رياضة

رئيس نادي الجزيرة: استعدادنا للدوري جاهز ولا بدائل عن العودة للدوري الممتاز … لن نعمل إلا بعقلية المصلحة العامة رغم المنغصات

| الحسكة – دحام السلطان

أعلنت كرة الجزيرة ساعة الصفر وجاهزيتها المطلقة للدخول وخوض منافسة المرحلة الأولى ومن ثم تأكيد العودة إلى الدوري الممتاز دون قيد أو شرط، ودون هوادة أو تساهل في منافسة تجمّع المجموعة الشمالية لدوري أندية الدرجة الأولى في اللقاء الأول المفترض للفريق، الذي كان سيجمعه وجاره عامودا يوم غد الجمعة، قبل إعلان ترحيله «بالتفاهم المحلي» بين الناديين وبعلم اتحاد اللعبة، إلى يوم الجمعة المقبل لظروف تخص الفريق الجار الخارجة عن إرادته.

الاستقرار الفني موجود

بيّن رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة نبهان العبد في تصريح خاص لـ«الوطن»: «أن الفريق اليوم على أتم الاستعداد من الناحية الفنية وسط الاستقرار الإداري والتفاهم على جميع النقاط بين الإدارة والجهاز الفني والتدريبي، وهو الذي يضم في صفوفه اليوم نحو ٢٣ لاعباً تم الاستقرار عليهم واعتمادهم بموافقة وبمعرفة الجهاز الفني والتدريبي، قبل تحقيق أصول التفاهم معهم حتى على المستوى المالي، مؤكداً أن جميعهم غطى جميع خطوط اللعب بالفريق ومعظمهم من الذين لديهم خبرة في الدوري الممتاز، إضافة إلى قدوم لاعب آخر على الطريق بمركز المهاجم ومن صنف الهدافين الذين بصموا في الدوري الممتاز أيضاً، لافتاً إلى أنه جرى معه التفاهم و«ربط الكلام» ولم يبق أمامه سوى التوقيع على كشوف النادي والالتزام مع الفريق، مشيراً إلى أن هذا الترتيب الذي سيجري في الوقت الحاضر كأقل تقدير خلال هذه المرحلة، موضحاً أن عملية الاهتمام بكرة القدم هي ديدن مجلس الإدارة اليوم وليس على مستوى فريق الرجال فحسب، إنما هذا الاهتمام يشمل جميع الفئات العمرية «الشباب، الناشئين، الأشبال، البراعم، المدارس الكروية»، لإيجاد إستراتيجية مستقبلية واضحة ومحددة المعالم لكرة القدم في النادي، والذي بدوره يدفع من خلال مجلس إدارته كتلة رواتب للمدربين يقارب حجمها الأربعة ملايين ليرة بشكل شهري من ضمنها مبلغ مليون و٢٠٠ ألف لطاقم تدريب فريق الرجال بمفرده.

تأمين موارد ثابتة

أشار العبد إلى مسألة أساسية وضرورية هي أن الاستقرار الفني في الفريق وفي الفرق القاعدية الكروية وجميع الألعاب الأخرى، انبنى على الاستقرار الإداري ومن خلفه الاستقرار المالي الذي يعتبر الشغل الشاغل لمجلس الإدارة وهمها واهتمامها من خلال تأمين موارد مالية ثابتة للنادي من عائدات وواردات الاستثمار بالدرجة الأولى، التي تشتغل الإدارة معها وفق تفاهمات ومنطلق المصلحة العامة للنادي وليس من منطلق الشخصنة و«الخواطر» وتمريق المصالح الشخصية وتعويمها على حساب مصلحة النادي، مؤكداً أن النادي ومنشآته ليس مطية ولا جمعية خيرية تعمل بالمجان، بل هو مؤسسة رياضية قائمة بذاتها ووجدت هذه المنشآت لتغطية الجزء الأكبر من نفقاتها على ألعابها، على غرار ما جرى في مطعم وفندق البستان الذي أعطي للاستثمار مؤخراً وبمبلغ مالي يفوق الرقم الذي كان عليه سابقاً، مضيفاً إن هذا سيشمل مسبح ومقصف تشرين الذي فُسخ عقده مؤخراً وبمعرفة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وسيتم طرحه للاستثمار وبمبلغ مالي كبير جداً وغير مسبوق وسيؤول كله إلى خزينة النادي وبالطريقة التصاعدية لوارد الاستثمار التي سترتفع سنوياً، على الرغم من المنغصات المحيطة بالنادي والتشويش على عمل مجلس إدارته من الذين لا يهمهم سوى محاربة النجاح ووضع العربة أمام الحصان؟ لتحقيق مصالح شخصية ومنافع ضيقة ستنعكس سلباً على مصلحة النادي العامة لتمريق مصالح من يسوقون لها وللأسف؟

لا «فيتو» على أحد

رئيس مجلس الإدارة أكد أيضاً أن أبواب النادي مفتوحة للجميع ولا «فيتو» لديهم على أحد من أبنائه الحقيقيين أيّن كان

موقعه، وحتى على صعيد المستثمرين ولكن بالطرق القانونية السليمة وليس عن طريق السلوكيات الملتوية لشروط الاستثمار وليس عن طريق الوسطاء ولاسيما المتنفذون منهم الذين يريدون تعطيل فسخ عقد استثمار مسبح ومقصف تشرين وللأسف، موضحاً أنه تم طرح موقعين جديدين للاستثمار ضمن حرم موقع منشأة النادي وأصبحت أوراقها وثبوتياتها على طاولة المكتب المختص في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، وبانتظار الموافقة عليها لطرحها للمزايدة من قبل الإدارة إنما بالشروط القانونية الناظمة لعملية الاستثمار، من أجل رفع كتف عن النادي وكاهل ألعابه وصرفياتها الواسعة، مشيراً إلى أنه مهما كانت المنغصات ووجود من يضع العصي في عجلات سير النادي، فإن العمل سيجري وستسير القافلة دون تراجع ولا مكان للوسطاء في العمل وأساسياته أيّن كان مصدرها وموقعها، لأننا جئنا إلى الإدارة للعمل وبالطريقة المؤسساتية وبملء إرادتنا، وسنخرج منها بملء إرادتنا أيضاً إذا شعرنا بأننا غير قادرين على خدمة النادي وألعابه، وليس خدمة الأشخاص من تحت الطاولات وفي خنادق الظل، فعملنا واضح وكله يجري تحت الشمس وفوق الطاولات وبوضوح مطلق ولا سيد عليه سوى المصلحة العامة التي يحكمها قانون العمل التنظيمي في المؤسسات الرياضية، ولحديثنا معكم بقية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن