شؤون محلية

مشاريع السويداء الاستثمارية حبر على ورق

السويداء- عبير صيموعة

توسم أبناء المحافظة من فئة الشباب العاطل من العمل خيراً عند قيام فرع استثمار السويداء بالإعلان وعلى مدى أربع سنوات عن مشاريع جديدة بمبالغ تجاوزت مليار الليرات وتأمينها لمئات الفرص من العمل إلا أنه وعلى أرض الواقع لم يشاهدوا مشروعاً واحداً قد استقطب عشر أياد عاملة حتى تاريخه عدا عدد من المشاريع الاستثمارية التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة: أين تلك المشاريع من التنفيذ والبداية من المشاريع الزراعية التي جرى الإعلان عن تشميلها بمئات الملايين؟ ليتضح لاحقاً عدم جدية الكثيرين من المستثمرين وأن الهدف الرئيسي من الإعلان عن هذه المشاريع وخاصة الزراعية منها الحصول على بئر المياه الذي يتضمنه المشروع طبعاً مع الإشارة إلى أنه ومنذ بداية العام الحالي فقط قد جرى إلغاء سبعة مشاريع تم تشميلها لعدم جدية أصحاب البعض منها وفي معظمها مشاريع زراعية لتربية الأبقار والأغنام وتسمين العجول فكيف إذا عدنا إلى المشاريع التي جرى تشميلها في السنوات السابقة ولم تبصر النور وجرى إلغاء الكثير منها تحت المسوغ نفسه أو تم تمديد فترة تنفيذها أو أنها لم تحرك عجلة الإنتاج بها لصعوبات في تأمين المادة الأولية للعمل كما سوّغ أصحابها كمشروع تصنيع البراغي والسلاسل المعدنية الذي تم الإشارة إليه على أنه المعمل الأول في الشرق الأوسط وأنه سيؤمن مئات الفرص من العمل هذا فضلا عن مشاريع عديدة تم الإعلان عنها ككتل مالية وأيد عاملة تحرك العمالة في المحافظة إلا أنها ما زالت حبراً على ورق منها مشروع عصر وتكرير وتعبئة زيت الزيتون ومشروع إنتاج وتعبئة مواد التنظيف المتنوعة والكرتون وغيرها العشرات من المشاريع التي لم يجر البدء بوضع حجر الأساس لها إلا أنها ما زالت كتلاً مالية تحتسب على أنها رؤوس أموال تحرك عجلة الاقتصاد في المحافظة ولتبقى بدورها فرصاً وهمية للعمل.
بدورها مدير فرع الهيئة العامة للاستثمار في السويداء زهر أبو خير أكدت أن فرص العمل ضمن المشاريع الاستثمارية هي على خطوط الإنتاج منها الموسمي ومنها الدائم ويتركز الموسمي منها في فترة جني المحاصيل مثل الدراق الإيطالي والوردة الشامية أما الدائمة فهي وظائف على خطوط الإنتاج مثل معمل ريان بلاست ومعمل الأوكسجين والطف البركاني وهي فرص عمل وليست وظائف إدارية علماً أن الوظائف الإدارية هي الأخرى قليلة في كل مشروع لأن خطوط الإنتاج تعتمد على التكنولوجيا الحديثة أما ما يتعلق بتنفيذ المشاريع الزراعية فإن الفرع يتريث بمنح تراخيص للثروة الحيوانية والمشاريع الزراعية لأن وزارة الكهرباء لا تقوم بتزويد المشاريع الزراعية بالكهرباء ومن دون كهرباء لا جدوى اقتصادية للمشروع نظراً لأن المشاريع المشملة على قانون الاستثمار لديها ترخيص آبار مياه علماً أن البعض منها حصل على رخصة حفر بئر مياه سطحية من الموارد المائية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن