شؤون محلية

طبق البيض يرتفع لعتبة غير مسبوقة بحماة! … مواطنون: أضفناه لقائمة الممنوعات.. مدير منشأة دواجن حماة: إنتاجنا يخضع لتسعيرة التموين

| حماة.. محمد أحمد خبازي

بعد ما بلغ سعره عتبة 10 آلاف ليرة، أضافت أسر كثيرة بحماة البيض إلى قائمة الممنوعات، التي تشمل من جملة ما تشمل اللحوم بأنواعها، والفاكهة بتعددها، والكثير من المواد الغذائية الأساسية والضرورية لحياتها اليومية!

وبيَّنَ مواطنون لـ«الوطن» أنه لم يعد بمقدورهم شراء البيض بالطبق وإنما بالبيضة، مستغربين هذه الأسعار، لكون حماة من المحافظات الأكثر إنتاجاً للبيض، وفيها منشأة دواجن عامة تنتج بالعام أكثر من 11 مليون بيضة مائدة.

وبيَّنَ عدد من أصحاب المحال، أن سعر الطبق ارتفع من أرض المدجنة، وأنهم يبيعونه بالسعر الذي تحدده مديرية التجارة الداخلية، راضين بهامش ربح قليل لا يتجاوز 500 ليرة بالطبق.

وعزا عدد من أصحاب المداجن المنتجة للبيض بحماة لـ«الوطن» أسباب ارتفاع سعر الطبق لهذه العتبة العالية، إلى ارتفاع أسعار المواد العلفية والأدوية البيطرية، وأوضح بعضهم أن سعر طن الذرة 5.1 ملايين ليرة، والصويا 5.2 ملايين ليرة، وأن الفوج البياض يحتاج 6 أشهر ليبيض، وقالوا: السعر اليوم (يادوب يغطي التكاليف).

وبيَّنَ مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة رياض زيود، أن سعر طبق البيض وزن 1801 – 2100 غ نحو 9800 ليرة، ووزن1651 – 1800 غ نحو9700 ليرة، ووزن 1501- 1650 غ نحو 9600 ليرة، مؤكداً أن البيع بسعر مخالف لذلك، يستوجب العقوبة وفق أحكام المرسوم رقم 8 للعام 2021.

على حين بيَّنَ رئيس شعبة الدواجن بزراعة حماة عبد الكريم المحمد، أن عدد المداجن المرخصة الخاصة بإنتاج البيض في حماة، نحو 37 مدجنة، وغير المرخصة ربما ضعف هذا العدد.

وأوضح أن ارتفاع سعر البيض بهذا الشكل غير المسبوق بحماة، يعود لارتفاع أسعار العلف والأدوية، وإلى التكاليف العالية للدورة الإنتاجية ومدتها 6 أشهر، ويعمد بعدها المربون إلى تنسيق الفوج البياض أو تطعيمه بفراخ جديدة.

ولفت إلى أن التكاليف العالية لتربية الفروج بشكل عام، أخرجت العديد من المداجن عن الخدمة، بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدها المربون.

بينما بيَّنَ مدير منشأة الدواجن بحماة فراس سباهي لـ«الوطن» أن الأسباب الحقيقية لارتفاع أسعار البيض بحماة تحديداً، هي قلة الإنتاج، والطلب الأعلى من العرض، وارتفاع أسعار المواد العلفية ومستلزمات الإنتاج الأخرى. وأوضح أن ذلك دفع العديد من أصحاب المداجن إلى بيع قطعان دواجنهم بسعر زهيد كيلا تكون خسائرهم كبيرة، وهو ما أدى إلى إفراغ السوق من البيض.

ورداً على سؤال لـ«الوطن» حول دور المنشأة بالتدخل الإيجابي بالسوق وتوفير بيض المائدة للمواطنين بسعر مقبول، كشف أن تكلفة الإنتاج بالمنشأة مثلها مثل نظيرها بالمداجن الخاصة، وإن كانت أسعار المواد العلفية مدعومة قليلاً.

وقال: حالنا مثل حال المداجن الأخرى، وأسعار إنتاجنا تخضع للتسعيرة التموينية، وأوضح أن بيع الطبق بـ9800 ليرة هو سعر التكلفة، مبيناً أن إنتاج المنشأة بالشهر وسطياً بين 4.1 – 5.1 مليون بيضة.

وكشف أنه بدءاً من أول الشهر 12 سيكون الإنتاج الشهري نحو5.2 ملايين بيضة، بعد إدخال قطيع ثان للمنشأة، التي أقلعت للعمل والإنتاج منذ أيار الماضي، بعد توقفها عن الإنتاج سنة ونصف السنة، حيث أعيد تأهيلها وتوسيع حظائر التربية فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن