سورية

ألمانيا تفكك شبكة حولت ملايين اليوروهات إلى تنظيمات إرهابية في سورية

| وكالات

فككت الشرطة الألمانية شبكة يترأسها لاجئ سوري تقوم بغسل الأموال وتحويلها إلى تركيا ومنها إلى التنظيمات الإرهابية في سورية، حيث حولت لها أكثر من 140 مليون يورو من الأرباح الناتجة عن تهريب المخدرات وغيرها من الأعمال غير القانونية.

وأكدت شرطة دوسلدورف في بيان نقلته وكالة «سانا»، أن نحو ألف من أفراد الشرطة الألمانية، نفذوا فجر أمس حملة مداهمة في ولايات شمال الراين وستفاليا وساكسونيا السفلى وبريمن وهي الأضخم من نوعها منذ سنوات بحثاً عن أفراد الخلية التي تقوم بتمويل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية.

ووفق الادعاء العام، فإن لاجئاً سورياً يبلغ من العمر 39 عاما هو من يرأس تلك الشبكة التي تضم 67 شخصاً والتي قامت بتحويل أكثر من 140 مليون يورو إلى الإرهابيين في سورية.

وأضاف البيان: إن الشرطة تمكنت خلال العملية، من مصادرة حواسيب وهواتف وأدلة أخرى وممتلكات تخص المشتبه فيهم.

من جهتها، قالت محطة «دبليو دي آر» العامة الألمانية، حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «الشبكة التي تخضع للتحقيق يشتبه في أنها حولت أكثر من 100 مليون يورو (111 مليون دولار) من الأرباح الناتجة عن تهريب المخدرات وغيرها من الأعمال غير القانونية إلى تركيا وسورية، حيث قد يتم استخدام جزء منها في تمويل الجماعات المسلحة».

بدورها، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن وسائل إعلام محلية تأكيدها في تقرير، أن «حملة المداهمة التي شارك فيها أكثر من ألف من رجال الشرطة واستهدفت شبكة دولية لغسل الأموال يشتبه في تورطها في تمويل الإرهاب، لم تعط بعد الحصيلة النهائية لعدد من تم القبض عليه ولا ما تم ضبطته من أموال وخلافه، باستثناء ما تردد عن اعتقال 10 من المشتبه فيهم».

كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية «د. ب. أ» عن متحدث باسم الشرطة تأكيده، أن «العملية مستمرة»، وهي بدأت عن طريق «المصادفة»، ما استدعى شهوراً من التحقيقات وتعقب المشتبه فيهم ومراقبتهم.

ولفتت الوكالة إلى أن تعطل سيارة عند الحدود الألمانية الهولندية، أدى إلى إطلاق شرارة الحملة الواسعة، حيث عمد بعض رجال الجمارك يومها لعرض مساعدة على راكبي السيارة، لكنهما تمنعا ما أثار شكوك الجمارك التي تفحصت السيارة، فعثرت بداخلها على مبلغ كبير يعادل 300 ألف يورو.

وعلى الفور تم التحفظ على المبلغ واحتجاز الرجلين، وأحدهما سوري يدعى خالد، وهو رجل سبق أن وضعته السلطات تحت الرقابة لشبهات تتعلق بدعمه تنظيم داعش الإرهابي، لكنها لم توقفه إطلاقاً من قبل لأنها لم تصل لموجب قانوني يسوغ احتجازه، وفق ما ذكرت الوكالة التي أشارت إلى أن الشخص الآخر هو ألماني يدعى «مانفريد»، ولم يكن سابقاً يثير انتباه السلطات.

وقد أفضت التحقيقات مع الرجلين السوري والألماني إلى أنهما يشكلان «جزءاً من مجموعة أكبر تجمع الأموال من اللاجئين في ألمانيا لإرسالها إلى تركيا أو سورية»، وأن بعض من أرسلوا الأموال إنما بعثوها لدعم عائلاتهم هناك، على ما ذكرت الوكالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن