شؤون محلية

80 بالمئة نسبة دوام الطلاب في المدارس … مدير تربية إدلب: دروس تقوية للطلاب الذين يتغيبون لقطاف الزيتون … مدارس منزلية في مناطق خارج السيطرة.. وكل يوم يكلفنا نقل المدرسين نصف مليون ليرة

| محمد منار حميجو

كشف مدير تربية إدلب عبد الحميد المعمار عن زيادة عدد المدارس التي تم افتتاحها في ريف إدلب المحرر إلى 93 مدرسة، مشيراً إلى أن عدد الطلاب بلغ 6981 طالباً في كل المراحل وأن نسبة الدوام في المدارس وصل إلى 80 بالمئة بسبب أوضاع بعض الأهالي الموجودين في المناطق الزراعية ومساعدة العديد من الطلاب لأهاليهم بقطاف موسم الزيتون.

وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح المعمار أنه تم وضع برنامج تقوية للطلاب الذين يتغيبون عن المدارس بسبب قطاف الزيتون، مشيراً إلى أنه ولمجرد عودة الأهالي لمنطقتهم يتم افتتاح مدرسة وكان آخرها في قرية التحتايا في ريف خان شيخون، لافتاً إلى أن المجتمع الأهلي له دور في افتتاح المدرسة في منطقتهم من خلال تنظيفها لتجهيزها للإقلاع بالعملية التربوية لحين وضع خطة لترميمها بشكل كامل.

وأكد المعمار أنه لا يوجد تجمع للطلاب في أي منطقة بالريف المحرر إلا تم إحداث فيها مدرسة، مشيراً إلى أن الكتب المدرسية متوافرة ولا يوجد أي نقص في هذا الموضوع.

ولفت المعمار إلى أنه تم افتتاح ثانوية صناعية في مدينة خان شيخون المحررة وتم تزويدها بكامل التجهيزات اللازمة لاستمرار العملية التعليمية فيها، كاشفاً أنه تم تأمين كادر ومبنى لورشة تصنيع مقاعد في مدينة خان شيخون بعدما وافقت الوزارة على ذلك لتوزيع هذه المقاعد على المدارس التي تحتاج لذلك.

وبيّن أنه تم فتح شعب للثانوية التجارية في منطقة سنجار إلا أنه لم يلتحق أي طالب بها لأن الطلاب الذين لم يحصلوا على المجموع العام فضلوا الدراسة الحرة لشهادة الثانوية العامة.

وفيما يتعلق بمناطق خارج سيطرة الدولة أكد المعمار أنه تم اعتماد نظام المدارس المنزلية وهي مدارس سرية، مؤكداً أن خاتم هذه المدارس معتمد لدى مديرية تربية إدلب رغم أن عدد الطلاب قليل حتى اللحظة في هذه المدارس لما فيه من خطر على حياة الطلاب وأهاليهم نتيجة تهديدات الإرهابيين.

وأكد المعمار أن 200 طالب سجلوا لاختبار الترشح للثانوية العامة منهم 64 طالباً من مناطق خارج السيطرة، لافتاً إلى أن مديرية التربية جهزت سبع سيارات صالون بأجر يومي وصل إلى 525 ألف ليرة لنقل الكادر التدريسي والعاملين في المدارس باعتبار أنه لا يمكن افتتاح المدارس إلا بتجهيز وسائل النقل التي تؤمن نقل الكادر التدريسي للمدارس.

ولفت إلى أن تكلفة وسائل النقل خلال الفصل الأول من الممكن أن تصل إلى أكثر من 48 مليون ليرة، مؤكداً أن محافظ إدلب سيعقد اجتماعاً مع المجتمع الأهلي لتغطية هذه الاعتمادات الضخمة ومشيراً إلى أنه يتم تأمين المواصلات للمعلمين حتى لا يتم تحميلهم أعباء مادية إضافية وخصوصاً أن عملية التنقل من الممكن أن تستغرق مدة ساعتين بين بعض المناطق في ريف إدلب المحرر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن