رياضة

أندية حلب تدفع ضريبة تأجيل الدوري

| حلب – فارس نجيب آغا

من جديد يطرق التأجيل باب الدوري الممتاز لكرة القدم لفئة الرجال بعد بلاغ حمل رقم 1201 تاريخ 12/10 /2021 من اتحاد اللعبة وترحيل المرحلة الخامسة من عمر البطولة إلى تاريخ 2/11/2021 نظراً لمشاركة المنتخب الأولمبي في التصفيات الآسيوية والمنتخب الأول في تصفيات كأس العالم وحرصاً على السلامة العامة كما جاء في البلاغ لوقاية اللاعبين من زيادة الإصابة بفيروس كورونا نتيجة ورود عدد من الكتب من الأندية تطلب فيه التأجيل مع التأكيد على إجراء فحوصات ومسحات للاعبين والكوادر وتطعيمهم.

ما جاء في البلاغ لا يخدم الأندية على الإطلاق في ظل إثقال كاهلها بمستحقات مالية دون سير النشاط الرياضي وتوقفه بين الحين والآخر وما عملية التأجيل بنظر متابعين إلا للتغطية على النتائج التي حصدها المنتخب الأول والفشل الكبير الذي أصاب منتخباتنا برمتها والتي باتت ممر عبور لمعظم المنتخبات الأخرى التي نقابلها في الوديات والرسميات وحتى المعسكرات.

عملية التأجيل تضع الأندية بموقف صعب وحرج وتزيد من الأعباء المالية عليها وهي بالأساس غير قادرة على سد فم لاعبيها بالفتات فكيف بالتأجيل وتراكم المبالغ المالية من شهر لآخر دون إنجاز مراحل المسابقة بحسب الجدول الموضوع؟ وهو ما يضعنا أمام الفوضى والتخبط الذي تم تصديرهما من اتحاد اللعبة ليطول الأندية المسكينة التي تبلع الموس على الحدين من دون أن يكون لها قرار ورأي ومشاركة حيث يبقى صنع القرار وتصديره يطبخ في مقر الاتحاد، ولجنة المسابقات بلا شك تتحمل جزءاً كبيراً من الفوضى والتخبط وسوء التخطيط الذي وصلت إليه كرة القدم السورية مع أجواء كهذه.

ناديا حلب الاتحاد وعفرين جهزا نفسيهما على أفضل ما يرام وقاما بإجراء مسحات للاعبيهما وكوادرهما وتكبدا مشقة وعناء وجهداً كبيراً لهذا الأمر وبالمحصلة ذهب كل ذلك أدراج الرياح وتم رمي كل النتائج في سلة المهملات نتيجة بلاغ التأجيل الصادر، ويمكن القول: إن بطولة الدوري فقدت جاذبيتها ورونقها نتيجة القرارات غير المدروسة التي تكرس حالة الفوضى لدينا أكثر وأكثر.

الامتعاض كان واضحاً على كوادر ناديي الاتحاد وعفرين عند الحديث معهم حول قرار التأجيل معتبرين أن ما حدث لا يخدم اللعبة على الإطلاق ويضع الأندية بل يحشرها أكثر في زاوية المستحقات المالية تجاه لاعبيها، وكان من المفترض خوض الجولة وعدم التأجيل تحت أي بند كان بدلاً من حالة الضياع التي باتت تخيم على اتحاد اللعبة الذي يتحمل وحده التبعات.

للأسف مشاكل مسؤولي الاتحاد وعدم تمكنهم من قيادة المركب بالشكل الصحيح يضع اللعبة في موقف صعب ويجعلها صريعة المزاجية والقرارات الارتجالية وما دام هذا واقعنا فلن نتقدم خطوة نحو الأمام نتيجة عدم وجود فكر وخطط إستراتيجية يتم العمل عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن