عربي ودولي

العراقيون أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية.. والنتائج خلال 24 ساعة … صالح بعد الإدلاء بصوته: اليوم تاريخي نحو مستقبل أفضل

| وكالات

أدلى الناخبون العراقيون بأصواتهم في الانتخابات التشريعية العراقية أمس الأحد، بمشاركة عدد لافت من الشخصيات السياسية في البلاد والتي شددت على أهمية المشاركة في العملية الانتخابية، و1249 مراقباً دولياً من أجل مراقبة عملية الاقتراع العام.
وحسب وكالة «واع» أكد الرئيس العراقي برهم صالح بعد إدلائه بصوته أمس أن «انتخابات تشرين المبكرة، يوم تاريخي ومطلب شعبي للانطلاق نحو حياة كريمة»، معرباً عن أمله «لكل مواطن بأن يسهم في الانتخابات لمستقبل بلده»، لافتاً إلى أنه «وعدنا بالانتخابات المبكرة ووفينا بذلك، العراق يستحق الأفضل».
من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي عند وصوله إلى أحد مراكز الاقتراع «إنني فضَّلتُ أن أكون أول ناخب يُدلي بصوته»، مضيفاً «أنّنا وَفَينا بالوعد للشعب العراقيّ، ووفّرنا جميع ظروف النجاح لمفوضية الانتخابات».
بدوره، قال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، إن «المشاركة الواسعة في الانتخابات تمثّل انتصاراً لحقوق الشعب»، مبيناً أن «حضور المجتمع الدولي هو رسالةُ تضامن مع العملية الديمقراطية في العراق، ودعم لها».
من جهته، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، القوى السياسيةَ إلى «التزام السياقات الدستورية للعملية الانتخابية»، لافتاً إلى أن «مشاركتنا في الاقتراع العام هي رسالة مهمة من أجل إنجاح العملية الجديدة».
أمّا الأمين العام لحركة «عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، فقال إن «هذه الانتخابات مغايرة، في ظرف استثنائي»، مشيراً إلى أن «شكل الحكومة المقبلة لا يزال مبكّراً الحديث عنه، وسيأخذ مسارات جديدة».
وأعلن الحشد الشعبي العراقي، أول من أمس السبت رفع حالة الإنذار بين صفوف قواته، ودعا جميع العراقيين إلى المشاركة في «الكرنفال» الانتخابي، استجابةً لدعوة المرجعية الدينية العليا.
وخصصت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية فندق الرشيد في المنطقة الخضراء لإدلاء المسؤولين الحكوميين والقضائيين بأصواتهم و8954 مركزاً انتخابياً في بغداد و55041 محطة انتخابية في سائر المحافظات لاقتراع الناخبين المسجلين العراقيين البالغ عددهم 24 مليوناً و907 آلاف ناخب منهم 14 مليوناً و300 ألف فقط تسلموا بطاقات الناخبين البايومترية.
بدورها كشفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن نشر أكثر من 800 مراقب خارجي يمثلون 85 دولة ومنظمة دولية و1500 مراقب محلي على جميع الدوائر والمراكز والمحطات الانتخابية، مشيرة إلى أن مجلس القضاء الأعلى أصدر قراراً بتكليف قضاة وممثلين عن الادعاء العام بالبت المباشر في الشكاوى التي ترفع من قبل المرشحين أو التحالفات والأحزاب أو ممثليهم عن الخروقات الانتخابية.
وحسب وكالة «سانا» قال اللواء الطيار تحسين الخفاجي الناطق الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة أن «العراق أغلق أجواءه بوجه حركة الطيران الدولية والمحلية ومنافذه البرية الحدودية منذ فجر (أمس) الأحد حتى صباح (اليوم) الإثنين»، مشيراً إلى اتخاذ القوات الأمنية إجراءات للحد من تنقل العراقيين بين المحافظات ومنع التجمعات وإغلاق الأسواق والمطاعم والمراكز التجارية إضافة إلى إطلاق طيران حربي ومسير على مدار ساعات الاقتراع ونقل الصناديق إلى مقرات المفوضية.
إلى ذلك قال الناطق باسم القائد العام، اللواء يحيى رسول، إن «هناك تأميناً كاملاً لكلّ المراكز الانتخابية في عموم المحافظات»، مشيراً إلى أن «حركة المواطنين طبيعية، ولا يوجد أي حظر للتجوال».
ووجّه اللواء رسول بأن «تكون القوات المسلَّحة محايدة، مع توفير الحماية لمراكز الاقتراع»، مشيراً إلى «اندفاع كبير من المواطنين في اتّجاه مراكز الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم»، مؤكداً «جهوزيّة القوات المسلَّحة من أجل تأمين العملية الانتخابية وحماية الناخبين»، ومشدداً على أن «القوات المسلّحة قريبة من المواطنين».
في هذا الإطار، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الانتخابات، حسين الهنداوي، إن «مراكز الاقتراع شهدت إقبالاً كبيراً في مستهل العملية الانتخابية».
بدوره، قال المتحدث باسم اللجنة الأمنية الانتخابية غالب العطية إن الانتخابات الحالية «عكست نجاح جهودنا»، لافتاً إلى أن «هناك 300 ألف مقاتل يشاركون في تأمين حماية العملية الانتخابية، بمشاركة القوة الجوية»، مضيفاً «نحن أمام تحدٍّ كبير متمثّل بعدم فرض حظر التجوال»، وموضحاً أن «الحركة بين المحافظات طبيعية وانسيابية من أجل تسهيل وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع».
من جهته، أكد الناطق باسم شرطة النجف مقداد الموسوي «استنفار كل القطعات الأمنية لتأمين خطة الانتخابات»، مشيراً إلى أن «محافظة النجف ممسوكة بالكامل من قبل القوى الأمنية بعد تقسيمها إلى دوائر».
وتَرَشَّح أكثر من 3200 شخص، يتنافسون في 329 مقعداً في البرلمان، على حين خُصِّصت 25 بالمئة من المقاعد للنساء، وشارك 1249 مراقباً دولياً من أجل مراقبة عملية الاقتراع العام، في حين ترافق العمليةَ الانتخابية إجراءات أمنية مشدَّدة.
وأعلنت المفوَّضية العُليا للانتخابات العراقية أن نسبة المشاركة في «الاقتراع الخاص» في الانتخابات البرلمانية يوم الجمعة، بلغت 69 بالمئة، بينما شمل التصويت نحو مليون و200 ألف ناخب من المنتسبين إلى الأجهزة الأمنية والنازحين والسجناء.
ومساء أمس تم إغلاق صناديق الاقتراع وبدأت عمليات العد والفرز للأصوات مباشرة، على أن يتم إعلان النتائج خلال 24 ساعة، بحسب ما كانت قد صرحت به الناطقة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية جمانة الغلاي أول من أمس السبت.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن