عربي ودولي

إيران: على أذربيجان التخلّص من وهم شراء الأمن من الأجانب … جولة جديدة من المحادثات بشأن الاتفاق النووي ستبدأ قريباً

| وكالات 

أعلن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني محمود عباس زاده مشكيني أن جولة جديدة من المحادثات بين إيران والأطراف الغربية بشأن الاتفاق النووي ستبدأ قريباً موضحاً أنه بناء على المفاوضات التي ستجري سيتم تشكيل فريق التفاوض من الجانب الإيراني.

يأتي ذلك على حين قال رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي إن إيران لديها القدرة على الحفاظ على أمنها، ويعتبر اللجوء إلى الأجانب لضمان الأمن «حلاً غير منطقي وغير معقول».

وأوضح زاده في تصريح لوكالة تسنيم الدولية الإيرانية للأنباء أمس أن «الرسائل والإشارات الواردة من الأطراف الغربية تظهر أن جولة جديدة من المحادثات ستستأنف في الأيام المقبلة»، وأضاف إن رسم الخطوط الإستراتيجية للبلاد ومحادثات فيينا سيشرف عليها المجلس الأعلى للأمن القومي وسيتم تنفيذها من وزارة الخارجية.

وبدوره أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في وقت سابق أمس أنه لو مضت المفاوضات النووية كما في الأعوام الماضية وكان التفاوض من أجل التفاوض فقط فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستتخذ القرار اللازم في وقته المناسب في هذا الإطار، مشدداً على أن الجولة الجديدة من المفاوضات يجب أن تعود بنتائج عملية وملموسة.

يذكر أن الجولة السادسة من المفاوضات في فيينا حول العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران اختتمت في الـ 20 من حزيران الماضي.

من جانب آخر دعا رئيس المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية كمال خرازي المسؤولين في جمهورية أذربيجان إلى «التخلص من وهم شراء الأمن من القوات الأجنبية»، داعياً إياهم إلي الاعتماد على شعبهم.

وقال خرازي إن «أذربيجان لديها شعب مناضل وبطل قادر على الحفاظ على أمن بلده بنفسه»، معتبراً «اللجوء إلى الأجانب لضمان الأمن حلاً غير منطقي وغير معقول».

ولفت إلى أن «دوافع الأجانب وأغراضهم ومصالحهم غير المشروعة يمكن أن تؤدي إلى منافسة عسكرية في المنطقة وإلحاق الضرر بالدول المضيفة وتدميرها»، متسائلاً: «أي دولة في المنطقة استطاعت تعزيز قوتها العسكرية بوجود القوات الأجنبية في أراضيها، بحيث لم تعد بحاجة إلى الأجانب؟».

كما أشاد خرازي بتحرير الأراضي الأذربيجانية المحتلة منذ 30 عاماً، مشيراً إلى أن إيران كانت قد نصحت «الرئيس الأذربيجاني الراحل حيدر علييف منذ البداية بتعزيز القوات المسلحة لبلاده وتحرير أراضيها المحتلة، من خلال التعاون اللوجستي والتعليمي مع إيران، ولكنه لم يقبل العرض للأسف»، وأضاف: «نتيجة لذلك، أصبحت أذربيجان أكثر اعتماداً على القوى الأجنبية، ولجأت إلى القوات الأجنبية».

وشدّد على أن إيران «قوة كبيرة في المنطقة، بسبب اعتمادها على نفسها واستقلالها عن القوى الأجنبية»، موضحاً أنه «كلّما زاد دور القوات الأجنبية، زاد اعتماد الدولة المضيفة عليها»، كذلك أكد أن «الكيان الصهيوني الذي عشش في أذربيجان لديه نيات شريرة، ويريد إشعال نيران الحرب في المنطقة»، معتبراً أن «الحكومة الحالية في أذربيجان ترتكب خطأً إستراتيجياً».

بدورها، نفت وزارة الخارجية في أذربيجان في بيان في وقت سابق، أي وجود إسرائيلي قرب حدود البلاد مع إيران، وذلك رداً على مناورات عسكرية تقوم بها طهران شمالي غربي البلاد قرب الحدود مع أذربيجان، وسط اتهامات لباكو بالاستعانة بعناصر أمنية تابعة للاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الخارجية الأذربيجانية: «نحن لا نقبل الادعاءات بشأن وجود أي قوات ثالثة بالقرب من الحدود الأذرية الإيرانية»، في إشارة إلى إسرائيل، التي خلا البيان من ذكرها.

وفي سياق منفصل أجرى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري محادثات في مسقط أمس مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.

ووصل باقري إلى مسقط صباح أمس الأربعاء لإجراء محادثات مع المسؤولين العمانيين حول العلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي زيارة باقري إلى مسقط في إطار جولة إقليمية له بدأها من قطر وشملت باكستان أيضاً حيث أجرى محادثات مع المسؤولين فيهما حول قضايا التعاون الثنائي واهم القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في مؤتمره الصحفي الأسبوعي الإثنين الفائت حول زيارة مساعد وزير الخارجية إلى الدوحة: إن زيارة مساعد الخارجية للشؤون السياسية تأتي في إطار المشاورات السياسية المنتظمة على مستوى مساعدي الخارجية للشؤون السياسية بين إيران ودول المنطقة، موضحاً «بطبيعة الحال فإن للزيارة رسالة واضحة تماماً وهي أن أولوية إيران هي للعلاقات مع الدول الجارة في المنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن