رياضة

لماذا لا نعرف كيف نكون منطقيين؟

| غانم محمد

المسألة الأهمّ أن هناك طرفاً يعتقد دائماً أن طرفاً آخر هو ضد مصلحة البلد، وهذا الطرف الآخر يرى في الطرف الأول الأمر ذاته.

الموضوع ليس قراءة تحليلية لأي قضية تخصّ المنطق أو علم الاجتماع، وإنما عن آلية تعاطينا جميعاً مع منتخباتنا الوطنية، والقصّة عمرها عقود من الزمن.

فيما يخصّ المنتخب الأول، أن تقرأ ما ملخصه أن هذا المنتخب (أسطورة) وأن قيادته الفنية لا غبار عليها بالمطلق أمرٌ فيه الكثير من المبالغة.

نقطة واحدة من ثلاث مباريات ليست حصيلة جيدة، وبالوقت ذاته ربما اقتربت من توقعات الكثيرين، وإن كنا ننتظر نقاط مباراة الإمارات كاملة، أما الخسارة أمام إيران وكوريا الجنوبية، فقد كانت موضع إجماع تقريباً إلا لدى من رأى بالمنتخب نسخة مطورة عن البرازيل!

مازال الشوط في بدايته، ومازلنا ننتظر أن تتغير النتائج، وأن يتحسّن الأداء، وأن نتخلص من الأخطاء الفنية والإدارية، وحتى التصريحات، فكله متداخل ومؤثر، وسيترك آثاره على رحلة منتخبنا في التصفيات المونديالية.

وفيما يخص المنتخب الأولمبي، والذي يضمّ مجموعة رائعة من اللاعبين، فقد انتظرنا حسابات المركز الثاني، وخدمتنا الأهداف الأربعة التي سجلناها في مرمى البحرين فتأهلنا بفارق الأهداف عن فلسطين واليمن!

الأولمبي قد يعود إلى إمكانياته وينتزع لقب البطولة، لكن هذا لا يجوز أن ينسينا أنه وضع نفسه ووضعنا في هذه الحسابات الصعبة، مع أنه قادر على ما هو أكثر من ذلك بكثير.

المسألة تخضع للتفاصيل في بعض الأحيان، ونعرف كيف نقدّر هذه التفاصيل ونتعامل معها، لكن المشكلة فيمن يعتبر نفسه المسؤول الوحيد عن المنتخبات الوطنية، ولا يجوز لأحد أن يرى إلا ما يراه، وعندما يطلق على فلان لقب (إمبراطور) فعلينا جميعاً أن نتداول هذا اللقب!

كبر جميع (الأولاد) أيها السادة، ويصرّ بعضكم أن مثل هذه العبارات الطنانة تقود رأياً عاماً!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن