كانت عليه في الموسم الفائت، إذ استقدم الدكة وطه موسى وقطايا وعبد المنان إبراهيم والخدوج وثائر كروما والحمدكو وجعفر ومحمد علي، وبالتأكيد تسعة لاعبين جدد أعطوا الزخم المطلوب ولذلك اختلف حال المشاركة عن الموسم الفائت.
الثبات على التشكيل عامل مهم في كرة القدم ومن الجائز للاعب أن يكون أساسياً في خمس مباريات واحتياطياً في مباراة واحدة وهذا يفرضه تكتيك كل مباراة والمدرب أعلم من الجميع في هذا الأمر، وبالنظر إلى اللاعبين المشاركين في فريق الوحدة على مدار المباريات الست نجد ثباتاً في التشكيل وإليكم الأمثلة:
شارك الحارس طه موسى في خمس مباريات وغاب عن المباراة الثالثة بسبب الإيقاف ليس إلا فكان بديله مهند الخياري أهلاً للثقة ويشكر على ما قدمه في تلك المباراة التي كانت مفتاح التأهل.
رباعي خط الدفاع المكون من علي دياب ورسلان الكردي ومحمد قطايا وعبد القادر دكة حضروا في المباريات الست بدقائق كاملة ووحده محمد قطايا خرج قبل 10 دقائق من المباراة الرابعة أمام الوحدات ليحل محله محمد جعفر والتبديل كان تكتيكياً بهدف زيادة الزخم الهجومي وإدراك التعادل وهذا ما حصل.
شارك عبد المنان إبراهيم في المباريات الخمس الأولى أساسياً وفي المباراة الأخيرة لعب الدقائق الثلاثين الأخيرة.
أسامة أومري الذي لفت الأنظار لعب المباريات الست بدقائق شبه كاملة إذ خرج قبل ثماني دقائق من المباراة الثانية وقبل ست دقائق من المباراة الثالثة، وكذلك ثائر كروما الذي دخل أساسياً في المباريات الست وخرج قبل ثلاث دقائق أمام النهضة في المباراتين ويالها من مصادفة! كما خرج في منتصف الشوط الثاني للمباراة الأخيرة.
المهاجم حمدكو لعب كامل الدقائق باستثناء آخر دقيقتين من المباراة الثالثة حيث حل محله القدور، وللتوضيح أكثر أرفقنا لكم جدولاً يبين مشاركة اللاعبين من حيث عدد الدقائق في كل مباراة على حدة كهدية من «الوطن» للفرسان السبعة عشر الذين صنعوا الإنجاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن