عربي ودولي

مطالبات بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى المضربين … رام اللـه تجدد المطالبة بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني

| وكالات

جددت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، على حين طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أمس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام.
ونقلت وكالة «وفا» عن الخارجية الفلسطينية أمس بياناً أوضحت فيه أن اعتداءات المستوطنين اليومية على الفلسطينيين جزء من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني، لافتة إلى أن هذه الاعتداءات التي تجري أمام سمع وبصر المجتمع الدولي تزداد خلال موسم قطاف الزيتون بهدف قطع العلاقة بين الفلسطينيين وأرضهم المهددة بالاستيلاء عليها.
ولفتت الخارجية إلى أن بيانات المجتمع الدولي التي تدين الاستيطان غير كافية ولا بد من ترجمتها إلى خطوات عملية تلزم الاحتلال بوقف الاستيطان وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
ومن جانب آخر قال المتحدث الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه إن ستة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام أقدمهم كايد الفسفوس منذ 88 يوماً ومقداد القواسمة 81 يوماً وعلاء الأعرج 63 يوماً وهشام أبو هواش 55 يوماً ورايق بشارات 59 يوماً وشادى أبو عكر 47 يوماً.
وحسب وكالة «وفا» بين عبد ربه أن أوضاع الأسرى الصحية في تدهور حاد ولاسيما الأسيرين الفسفوس والقواسمة حيث يدخلان أحياناً في غيبوبة ويعانيان نقصاً في نسبة السوائل في الجسم الأمر الذي يؤثر في عمل الأعضاء الحيوية لديهما ويهدد بتعرضهما لانتكاسة صحية مفاجئة من الممكن أن تسبب الشلل أو تؤدي لارتقائهما شهيدين.
ويواجه نحو 5 آلاف أسير فلسطيني ظروف اعتقال قاسية بينهم 600 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.
إلى ذلك بدأ الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي أحد الأسرى الفلسطينيين الـ6 الذين تمكنوا في السادس من أيلول الماضي من التحرر من سجن جلبوع الشديد التحصين، قبل أن يستنفر الاحتلال كل إمكانياته ويعتقلهم في غضون أسبوعين، إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على ظروف اعتقاله في سجون الاحتلال.
ونقلت صفحات إخبارية فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي عن شقيق الزبيدي قوله إن الأسير «يخوض إضراباً منذ 4 أيام احتجاجاً على عزله الانفرادي في ظروف حياتية صعبة، ورفضاً للتعذيب الذي يمارس بحقه».
وبهذه الخطوة الاحتجاجية، ينضم الزبيدي إلى زميله في الأسر وفي التحرر عبر ما عُرف بـ«نفق الحرية» محمد العارضة، الذي كان قد بدأ في الرابع من تشرين الأول الجاري إضراباً مفتوحاً عن الطعام.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية، كريم عجوة، في بيان بأن الأسير العارضة شرع في الإضراب المفتوح احتجاجاً على ظروف عزله القاسية، والعقوبات التي فرضتها عليه إدارة سجن عسقلان.
بدوره، أكد موقع «معاريف» الإسرائيلية، أن الأسير زكريا زبيدي بدأ «إضراباً عن الطعام»، مشيراً إلى أن «مصلحة السجون تتابع حالياً تصرف زبيدي الذي قرر أنه غير مستعد لقبول الوجبات التي تقدم إليه من السجانين».
ويعاني الأسرى المضربون أوضاعاً صحية غاية في الصعوبة، ووضعهم يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، حيث يعانون نقص كمية الأملاح والسوائل بأجسادهم والإعياء والإجهاد الشديدَين والصداع.
ومن جانب آخر جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس استهداف المزارعين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة المحاصر.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب القطاع ما اضطرهم إلى مغادرة أراضيهم.
وتعتدي قوات الاحتلال يومياً على أراضي الفلسطينيين في أطراف قطاع غزة المحاصر لحرمانهم من زراعتها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم منذ أعوام.
في غضون ذلك استدعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، خطيبَ المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الشيخ صبري عند الساعة السادسة صباح أمس الأحد، وسلّمته بلاغاً بشأن الحضور عند الساعة التاسعة من صباح أمس إلى معتقل المسكوبية، وتحديداً الغرفة رقم 4، والتابعة لمخابرات الاحتلال.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، «وفا»، عن مصادر أن قوات الاحتلال «اقتحمت منزل الشيخ عكرمة صبري في تمام الساعة السادسة من صباح (أمس) الأحد».
وقالت المصادر إن «القوات سلَّمت خطيب المسجد الأقصى خطابَ استدعاء للمثول أمام المحقِّقين في معتقل المسكوبية»، مؤكدة أن «الخطاب تضمَّن تحديد مكان التحقيق، وهو غرفة تابعة لمخابرات الاحتلال الإسرائيلي، (تحمل) رقم 4 في المعتقل».
ووصف الشيخ صبري حادثة اقتحام منزله بالمستفزّة، مؤكداً أن «استدعاءه يأتي على خلفية مواقف عارض فيها السماح للمغتصبين الصهاينة بالاستمرار في اقتحام المسجد الأقصى، ورفض الإذن لهم بالصلاة الصامتة في باحاته».
وتعرض الشيخ عكرمة صبري للاعتقال والاستدعاء من أجل التحقيق معه عدة مرات قبل ذلك، ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في نيسان الماضي خطيبَ المسجد الأقصى من السفر إلى خارج فلسطين المحتلة، فترة أربعة أشهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن