رياضة

سلة بردى تعيد ترتيب أوراقها والدجاني مستشار فني

| مهند الحسني

نجحت سلة سيدات نادي بردى في العودة لدوري الأضواء هذا الموسم، بعد غياب لم يكن طويلاً، وهو إنجاز جيد يسجل للإدارة التي تعبت وبذلت جهوداً كبيرة في سبيل تسجيل حضور طيب، وهذا التأهل وضع الإدارة تحت مسؤولية كبيرة وهي الحفاظ عليه بحيث لا تكون عودتها للدرجة الثانية قريبة الموسم المقبل.

وجدت الإدارة الجديدة التي تولت زمام الأمور منذ فترة قريبة برئاسة السيدة هديل خلوف أن المشاركة في دوري الأضواء وتحقيق نتائج جيدة يتطلبان توفر العديد من المقومات، لكونها لا ترغب في أن تكون مشاركتها لتسجيل مبدأ الحضور فقط، وإنما ليكون الفريق نداً قوياً ومنافساً عنيداً على أقل تقدير البقاء في دوري الأضواء، لذلك سارعت الإدارة إلى دراسة وضع اللعبة بشكل عام ووجدت أنه من الضروري إجراء تغييرات جذرية بمفاصل اللعبة بشكل عام وضم أكبر عدد من الخبرات الفنية من أجل الاستفادة منها في إعداد فرق النادي، ووجدت بعد طول عناء ضالتها في التعاقد مع المدرب الخبير هلال الدجاني وتم التعاقد معه كمستشار فني للعبة، ومنحته كامل الصلاحية في اختياره الكوادر الفنية التي ستعمل مع فرق النادي.

أولى ثمرات التعاون مع الدجاني كانت في التعاقد مع المدرب الشاب موسى الفحل لقيادة فريق السيدات الدوري المقبل، وهو من المدربين المتميزين القادرين على العطاء، وسبق له أن عمل مع نادي الثورة وشغل منصب مساعد مدرب في منتخب الناشئات الذي حقق لقب بطولة غرب آسيا التي استضافتها دمشق في عام 2019، وتسعى الإدارة في الأيام القليلة القادمة إلى تعيين مدريين جدد على فرق القواعد ناشئات، وشبلات، وصغيرات بهدف التأسيس لانطلاقة قوية للعبة ورفد الفريق الأول بأفضل اللاعبات من بنات النادي في المستقبل القريب، وهذا من شأنه أن يبعد النادي عن موضوع التعاقدات من خارج أسواره والتي تضعه تحت وطأة الأعباء المالية التي هو بغنى عنها.

بدأ المستشار الفني الدجاني حسب اتفاقه مع الإدارة والميزانية المالية المرصودة للفريق في البحث عن ثلاث لاعبات من مستوى عال لضمهن لصفوف الفريق الدوري المقبل، وبدأت تلوح بالأفق بشائر خير في إيجاد لاعبات متميزات لضمهن للفريق وبناء دكة بديلات جيدة وقوية على أن تتضح صورة هذه التعاقدات في بحر الأسبوع المقبل.

باتت صالة نادي بردى مؤهلة وبقوة لدخول سجل غنيس للأرقام القياسية ليس لجمالها ولا لعظمة بنائها بل لأنها مضت على فكرة إنشائها سنوات طويلة دون أن تجد النور، فالصالة التي كانت كلفتها المالية التقديرية تصل إلى ستين مليون ليرة، ولكن هذه التكلفة بفضل الروتين الممل والأخذ والرد تفاقمت لتصل إلى قيمة مالية تتجاوز المليار ليرة سورية في الفترة الحالية، وتسعى الإدارة الحالية إلى إعادة النظر في موضوع ملاعب النادي بشكل عام واستكمال دراسة بناء الصالة حسب الوعود الإيجابية التي قطعها الأستاذ رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا للإدارة في تأمين كل ما يطلبه النادي على أمل أن تنتعش استثماراته بشكل يتناسب مع تطور ألعابه، وستؤمن الصالة في حال بنائها استقراراً فنياً كبيراً لفرق النادي التي تلهث وراء جرعة تدريبية من هنا أو هناك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن