شؤون محلية

كليات التربية السورية…اقتراح من خمس سنوات إلى أربع

رجاء يونس

ناقش المشاركون في ورشة العمل التي نظمتها جامعة دمشق أمس في كلية التربية خطط كليات التربية في الجامعات السورية الخاصة بالإجازات التي تمنحها في المرحلة الجامعية الأولى وتطويرها والمعايير اللازمة لبناء هذه الخطط وتطوير برنامج معلم الصف إلى معلم مجاز علمي ومعلم مجاز أدبي إضافة إلى مناقشة آليات تطوير مضمون برامج معلم الصف وأسلوب الأداء بالتعاون مع كليات التربية ووزارة التربية
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أن الجامعة تسعى بشكل دائم إلى تطوير برامجها التعليمية وخططها الدرسية وتحديد مخرجات التعلم المستهدفة من برامجها ومقرراتها بدقة ما يتواكب وحاجات سوق العمل ومتطلبات التنمية في مختلف الاختصاصات، معرباً عن أمله بأن تخرج الورشة بنتائج وتوصيات من شأنها سد الثغرات الحاصلة في العملية التعليمية وردم الفجوة بالنسبة للمقررات المتماثلة ما يسهل حالات الانتقال المتماثل بين كليات التربية المتماثلة في الجامعات السورية الحكومية.
وفي تصريح لـ«الوطن» بيّن عميد كلية التربية الدكتور طاهر سلوم أن الورشة تأتي تنفيذا لقراري مجلس التعليم العالي 216 و217 بشأن توحيد مناهج كليات التربية في جميع التخصصات للتغلب على العديد من المشكلات التي تواجه الطلاب لدى الانتقال بين الكليات في الجامعات وأبرزها الانتقال المتماثل، مؤكداً أهمية تطوير برامج كليات التربية باعتبارها كلية أقرب إلى التطبيقية منها إلى النظرية ما يساعد في سد الثغرات في الجانب العملي والتقليل من الاختلاف بينها مع الحفاظ على سمة التنوع فيها.
واعتبر رئيس قسم مناهج وطرائق التدريس في كلية التربية بجامعة دمشق الدكتور هاشم إبراهيم الورشة فرصة للتطوير والتغيير والتنسيق والتوحيد قدر الإمكان بين مناهج وطرائق التدريس في أقسام كليات التربية بالجامعات السورية، وخاصة في هذه الظروف التي يضطر فيها الطلبة للانتقال من جامعة لأخرى ما يخفف من معاناة معادلة المواد حيث يوجد اختلاف كبير بين المقررات الدراسية في الكليات تصل في بعضها الى60 بالمئة حيث وصل عدد المواد المختلفة في السنة الواحدة لأحد الأقسام إلى 10 مقررات دراسية، مشدداً على تطوير محتوى هذه المقررات الدرسية.
وأشار رئيس قسم علم النفس بكلية التربية في جامعة دمشق الدكتور (محمد عماد سعدا) إلى ضرورة تطوير مضمون مقررات علم النفس باعتباره القسم الوحيد في الجامعات السورية ويدرس كمادة في كل الأقسام بما فيها معلم صف انطلاقا من العملية التكاملية في الكلية الواحدة وبين الكليات على مستوى الجامعة السورية، مؤكداً ضرورة زيادة نسب التشابه في المقررات النفسية التي تدرس في مختلف الاختصاصات في الكليات باعتباره مقرراً مهماً للطالب لتطوير مهاراته ومعارفه.
وأوضح رئيس قسم الإرشاد النفسي بكلية التربية بجامعة دمشق الدكتور أحمد الزعبي أن الخطة الدرسية الجديدة المقترحة للقسم تشمل تعديل سنوات الدراسة من خمس سنوات إلى أربع سنوات، حيث تتضمن الخطة حذف بعض المواد غير الضرورية وإحداث مواد جديدة تواكب التطور العلمي الحاصل بهذا المجال وتساير الظروف الراهنة التي استدعت إدخال مقررات ترصد مهارات التواصل الاجتماعي والدعم النفسي إضافة إلى استعراضه خطة لتطوير برنامج الدراسات العليا في الإرشاد النفسي والصحة النفسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن