عربي ودولي

واشنطن أعلنت أنها ستدافع بقوة عن اليابان … ماكرون يلتقي بلينكن لأول مرة بعد أزمة الغواصات النووية

| وكالات

التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لأول مرة بعد الجدل الكبير عقب أزمة الغواصات النووية واتفاقية الدفاع المشتركة «أوكوس»، يأتي ذلك على حين اتفق رئيس الوزراء الياباني الجديد فوميو كيشيدا مع الرئيس الأميركي جو بايدن على تعزيز التحالف الأميركي الياباني، والأخير «يعبرّ بقوة» عن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان.
وحسب وكالة «رويترز» قال مسؤول أميركي أمس الثلاثاء: إن وزير الخارجية الأميركي وصل باريس والتقى الرئيس الفرنسي واتفقا على أن هناك فرصة لتعميق التعاون بين البلدين، مضيفاً: إن بلينكن ومسؤولين فرنسيين ناقشوا خطط الترتيب لاجتماع بين ماكرون والرئيس الأميركي في وقت لاحق هذا الشهر.
إلى ذلك قالت الرئاسة الفرنسية في بيان، إن مسؤولين فرنسيين ناقشوا مع بلينكن سبل إصلاح العلاقات بين البلدين بعد خلاف بشأن عقد غواصات مع إستراليا دفع باريس إلى استدعاء سفيرها لفترة وجيزة من واشنطن.
وقبيل محادثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان قال بلينكن في وقت سابق: إن «أمامه فرصة خلال محادثات في باريس، (أمس) الثلاثاء، لمناقشة استعادة ثقة فرنسا بالولايات المتحدة».
وفي 15 أيلول الماضي أصدر الرئيس بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، بياناً مشتركاً أعلنوا فيه عن إقامة شراكة جديدة في مجالي الدفاع والأمن أطلق عليها اسم «أوكوس»، وسيتمثل المشروع الأول في إطارها ببناء غواصات نووية للأسطول الحربي البحري لأستراليا.
ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى بفترة أزمة مفتوحة حيث ألغت الحكومة الأسترالية مع إقامة هذه الشراكة الجديدة، صفقة بقيمة 40 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية، وقررت استبدالها بأخرى أميركية تعمل بالوقود النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه «خيانة وطعنة في الظهر من قبل حلفائها المقربين وإن التئام الجراح سيستغرق وقتاً».
ولاحقاً أعلن وزير الخارجية الفرنسي أن باريس قررت استدعاء سفيريها من واشنطن وكانبيرا على خلفية هذه التطورات، كما اتهم لاحقاً بريطانياً بـ«الانتهازية المستمرة».
وأجرى الرئيسان بايدن وماكرون، اتصالا هاتفياً لاحقا تعهدا خلاله ببدء «مشاورات مكثفة» حول علاقات البلدين واتفقا على إعادة باريس سفيرها إلى واشنطن.
ومن جانب آخر قال رئيس الوزراء الياباني الجديد فوميو كيشيدا، أمس الثلاثاء، إنه تلقى «رسالة قوية من الرئيس بايدن بالتزام الولايات المتحدة بالدفاع عن جزر متنازع عليها في بحر الصين الشرقي»، وهي تعرف في اليابان بجزر سينكاكو، مضيفاً إن البلدين الحليفين أكّدا أيضاً، خلال محادثات هاتفية، «التعاون من أجل ضمان حرية الحركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».
وبحسب كيشيدا، فإن البلدين شددا على «العمل معاً من أجل تعزيز التحالف الأميركي الياباني وحرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ»، كما أكّدا «العمل بشأن القضايا المتعلقة بالصين وكوريا الشمالية».
وحسب موقع «الميادين» أضاف كيشيدا: إن «الرئيس بايدن عبّر بقوة عن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان على وجه الخصوص، بما في ذلك ما يتعلق بالمادة الخامسة من المعاهدة الأمنية بين الولايات المتحدة واليابان»، في إشارة إلى التزامات الولايات المتحدة الدفاعية تجاه اليابان، والتي تشمل الجزر غير المأهولة.
وجاء الاتصال بعد يوم من دعوة كيشيدا إلى انتخابات برلمانية في 31 من تشرين الأول القادم، وتعهده بتعزيز جهود التصدي لجائحة كورونا.
وانتخب البرلمان الياباني كيشيدا رئيساً جديداً للوزراء، أول من أمس الإثنين، بعد أن انتُخب في وقت سابق رئيساً للحزب الليبرالي الديمقراطي اليميني الحاكم في اليابان بأغلبية كبرى مقابل منافسه تارو كونو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن